السيسي يؤكد مواصلة مصر تقديم الدعم العسكري والأمني … مجلس الأمن يرحب باختيار سلطة تنفيذية مؤقتة في ليبيا ويدعو لتشكيل حكومة شاملة

رحب مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء، بتشكيل السلطة المؤقتة في ليبيا، داعياً إلى تشكيل حكومة شاملة تحضيراً للانتخابات العامة المقررة نهاية العام وفق الخطة التي اتفق عليها أطراف الحوار الوطني برعاية الأمم المتحدة.
وأفاد بيان للبعثة الأممية في ليبيا حسب وكالة «سبوتنيك» بأن «مجلس الأمن رحب بالاتفاق الذي توصل إليه ملتقى الحوار السياسي الليبي بشأن سلطة تنفيذية مؤقتة موحدة جديدة تتولى قيادة البلاد نحو الانتخابات»، داعياً تلك السلطة إلى «الإسراع في الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة شاملة للجميع على النحو المنصوص عليه في خريطة الطريق».
وبشأن اتفاق وقف إطلاق النار، دعا مجلس الأمن جميع الأطراف إلى التنفيذ الكامل للاتفاق الموقع في 23 تشرين الأول 2020. كما حث الدول الأعضاء على احترام ودعم التنفيذ الكامل لهذا الاتفاق، بما في ذلك انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا من دون مزيد من التأخير، كما دعا مجلس الأمن جميع الدول الأعضاء إلى الامتثال الكامل لحظر توريد الأسلحة عملاً بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وشدد مجلس الأمن الدولي على «أهمية وجود آلية لمراقبة وقف إطلاق النار تتسم بالمصداقية والفعالية بقيادة ليبية وتحت رعاية الأمم المتحدة… وعبر عن تطلعه إلى تلقي مقترحات بشأن مهام ونطاق آلية مراقبة وقف إطلاق النار من الأمين العام للأمم المتحدة».
ومن جهته أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الجديد للمجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي هنأه خلاله بمناسبة اختياره رئيساً جديداً للمجلس الرئاسي الليبي من أعضاء ملتقى الحوار السياسي كممثلين عن الشعب الليبي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر حسب موقع «روسيا اليوم» أن السيسي أعرب عن «التطلع لأن يمثل اختيار القيادة الليبية الجديدة بداية عهد جديد تعمل فيه كل مؤسسات الدولة الليبية بانسجام وبشكل موحد يُعلي المصلحة الوطنية فوق أي اعتبارات، سعياً لإنهاء الانقسام الليبي الذي كان أحد معوقات المرحلة الماضية وعانت منه الدولة الليبية وشعبها وكذلك سائر الإقليم ودول الجوار، مؤكداً مواصلة مصر تقديم الدعم والمساندة لمصلحة الليبيين سواء على الصعيد الاقتصادي أم الأمني والعسكري».
من جانبه، أكد الرئيس الجديد للمجلس الرئاسي الليبي زيادة التنسيق والتعاون إزاء القضايا الإقليمية المختلفة، مشيداً بالمساهمة الفعالة والصادقة لمصر في مسارات حل الأزمة الليبية على مختلف الصعد السياسية والعسكرية والاقتصادية، التي أثمرت عن تقريب وجهات النظر بين مختلف الليبيين، خاصةً من خلال المبادئ الأساسية في «إعلان القاهرة»، الذي كان له أكبر الأثر في إنهاء حالة الانقسام السياسي التي شهدتها ليبيا، وكذا استضافة مصر اجتماعات المسار الدستوري بأكملها بهدف التباحث حول القاعدة الدستورية لإدارة الدولة، إلى جانب استضافة مدينة الغردقة الاجتماعات العسكرية 5+5.
وصوت ملتقى الحوار السياسي الليبي المنعقد في جنيف، الشهر الجاري، لمصلحة اختيار سلطة تنفيذية جديدة مؤقتة في ليبيا بقيادة محمد المنفي، وهو دبلوماسي سابق، رئيساً للمجلس الرئاسي، وعبد الحميد دبيبه، وهو رجل أعمال مشتغل بالسياسة، رئيساً للحكومة المقبلة.
ومن المقرر أن تقود السلطة التنفيذية الجديدة ليبيا حتى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 كانون الأول المقبل، وفق المسار الذي ترعاه الأمم المتحدة.