شؤون محلية

تل قصارين الأثري يؤخر أوتستراد حماة- سلمية

| حماة- محمد أحمد خبازي

يشكل تل قصارين الأثري، ومشكلة الثلاثة كيلومترات بمنطقة الجاجية، أهم العقبات التي تواجه تنفيذ مشروع المرحلة الأولى من أوتستراد حماة- سلمية، وطولها 10 كم فقط، ولم تعرف الجهة صاحبة المشروع ـ فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية بحماة – ولا الأخرى المنفذة – فرع الشركة العامة للطرق والجسور بحماة- كيف تنهيانها حتى اليوم.
وذلك رغم عشرات الاجتماعات بين كل الأطراف المعنية، ورغم العديد من الجولات التفقدية للمشروع، من المعنيين بالإدارة العامة للمواصلات الطرقية، وبوزارة النقل، ومن اللجنة الوزارية، والتي أكدت جميعها ضرورة معالجة معوقات تنفيذ هذا المشروع، بأسرع وقت ممكن، كون الخاسر الوحيد من تعثره وتأخره، الدولة التي تتكبد نفقات كبيرة نتيجة فروقات الأسعار، التي أصبحت اليوم بمليارات الليرات لا مئات الملايين، ومن آخر جولة للجنة الوزارية للمشروع في 10/12/2020، وحتى تاريخه، لم يطرأ أي جديد فيه، وقد أصبحت مدة تنفيذه مجالاً لتندر المواطنين وسخريتهم، فـ(لو كان سور الصين العظيم لكان انتهى) كما يتندرون!
فمنذ أول زيارة لوفد حكومي للمشروع بالعام 2017، وتخصيص وزارة النقل آنذاك 500 مليون ليرة لإنجاز التوازن السعري له، وحتى آخر زيارة بالعام الماضي، وهو مكانك راوح!!.
ورداً على أسئلة «الوطن»، حول معوقات تنفيذ المرحلة الأولى من هذا المشروع ، بيَّنَ مدير فرع المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية بحماة خضر فطوم، أنه تم مؤخراً عقد اجتماعات مع المديرية العامة للآثار بحماة، لمعالجة مشكلة تل قصارين الأثري، الذي يعترض مسار الأوتستراد.
وأوضح أنه تم تسلم الحدود المسموح بها للعمل، وحالياً تعمل مديرية الدراسات بالإدارة العامة للمواصلات الطرقية، على وضع حل نهائي لموقع التل، وإيواء حالته للاستملاك إذا ما اقتضت الحاجة. وأما فيما يتعلق بمسافة 3 كم بمنطقة الجاجية ضمن المخطط التنظيمي لمجلس مدينة حماة، فيتم العمل على تجاوزها وتقديم الحلول المناسبة.
وقال فطوم: كما نتابع السورية للشبكات، التي تستكمل تنفيذ إزالة العوائق في حرم الأوتستراد، كما نتابع استكمال تنفيذ طبقات الرصف بالمعابر المرورية.
وأشار فطوم إلى أن نسبة التنفيذ الإجمالية في هذه المرحلة وطولها 10 كم، بلغت حتى اليوم 85 بالمئة. وأضاف: إننا نستثمر ظروف العمل المادية، والحالة الجوية المناسبة للإقلاع بالتنفيذ بشكل أفضل من الراهن.
يشار إلى أن تكلفة هذه المرحلة من هذا المشروع الحيوي والمهم أصبحت 4 مليارات و700 مليون ليرة، والمنفذ منه بقيمة 2 مليار و800 مليون ليرة. وأن طوله المدروس 25.3 كم، بدءاً من عقدة جسر سلمية على طريق دمشق حلب (من جهة حماة) وحتى مدخل سلمية، وهو مسلكان تفصل بينهما جزيرة وسطية، يبلغ عرض القسم المزفت لكل مسار 7.6م، و1.5م بانكيت داخلي و3. 6م وبانكيت خارجي، تفصل بين المسلكين جزيرة وسطية بعرض 3-9م متغيرة.
والأعمال الصناعية أنفاق وعبّـــارات، حيث يوجد 3 أنفاق على التقاطعات وهي: قصارين والمباركات وصماخ مع طرق تخديمية للدخول والخروج من هذه الأنفاق، ويبلغ مجموع أطوالها نحو 8. 5 كم بعرض 5م قارعة مزفتة، وبانكيت داخلي 2م وبانكيت خارجي 3م، ويبلغ عرض الأنفاق 12م ارتفاعها الصافي 5. 75م وبأطوال تتراوح بين 27-36م.
أما العبّارات فهي صندوقية، ويبلغ طولها نحو 320م وعددها 8 وقطرها 125سم مع مداخلها ومخارجها، ويوجد عبّارات على الطرق التخديمية للأنفاق، والأعمال الصناعية يبلغ أطوالها نحو 35م، وعبّارات قسطلية يبلغ طولها نحو 210م قطر 1م.
وقد تعثر تنفيذ هذه المرحلة الأولى من المشروع بعد إنجاز جزء منها، بسبب الظروف الأمنية واختطاف بعض العاملين فيه من مهندسين وفنيين وسرقة عدة آليات كانت تعمل في مساره.
ومنذ الشهر الأول من عام 2011، تم الاتفاق مع فرع الشركة العامة للطرق والجسور بحماة، على تنفيذ المرحلة الأولى من هذا المشروع، بقيمة 528.485.682 ل. س، وبمدة تنفيذ 365 يوماً، وقد بُدئ العمـل فعليـاً فيها بتاريخ 19/2/2011.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن