شؤون محلية

ثلثها «شبكات بلوتوث».. 153 ضبط غش وتلاعب منذ بدء الامتحانات في جامعة دمشق … البحري لـ«الوطن»: دراسة للاستغناء عن أجهزة تصحيح المقررات المؤتمتة

| فادي بك الشريف

كشف نائب رئيس جامعة دمشق للشؤون الإدارية وشؤون الطلاب الدكتور صبحي البحري في حديث خاص لـ«الوطن» أنه تم ضبط 153 حالة غش وتلاعب وشغب في الامتحانات الجامعية بدمشق منذ بدايتها 24 الشهر الماضي بمختلف كليات الجامعة، وسط اتخاذ إجراءات مشددة لضبط أي مخالفات ومتابعة سير العملية الامتحانية بالشكل المطلوب مع تأمين جميع المستلزمات ولوازم التدفئة.

وأوضح البحري أن أكثر حالات الغش سجلت في كلية الحقوق بواقع 30 حالة، يليها الآداب بـ14 ضبط غش امتحاني وفي الزراعة والعلوم 10 حالات غش لكل منهما، بينما توزعت بقية الحالات على عدد من الكليات بنسب متفاوتة وذلك حسب واقع الطلاب والأعداد واختلاف الكليات بين تطبيقية ونظرية.
كما كشف نائب رئيس جامعة دمشق أن ثلث حالات الغش المضبوطة، كانت بسبب استخدام شبكات البلوتوث في الهواتف النقالة والسماعات، الأمر الذي تم ضبطه واتخاذ الإجراءات اللازمة حياله، وقد تم تسجيل عدة مخالفات باستخدام القصاصات الورقية إضافة إلى حالة وحيدة لانتحال شخصية طالب موجود خارج البلاد وتقديم المادة نيابة عنه، مع وجود حالات شغب في كل فصل، مضيفاً إن حالات الغش الإجمالية المسجلة في امتحانات الفصل الماضي وصلت إلى أكثر من 500 في التعليم النظامي.
وفيما يخص حالات الغش المستمرة رغم الإجراءات المتخذة، أكد البحري أن تخوف الطالب من الرسوب والتحول إلى الموازي هو من أحد الأسباب التي تدفعه إلى الغش، إضافة إلى وجود عدد من الطلاب غير متفرغين للدراسة ويتم استغلالهم من البعض، مع وجود أسباب عدة تدفع الطالب للغش.
كما أشار البحري إلى النظر في حالات الغش كافة والتدقيق فيها باستثناء عدد من ضبوط الغش كاستخدام البلوتوث فعقوبتها الفصل النهائي من الجامعة، لافتاً إلى أن عدد الكادر المشرف على العملية الامتحانية يتجاوز الـ5 آلاف بين أستاذة وموظفين وطلاب دراسات عليا.
وكشف نائب رئيس جامعة دمشق أن شركات محلية خاصة تقدمت بعروض إلى الجامعة تفضي إلى إمكانية الاستغناء عن أجهزة تصحيح المقررات المؤتمتة، واعتماد جهاز سكانر وأوراق مرقمة، مشيراً إلى أن الموضوع طور التجربة والتطبيق.
مضيفاً: في حال كانت النتائج دقيقة 100 بالمئة فإن الجامعة ستتوجه لتطبيقه وهو الأمر الذي يوفر الكلف المادية الكبيرة ونوعية وسماكة الأوراق المستخدمة والحبر المستخدم للورق الملون، وخاصة أن أقل جهاز تصحيح حالياً يكلف 40 مليون ليرة، كما أنه من الممكن تطبيق الأمر حال اعتماده على جيمع الكليات والأقسام، بعد متابعة الأمر والتأكد من دقة النتائج وهذا ما سيتوضح قريباً.
وأكد نائب رئيس الجامعة أنه تم توجيه جميع الكليات بتسريع البت بإصدار النتائج، مبيناً أن 70 بالمئة من المقررات المؤتمتة في فروع جامعة دمشق بدرعا والسويداء والقنيطرة صدرت نتائجها، كما صدرت نتائج مواد مؤتمتة في عدد من الكليات، مشيراً إلى أن المواد التقليدية تتطلب التعامل معها بدقة وخاصة في المواد الكبيرة والتطبيقية ولاسيما في الهندسات التي تتضمن مسائل بحاجة إلى وقت في عملية التصحيح.
ونوه البحري بالتشديد على إجراءات النظافة والتعقيم والتدفئة، مبيناً وجود تنسيق مع المعنيين في الكهرباء وذلك لتخفيف التقنين فترة الامتحانات في تجمعات الآداب والبرامكة والهمك إضافة إلى (المدينة الجامعية)، مشيراً إلى وجود استجابة وتعاون في هذا الموضوع.
ويشار إلى أن عقوبات الغش تتدرج بين فصل دورة امتحانية واحدة أو دورتين أو الفصل النهائي من الجامعة، وهذا يختلف حسب نوع المخالفة الامتحانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن