اتحاد الحرفيين يكشف عن همومه بحضرة وزير الصناعة … الجمارك لا تعترف بالاتحاد.. والوزير يصفهم بشيوخ الكار

قضايا وصعوبات عديدة ناقشها الاتحاد العام للحرفيين أمام وزير الصناعة زياد صباغ تتعلق بتأمين الكهرباء والتراخيص والاستيراد والتصدير والجمارك و.. وغيرها حيث طرح الحرفيون معاناتهم وآليات الحكومة الواجب اتخاذها لتذليل العقبات والارتقاء بالعمل الذي ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني.
وزير الصناعة أكد خلال لقائه بـ«شيوخ الكار» كما أطلق عليهم! أن القطاع الحرفي عانى كغيره من القطاعات نتيجة الحرب على سورية والتي كان هدفها القضاء على التراث المادي والمعنوي والاقتصاد الوطني مبيناً إقامة حاضنة لهذه الحرف يعد مشروعاً تنموياً متكاملاً لتعليم هذه الحرف والمحافظة على المهن التراثية والحرفية باعتبارها الأساس الداعم لرفد الكوادر بالاختصاصات على مختلف المحافظات والتواصل معهم لمعالجة همومهم مع مديريات الصناعة والوزارة لتذليل العقبات.
الوزير أكد أنه يتم العمل على إعداد صك تشريعي ضمن إطار قانوني ينظم عمل شيوخ الكار من الحرفيين تلافياً لما يتعرض له الاتحاد من عقبات مشيراً إلى أن المهن التراثية ليست متطابقة في جميع المحافظات الأمر الذي يشكل النسيج الاجتماعي في سورية والواجب الحفاظ عليه.
وزير الصناعة طالب من كل حرفة أن تتقدم بمذكرة خطية لمناقشة جميع القضايا وإيجاد حل جذري لها، لافتاً إلى أنه دائماً يتم الحديث عن العمل المؤسساتي ولكن للأسف لا نعمل به، لافتاً إلى أنه لماذا لا يتم التنسيق لتأمين جميع مستلزمات المواد الأولية، داعياً إلى قوننة الحرف والأهم أن الوزارة والحكومة داعمة للاتحاد، معولاً على المهن التراثية والورشات الصغيرة والمتوسطة في مرحلة ما بعد الحرب باعتبارها الأسرع في العملية الاقتصادية.
وخلال الاجتماع كشفت قطاعات الصناعات الموسيقية أن صناعة الأدوات الموسيقية هي الأولى على مستوى الوطن العربي مطالبين بدعم وحل لما يتعرضون له من هيمنة من قبل تجار الأخشاب وخاصة أن هناك مواصفات معينة يحتاجها الحرفي وتباع بملايين الليرات إضافة لذلك هناك أنواع يجب استيرادها من قبل الاتحاد لأنها تأتي تهريب وتباع بأضعاف سعرها.
الحال ذاته ينطبق على حرفة الصدف والتي يتم استيرادها واحتكارها لرفع سعرها.
الحرفيون في مجال صناعات الصابون والشامبو أكدوا خلال الاجتماع أن وزارة الصحة تتعامل معهم كما تتعامل مع صناعة الدواء الأمر الذي يعرقل مسيرة العمل والأهم أن هناك زيوتاً تستخدم في الصابون أسعارها أغلى من سعرها في بريطانيا.
وبخصوص الموقع الالكتروني الخاص بالحاضنة طالب الاتحاد أن يكون هناك حل لموضوع تحديد سعر الصرف حتى يتم التعامل بالتسويق الالكتروني.
الوزير صباغ قال: إن ضعف التسويق هو أمر في أغلب شركاتنا أيضاً، مشجعاً على التعامل مع التسويق الإلكتروني باعتباره تجارة العصر، لافتاً إلى أن الدخول في التسويق الإلكتروني أمر لابد منه على المستوى المنظور.
وطالب الحرفيون بأن يكون هناك تأطير قانوني لدار الأزياء وأن يكون هناك إعفاءات جمركية على مستوى جميع المستوردات التي تدخل في العملية الصناعية. القائمون على الاتحاد أكدوا أن الجمارك لا تعترف باتحاد الحرفيين بموضوع الاستيراد لأننا لسنا تجاراً ولا صناعيين.