يتوزع المشهد في السودان بين حكومة جديدة أدى أعضاؤها اليمين الدستورية، وبين تظاهرات غاضبة تتسع رقعتها في عدد من المناطق السودانية ضد الجوع وتردي الأوضاع المعيشية.
واتسعت رقعة التظاهرات في السودان، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء أسعار السلع الضرورية وشح الوقود، تزامن ذلك مع الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة.
وشهدت مدينة بورتسودان الميناء الرئيسي للبلاد على البحر الأحمر، تظاهراتٍ واسعة احتجاجاً على أزمة الخبز في البلاد حسب موقع «الميادين»، حيث قام المتظاهرون برشق مبنى بلدية المدينة بالحجارة وقطعوا بعض الطرق عبر إحراق الإطارات رفضاً لرفع سعر الخبز، كما نظّمت تظاهراتٌ مماثلةٌ في مناطق أخرى، بينها ولاية شمال كردفان في وسط البلاد.
ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعيّ مشاهد تظهر طلّاباً محتجّين يحملون أكياساً من الطحين، نهبت من مخازن ومتاجر في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.
وكانت مدن الخرطوم ونيالا والأبيض والقضارف وبورتسودان، قد شهدت خلال الأيام الماضية، احتجاجاتٍ عنيفة تخللتها أعمال تخريب ونهب للمحلات التجارية وحرق سيارات الشرطة.
وبعد إعلان تأليف الحكومة، اندلعت احتجاجات في مناطق مختلفة من السودان بما في ذلك ميناء البلاد الرئيسي، وإقليم دارفور المضطرب وفق شهود عيان ووسائل إعلام رسمية.
وجاءت الاحتجاجات بعد إعلان تشكيل حكومة جديدة تضم قادة حركات سابقة مكلفة إصلاح الاقتصاد المتعثر الذي دمرته عقود من العقوبات الأميركية وسوء الإدارة والحرب الأهلية في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير.
وتعاني البلاد ارتفاع معدلات التضخم ونقصاً في العملات الأجنبية وانتشار السوق السوداء لبيع وشراء العملات ما يضع تحديات كبيرة أمام الحكومة.