مدير الإنتاج النباتي: نقص الأسمدة يؤثر في إنتاجية وحدة المساحة المزروعة بالقمح … رئيس اتحاد الفلاحين لـ«الوطن»: قريباً وصول سماد اليوريا.. الكمية المستوردة أكثر من 3.5 آلاف طن لكنها لن تغطي الحاجة

كشف رئيس الاتحاد العام للفلاحين أحمد إبراهيم لـ«الوطن» أنه من المتوقع وصول سماد اليوريا إلى سورية خلال الأيام القليلة القادمة، لافتاً إلى أن الكمية التي تم التعاقد لاستيرادها من سماد اليوريا واللازم لزراعة القمح خلال الموسم الحالي أكثر من 3500 طن.

وكان قد وافق مجلس الوزراء منذ أكثر من شهر على التعاقد لتأمين 3500 طن سماد يوريا 46 بالمئة في ظل الحاجة الماسة إليها في استكمال زراعة محصول القمح الحالي.
ولفت إلى أن الكمية التي ستصل قريباً من سماد اليوريا سيتم توزيعها على الفلاحين من قبل المصرف الزراعي كدفعة ثانية من الأسمدة اللازمة لزراعة القمح، مبيناً أن الدفعة الثانية تم البدء بتوزيعها منذ 15 الشهر الماضي لكن هناك مشكلة بعدم توفر السماد بالشكل الكافي ومع وصول الكمية المستوردة من سماد اليوريا سيتم توزيعها مباشرة على الفلاحين.
وأشار إلى أن المصرف الزراعي يوزع المتوفر لديه حالياً من الأسمدة ولم يتوقف عن التوزيع للفلاحين وعندما يكون لديه أسمدة يوزعها على الفلاحين وعندما لا يتوفر لديه لا يوزع.
وأكد بأن الكمية المستوردة والتي ستصل قريباً من سماد اليوريا لن تغطي الحاجة.
وبين بأن سماد السوبر فوسفات لم يتم تأمينه ولم يكن متوفراً خلال الموسم الحالي في حين أن سماد اليوريا موجود وتم توزيع الدفعة الأولى منه كاملة على الفلاحين والتي انتهى توزيعها 15 الشهر الجاري.
ولفت إلى أن سماد السوبر فوسفات يستخدم عند زراعة بذار القمح وليس له أي مفعول في الوقت الحالي والتركيز حالياً على تأمين سماد اليوريا.
وأوضح أن خطة زراعة القمح للموسم الحالي تعتبر جيدة ونتمنى أن تكون أفضل من العام الماضي إذ أن نسبة التنفيذ أعلى من التنفيذ العام الماضي في جميع المحافظات، منوهاً بأنه عند وصول سماد اليوريا وتوزيعه سيكون إنتاج القمح أفضل في وحدة المساحة.
بدوره أكد مدير الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة أحمد حيدر لـ«الوطن» أن المصرف الزراعي حدد توزيع دفعتين من الأسمدة الآزوتية وكان سيوزع وبناء على الإمكانات المتوفرة نصف كمية الحاجة على دفعتين، الدفعة الأولى سيوزعها المصرف للفلاحين مع بداية زراعة القمح والدفعة الثانية مع بداية الإشطاء.
وبين أن المصرف الزراعي حدد نهاية موسم زراعة القمح بتاريخ 15 كانون الثاني 2021 وتوقف إعطاء السماد بهذا التاريخ وسيتم إعطاء الدفعة الثانية ابتداء من 15 كانون الثاني وبناء على كشف حسي على الفلاحين الذين قاموا بزراعة القمح بالفعل، منوهاً بأن هذه كانت تعليمات المصرف الزراعي وليست تعليمات وزارة الزراعة.
وأشار إلى أن وزارة الزراعة تدخلت بعد اجتماع المجلس العام لاتحاد الفلاحين وبعد الاستماع لمطالب الفلاحين ورفعت الوزارة مذكرة للمصرف الزراعي من أجل تمديد موسم زراعة القمح أو توزيع الدفعة الأولى من السماد لنهاية شهر كانون الثاني الماضي ومن ثم سيتم توزيع الدفعة الثانية من السماد مع بداية مرحلة الإشطاء بداية شهر شباط الجاري.
وأكد أن نقص الأسمدة يؤثر في إنتاجية وحدة المساحة المزروعة بالقمح، مبيناً بأنه عندما يتم زيادة الأسمدة وتوزيعها بالكميات الموصى بها وفق جدول الاحتياج سيتم الحصول على إنتاج حقيقي ومثالي.
وبين بأنه خلال الموسم الحالي لم يتم توزيع سماد السوبر فوسفات على الفلاحين والذي يجب أن يوضع قبل بداية الزراعة أو مع بداية الزراعة لعدم توفره نهائياً، لكن الأسمدة الآزوتية مثل سماد اليوريا هو الأساس لنجاح موسم زراعة القمح والذي مؤمن منه حالياً هو نصف كمية الاحتياج.
ونوه بأن الفلاح يلجأ لوضع سماد عضوي للمساحة المزروعة بالقمح وهذا السماد يعتبر كذلك غنياً بالآزوت.