الأولى

التتريك أمر غير إنساني ومنافٍ لكل القوانين والأنظمة الدولية … «التربية»: المنظمات الدولية إلى جانبنا … «التعليم العالي»: لا اعتراف إلا بالجامعات السورية

| محمد منار حميجو - فادي بك الشريف

بينما كشف وزير التربية دارم طباع أنه يتم حالياً التواصل مع المنظمات الدولية ضد حملة التتريك التي يمارسها الاحتلال التركي في شمال سورية ومنع الطلاب من الدخول إلى المدارس التي تدرّس المنهاج السوري، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي بسام إبراهيم: «لا نعترف بأي جامعة سوى الجامعات السورية التي تعمل تحت مظلة الوزارة».
وفي تصريح لـ«الوطن» قال طباع: «نحاول قدر الإمكان إيصال صوتنا عبر وزارة الخارجية لنقل الصورة للمجتمع الدولي ليعرف ما يحدث مع طلابنا في المدارس وكيف يتم تجهيل الجيل الجديد، خصوصاً أن أهم ما يتعلمه الطلاب في المدرسة هو المواطنة».
وبيّن أن حملة التتريك ومنع الأطفال من الذهاب إلى المدارس التي تدرّس المنهاج السوري أمر غير إنساني ومناف لكل القوانين والأنظمة الدولية، مؤكداً أن المنظمات العاملة في هذا المجال تقف إلى جانب الدولة السورية وهي ليست مع تسييس العمل التربوي والتعليم.
طباع لفت إلى أن الأهالي في الأساس يرفضون حملة التتريك وأن الطلاب في المناطق الساخنة يفضلون المنهاج السوري.
وأكد طباع أن المعلمين مازالوا موجودين في المناطق الساخنة ويمارسون مهنة التدريس حتى في البيوت ويتم تقديم الدعم لهم سواء بحصولهم على رواتبهم أم بتوفير المنهاج لتدريسه للطلاب.
من جهته استنكر إبراهيم أي محاولات تتريك يتبعها النظام والاحتلال التركي لمحاولة تطبيقها في الشمال السوري، موضحاً أن هذا الأمر مرفوض رفضاً قاطعاً.
وفي تصريح لـ«الوطن» قال إبراهيم: «لا نعترف بأي جامعة سوى الجامعات السورية التي تعمل تحت مظلة الوزارة كما أننا لا تعترف إلا بالشهادة التي تصدر عن الجامعات السورية والمعترف بها بشكل رسمي»، مستنكراً أي مساعٍ من النظام التركي لافتتاح فروع لجامعة إسطنبول.
وأشار إبراهيم إلى وجود تنسيق كبير ومستمر مع وزارة الخارجية لإيصال موقف الدولة السورية، وتعريف المجتمع الدولي بالصورة الحقيقية لما يحدث مع الطلاب.
وأكد إبراهيم أن هناك تدخلاً واضحاً وكبيراً في المدارس السورية، وهذا أمر غير قانوني كما أنه غير إنساني على الإطلاق، مشيراً إلى وجود رفض شعبي كبير لأي محاولات تتريك ومنع الطلاب من استكمال تحصيلهم العلمي والدراسي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن