500 عائلة عادت لليرموك … مدير مياه دمشق لـ«الوطن»: الشبكة جاهزة لضخ المياه في المنطقة «ب» من التضامن

كشف المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب في دمشق أسامة الهاشمي عن انتهاء عمليات الضخ التجريبي لشبكة المياه في المنطقة /ب/ من التضامن التي تبين من خلالها أن الشبكة أصبحت جاهزة تقريباً لعمليات الضخ الدائمة باستثناء بعض الرتوش التي تعمل ورشات مؤسسة المياه على معالجتها والتي ظهرت خلال الضخ التجريبي. وأكد المدير العام في حديث خاص لــ«الوطن» أنه تم أخذ عينات من عدة مواقع في تلك المنطقة وأجريت عليها التحاليل المخبرية وتبين أنها سليمة بشكل كامل، وأضاف: إن المؤسسة انتهت من جميع أعمال صيانة الشبكة في تلك المنطقة بمتابعة من محافظ دمشق لتوفير المياه لجميع المناطق المحررة.

وأشار إلى أنه يتم فتح الوصلات لتغذية الأبنية التي أصبحت مسكونة في تلك المنطقة وإغلاق فتحات التغذية عن الأبنية المتضررة لسببين: توفير مياه الشرب من الهدر، وعدم تسرب المياه إلى أبنية غير مسكونة، وبالتالي تؤدي إلى أضرار عليها وعلى البنى التحتية، وستستمر المؤسسة وبالتنسيق مع محافظة دمشق لتزويد الأحياء سواء في التضامن أو غيرها بالمياه أولاً بأول بعد التأكد من سلامة الأبنية لأن الدخول إلى عمليات الكشف عن الشبكة وإعادة تأهيلها يحتاج لإجراءات معينة حيث تتابع محافظة دمشق توفير الخدمات الأساسية للأحياء التي ثبت فنياً أنها قابلة للسكن وبدأت عودة أهلها إليها لكون المحافظة هي الجهة التي تدير هذا الملف وتنسق مع جميع الجهات لتوفير أفضل الخدمات للمواطنين في المناطق المحررة.
«الوطن» أثارت مع مؤسسة المياه موضوع تأخر بدء ضخ المياه وتزويد منطقة اليرموك المحررة بمياه الشرب، ما دفع إدارة المؤسسة إلى التعهد بالعمل فوراً لاتخاذ إجراءات تنفيذية لتأمين المياه لتلك المناطق، وبين المدير العام للمؤسسة العامة لمياه دمشق أنه اعتباراً من يوم الأحد القادم سيتم البدء بالكشف على الشبكات في اليرموك لمعرفة المواقع التي تحتاج إلى صيانة، والقيام بذلك فوراً، علماً أنه يعتقد أن الشبكة في اليرموك لم تتضرر كثيراً، ولكن ذلك مرهون بالبدء بعمليات الضخ إلى الشبكة لمعرفة وجود الكسور والأعطال ومعالجتها فوراً، وهذا سيتم البدء به اعتباراً من الأحد القادم، ليس في اليرموك إنما في كل المناطق المحررة التي بدأت عودة الأهالي إليها. علماً أن المؤسسة أنهت تأهيل محطتي الضخ والآبار وكذلك تجهيز مجموعة توليد للكهرباء لهاتين المحطتين في اليرموك، والآن يتم في بعض الأحيان تزويد الشبكة العامة لمدينة دمشق من هاتين المحطتين.

وأضاف الهاشمي: إن هناك آباراً في عدد من منازل المواطنين في اليرموك يمكن الاعتماد عليها وكانت خلال الفترة السابقة توفر المياه للمواطنين هناك، لكن المؤسسة ملزمة بتوفير المياه لهم من الشبكة العامة في أقرب وقت ممكن.
عضو قيادة فرع اليرموك لحزب البعث العربي الاشتراكي أحمد جمعة بين لــ«الوطن» أنه يتم الآن تأمين مياه الشرب للعائلات التي عادت إلى منازلها في اليرموك من خلال الآبار القديمة الموجودة، وكذلك من خلال صهريج مياه يتبع لفرع الحزب، يقوم بتأمين مياه الشرب النظيفة يومياً لجميع العائلات في اليرموك حتى التي لديها آبار قديمة.
عضو المكتب التنفيذي سمير جزائرلي أوضح أن عدد العائلات التي عادت إلى اليرموك تجاوز 500 عائلة، ويتم العمل على توفير الخدمات الأساسية للعائدين إلى منازلهم، وبشكل خاص مياه الشرب والكهرباء، حيث تتم متابعة الموضوع مع مؤسسة مياه دمشق لضخ المياه إلى المنازل التي عاد إليها أهلها، وتأهيل الشبكة في كل الأحياء المحررة القابلة للسكن من الناحية الفنية إضافة إلى سلامة الأبنية إنشائياً فيها.