عربي ودولي

إيران مستعدة للتعاون والتنسيق مع دول الجوار لتحقيق الاستقرار في المنطقة … روحاني في ذكرى الثورة: انتصرنا بمواجهة العقوبات.. والعالم مدين لنا بأمنه

| وكالات

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في الذكرى الـ42 لانتصار الثورة الإسلامية: إن «أحد أهم إنجازات الثورة التي قادها الإمام الخميني هو تأسيس الجمهورية الإسلامية، والعالم اليوم مدين لإيران بأمنه، ومع زوال ترامب لديه دين أيضاً للشعب الإيراني».
وأضاف روحاني حسب وكالة «فارس»: إنه «في هذه الأيام تشاهدون تصدي الشعب الإيراني للحرب الاقتصادية المفروضة عليه»، مؤكداً أن «الاقتصاد سيكون أفضل، وأجهزة الطرد المركزي ستعمل بشكل أفضل، وتم رفع الإنتاج اليومي من الغاز إلى ألف مليون متر مكعب يومياً بعد ما كان 600 مليون».
وأكد الرئيس الإيراني أن «النمو الاقتصادي لإيران أغضب الكيان الصهيوني والدول الغربية»، وأن «الحكومة استطاعت تطبيق الاقتصاد المقاوم ووضعه على الطريق الصحيح، ورغم العقوبات الاقتصادية واصلت إيران مشاريعها التنموية في جميع المحافظات».
وأضاف روحاني إنه: «لولا المؤامرات الصهيونية الأميركية على إيران لكانت ظروفنا أفضل بكثير، لكن السنوات المقبلة ستكون أفضل للشعب الإيراني»، وشدد على أن «إيران اليوم مقتدرة من النواحي العسكرية وأكبر قوة دفاعية في المنطقة».
وحول الاتفاق النووي، أكد روحاني استعداد بلاده لتطبيق التزاماتها في الاتفاق إذا عادت الدول الأخرى إلى التزاماتها، مشيراً إلى أنه «لو خرجنا من الاتفاق بعد انسحاب واشنطن منه لكان ترامب قد حصل على ما كان يريد».
أما عن الانتخابات الإيرانية المقبلة، فشدد على أن «المشاركة أهم من الانتخاب وعلينا أن نفكر بالمشاركة الكبرى في هذه الانتخابات».
هذا وانطلقت أمس مسيرات بالدراجات النارية والدراجات الهوائية والمركبات الشخصية في طهران وجميع المدن الإيرانية، احتفالاً بالذكرى الـ42 لانتصار الثورة الإسلامية مع مراعاة الضوابط الصحية المطلوبة لمنع انتشار فيروس كورونا.
وفي طهران انطلقت المسيرات عبر 12 مساراً لتجتمع كلها في ساحة الحرية حيث تقام مراسم الاحتفال في كل عام.
وفي السياق عرضت القوة الجوفضائية بالحرس الثوري أمس الأربعاء 3 صواريخ باليستية في ساحة الحرية بالعاصمة طهران، هي «ذو الفقار بصير» و«دزفول» و«قيام».
وصاروخ «ذو الفقار بصیر» هو أحدث صاروخ من فئة ذو الفقار ويصل مداه إلى 700 كلم ومزود برأس كاشف ضوئي، لديه القدرة على استهداف سفن العدو في البحر.
وصاروخ «دزفول» الباليستي هو مثال آخر على صواريخ من فئة «ذو الفقار»، ويبلغ مداه 1000 كلم، وهو من فئة صواريخ أرض – أرض التكتيكية للقوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري.
وصاروخ «قيام» الباليستي، يبلغ مداه 800 كلم بنوعين قيام -1 وقيام – 2، ومزود برؤوس حربية موجهة حتى نهاية المسار، ويمتاز بدقة متناهية في إصابة الهدف، وتم استخدامه لاستهداف قاعدة عین الأسد الأميركية غرب العراق.
وكان الشعب الإيراني قد أطلق مساء أول من أمس هتافات «الله أكبر»، وازدانت سماء البلاد بالألعاب النارية، كما أقيمت احتفالات في عموم مساجد البلاد مع مراعاة الضوابط الصحية.
وفي سياق آخر قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف: إن طهران مستعدة للتعاون والتنسيق مع دول الجوار لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف ظريف حسب موقع «روسيا اليوم» إن «هناك فرصة لاتباع نهج جديد مع تسلم إدارة أميركية جديدة، لكن هذه النافذة تكاد تغلق وبسرعة».
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن «الحكومة الإيرانية ملزمة باتخاذ خطوة جديدة بعد أيام لتخفيض التزامات طهران النووية، في حال عدم رفع العقوبات»، محذراً: «سنوسع برنامجنا النووي ونخفض تعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذا لم تلتزم بقية الأطراف بتعهداتها»

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن