شؤون محلية

مطالبة بإعادة صرف تعويضات بدل الإجازات … عمال القنيطرة يطالبون بمعالجة العهد الشخصية التي سرقتها المجموعات الإرهابية وتحسين الوضع المعيشي وتخفيض فوائد القروض

| القنيطرة - خالد خالد

تركزت طروحات عمال القنيطرة في مؤتمرهم السنوي على قضايا عديدة من أهمها معالجة موضوع العهد الشخصية من الآليات والمستودعات التي سرقتها المجموعات الإرهابية حيث تم توقيف مستحقات العمال الذين أحيلوا إلى التقاعد والبعض منهم فارق الحياة، وكذلك معالجة وضع السيارات المدمرة لأن إصلاحها مكلف جداً مع أهمية تحديث الآليات الحكومية لأن معظمها قديم ومتهالك وإصلاحها يرهق الجهات العامة مع أهمية زيادة الآليات الثقيلة للقطاع العام.
كما طالب الأعضاء بتطوير القطاع الزراعي نظراً لكون القنيطرة محافظة زراعية وذلك بإقامة مشروع زراعي متكامل على أراضي أملاك الدولة تموله وزارة الإدارة المحلية أو الزراعة كإحداث سوق هال ووحدات خزن وتبريد ووحدة تصنيع أجبان وألبان وسوق للمرأة الريفية ومسلخ نظامي إضافة إلى دعم المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر وإعادة الالتزام في المعاهد الصحية والطبية نتيجة نقص الكوادر وتشديد الرقابة على الصيدليات، وتفعيل الدائرة الطبية في تأمينات القنيطرة وإشراك جميع العاملين بالضمان الصحي ورفع الحد الأدنى للأجور بالقطاع الخاص ليتماشى مع غلاء الأسعار.
وتساءل الأعضاء عن مبررات حرمان عدد من العاملين من المنحة الأخيرة وضرورة تثبيت العمال المعنيين بموجب عقود في السورية للتجارة وفرع قاسيون والتربية والثقافة ومنح طبيعة عمل الفئات 3، 4، 5 في مديرية التربية ضمن المناطق النائية.
وطالبوا بإعادة العمل بصرف تعويضات الإجازات لمن تتطلب طبيعة عملهم الدوام المستمر وتأمين جبهات عمل على أرض المحافظة للشركة العامة للطرق والجسور وفرز عدد من المهندسين بكل الاختصاصات لسد النقص بالجهات العامة وتخفيض فائدة القروض للعاملين في الدولة إلى 5 بالمئة لتحسين وضعهم المعيشي وضبط الأسواق والأسعار وزيادة الرواتب والتعويضات وإحداث مكتب لسجل العاملين في الدولة وفرع لنقابة الصيادلة على أرض المحافظة وتحسين الضمان الصحي وتشميل عمال القطاع الخاص به، وتعديل نظام الحوافز ورفع قيمة اللباس العمالي ومعالجة مشكلة نقص الكوادر في الدوائر الرسمية وتشميل العاملين بإدارة النفايات الصلبة بالأعمال الخطرة.
وأكد محافظ القنيطرة عبد الحليم خليل الدور المهم للعمال باعتبارهم ركيزة أساسية بعملية البناء، مشدداً على أن جميع الطروحات والمداخلات محط اهتمام من الجهات المعنية وسيتم العمل على تلبيتها ومعالجتها ضمن الإمكانات المتوفرة.
ولفت خليل إلى الجهود المبذولة في سبيل تنمية القنيطرة من خلال طرح العديد من المشاريع كإقامة سوق هال متكامل ومعمل ألبان وأجبان ومعمل أعلاف في القطاع الجنوبي ومعمل عصائر في القطاع الشمالي، مشيراً إلى أن هنالك توجهاً حكومياً لإعادة أبناء القنيطرة إلى أرض المحافظة، والمحافظة حالياً بصدد إحداث مخططات تنظيمية في الحلس ومخطط تنظيمي لمدينة القنيطرة وربطها بمدينة البعث، مضيفاً: إن نقص الكوادر من أولويات عمل المحافظة وتتم متابعتها.
وبين المحافظ أنه تم إنذار القاطنين في السكن العمالي بالإخلاء خلال شهر ليتم تسليم الشقق لفرع الإسكان ليصار تسليمها لأصحابها.
وطالب رئيس الاتحاد العام للعمال جمال القادري بالتركيز على هموم العمال واستغلال وجود المعنيين بالمحافظة للخروج بنتائج تفيد العمال، مشيراً إلى الخطوات التي اتخذت في إطار تحسين الوضع المعيشي لأصحاب الدخل المحدود والمراسيم التي أصدرها السيد الرئيس لأبناء الطبقة العاملة كنوع من المساعدات الإسعافية.
وأوضح القادري أن مطلب زيادة الرواتب هو مطلب دائم لأن الفجوة بين الدخول والأسعار أصبحت كبيرة جداً نتيجة التضخم وتآكل القوة الشرائية وارتفاع الأسعار، داعياً اللجان النقابية إلى تغيير طريقة التفكير والعمل خارج آلية الصندوق كالسعي لتأمين مستلزمات وحاجات العامل المعيشية من المواد الاستهلاكية والسلع الغذائية في مواقع العمل بأسعار مخفضة.
وقال القادري: إن عمالنا كانوا وما زالوا في طليعة الصفوف في الدفاع عن الوطن وإعلاء خياراته الوطنية ونحن مقبلون على استحقاقات وطنية دستورية مصيرية وفي مقدمتها انتخابات رئاسة الجمهورية، وخيارنا ومرشحنا هو رمز وحدة السوريين القائد الذي نرى فيه الأمل والقدوة… القائد الذي نرى فيه رمزاً لكرامتنا وعنواناً لانتصاراتنا، فخيارنا الوحيد انتخاب السيد الرئيس بشار الأسد رئيساً للجمهورية وأتمنى أن تكون مساهمتنا في هذا الاستحقاق تنسجم مع المكانة العالية والتقدير الكبير من الطبقة العاملة للسيد الرئيس بشار الأسد.
وأشار رئيس اتحاد عمال القنيطرة أحمد سعدية إلى تنسيب 177 عاملاً من القطاع الخاص إلى نقابات العمال، واستثمار محطة محروقات عمال القنيطرة ومتابعة مشروع السكن العمالي للمباشرة بالترميم وإخلاء المساكن المتبقية خلال الربع الأول من العام الحالي حيث تم رصد 800 مليون لهذه الغاية منوها بالعمل على إعادة الوحدة الإنتاجية إلى المحافظة والسعي مع شركة وسيم لافتتاح منفذ لها على أرض القنيطرة تخفيفاً عن العمال لاستلام لباسهم العمالي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن