سورية

اتهمت وقوف تيارات معارضة وراءها تريد إطالة وضع البلاد المأزوم والمقسم قدر الإمكان … منصة موسكو تنفي تقديمها وثيقة لروسيا لإنشاء «مجلس عسكري» في سورية

| الوطن - وكالات

نفى رئيس منصة موسكو للمعارضة، قدري جميل، أمس، صحة ما نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» المملوكة للنظام السعودي، عن تقديم منصتي «موسكو» و«القاهرة» للجانب الروسي «وثيقة مكتوبة» حول «إنشاء مجلس عسكري»، معتبراً أن الخبر يهدف إلى خلط أوراق العملية السياسية وعرقلتها.
وكتب جميل وهو أمين ما تسمى «جبهة التغيير والتحرير» المعارضة أيضاً، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «نشرت الشرق الأوسط (أمس) الأربعاء مادة ادعت فيها أن منصتي موسكو والقاهرة سلمتا الجانب الروسي وثيقة مكتوبة حول إنشاء مجلس عسكري».
وأضاف جميل: إن «الخبر لا يمت للواقع بأي صلة ونستغرب توقيته وشكله ونستنكر محتواه الذي يهدف لخلط أوراق العملية السياسية التي نضجت ظروفها ويهدف لعرقلتها».
وذكرت «الشرق الأوسط» في خبرها، أن «موسكو تلقت عروضاً من معارضين سوريين من منصتي موسكو والقاهرة تضمن اقتراح تشكيل مجلس عسكري خلال المرحلة الانتقالية يتم الاتفاق حول مدتها».
وفي 31 الشهر الماضي نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن جميل قوله في رده على سؤال لقناة «فرانس 24»، حول إمكانية تولي «مجلس عسكري انتقالي» مقاليد البلاد: إن «قرارات جنيف لم تنص صراحة على جسم عسكري، وبالتالي فإن طبيعة هذا الجسم الذي يفترض أن يتولى المرحلة الانتقالية، تبقى شأنا سورياً يتم التوصل إليه بالحوار».
وفي وقت لاحق من أمس، وتعليقاً على خبر «الشرق الأوسط»، قال منسق «منصة موسكو» ضمن ما تسمى «هيئة التفاوض» المعارضة علاء عرفات، في تصريح نقلته صحيفة «قاسيون» التابعة لحزب الإرادة الشعبية: «هذه ليست المرة الأولى التي تجري فيها محاولات تشويه مواقف منصة موسكو، المحاولات التي نتعامل معها بوصفها أحد الأدلة على صحة مواقفنا، فالأطراف التي لا تستطيع الهجوم على موقفك، تقوم بتحريفه وتشويهه كي تتمكن من مهاجمته».
وأضاف عرفات: «يمكن أن نذكر عشرات وربما مئات الأمثلة على محاولات تشويه مواقفنا، وهذا المثال المخترع حول وثيقة ومجلس عسكري لن يكون المثال الأخير».
وحول تقديره لسبب هذا الادعاء حول وثيقة جرى تقديمها للجانب الروسي، قال عرفات: «تقديرنا هو أن الأطراف المتشددة (دون أن يسميها) لديها توقعات وربما معطيات حول اقتراب تنفيذ خطوات ملموسة ضمن أجندة 2254، ولذا فإنها تحاول تشويه اتجاه الأحداث عبر طروحات من خارج 2254 لعل وعسى يساعد ذلك في إطالة الطريق نحو الحل، ومنعه إن أمكن».
والأطراف المتشددة التي لم يسمها عرفات، تحدث عنها صراحة زميله في حزب الإرادة الشعبية، مهند دليقان، وعلى موقع صحيفة «قاسيون» ذاته، في إشارة منه إلى قوى المعارضة الراديكالية، حيث قال إن «من يطرحون فكرة «مجلس عسكري» يريدون من وراء ذلك، لا إسقاط النظام كما يدّعون، بل على العكس المحافظة على وضع البلاد المأزوم والمقسم، وإطالته قدر الإمكان»، موضحاً أن هذا الطرح «يمثل شكلاً جديداً لطروحات «الحسم والإسقاط»، وهي طروحات عدا عن أنها أحرقت البلاد والعباد ودمرتها، فإنها غير قابلة للتحقيق».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن