سورية

الاحتلال التركي يواصل عدوانه.. و«الأميركي» سرقة النفط … ميليشيات «قسد» تواصل اعتقال المعلمين وتظاهرة ضدها في عامودا

| المنطقة الشرقية- مراسل الوطن - دمشق– الوطن- وكالات

وصل الاحتلال التركي ومرتزقته أمس استهدافهم بقذائف المدفعية مواقع ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» والمنازل السكنية في القرى التابعة لناحية تل تمر بريف الحسكة ومحيط الطريق الدولي «M4»، في وقت تظاهر فيه العشرات من الطلاب والمعلمين في مدينة عامودا رفضاُ لاعتقال واختطاف المعلمين الذين يقومون بتدريس مناهج وزارة التربية الحكومية من قبل «قسد».
وذكرت مصادر محلية لـــ«الوطن»، أن العشرات من الطلاب والمعلمين وأولياء أمور الطلاب تظاهروا، أمام مقر ما تسمى قوات «الأسايش»، الذراع الأمنية لميليشيات «قسد»، في مدينة عامودا شمال محافظة الحسكة، وفي الشارع الرئيسي في بلدة معبدة شمال شرق المحافظة، تنديداً باعتقال الميليشيات مجموعة من معلميهم الذين يدرسونهم مناهج وزارة التربية الحكومية، حيث رفعوا شعارات تندد بممارسات «قسد» التي تحارب العلم والمعرفة.
جاء ذلك، فيما واصلت «قسد» الضغط على المعلمين وترهيبهم وخطفت 5 منهم في بلدة الرميلان بريف الحسكة الشمالي الشرقي لاعتمادهم مناهج وزارة التربية الحكومية أثناء تدريس الطلاب، حسبما نقلت «سانا» عن مصادر أهلية.
في المقابل، انفجرت عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين «مخيم الهول» وبلدة اليعربية بريف الحسكة الشرقي أثناء مرور سيارة عسكرية تقلّ عدداً منهم حسب «سانا» التي ذكرت أن الانفجار أدى إلى إصابتهم وإعطاب السيارة.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر ميدانية لــ«الوطن»، أن الاحتلال التركي استهدف بقذائف المدفعية مواقع «قسد» في قرية الطويلة والدشيشة ومحيط الطريق الدولي «M4» قرب بلدة تل تمر شمال الحسكة، ما أدى إلى إصابة الطفل يزن العلي بجروح بليغة.
وأضافت المصادر: إن قصف الاحتلال التركي جاء رداً على قصف ميليشيات «قسد» لقرية العريشة الواقعة تحت سيطرة الاحتلال بعدد من القذائف.
من جهتها نقلت «سانا» عن مصادر أهلية، أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقته وانطلاقاً من المناطق التي يحتلونها اعتدوا بعدد من قذائف الهاون والمدفعية على المباني السكنية في قرى ناحية تل تمر، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بينهم طفل بجروح في قرية العريشة التي طالها القصف.
وفي إطار ممارساتهم الإجرامية بحق المدنيين اعتقل إرهابيون من الميليشيات التابعة لقوات الاحتلال التركي أمس مختار بلدة تل أبيض الشرقي التابعة لمدينة تل أبيض المحتلة، مصطفى الأحمد المصطفى وولده عبد الحكيم المصطفى وعدداً من شباب البلدة بعد مداهمة مجموعة منهم منزله وعدداً من منازل البلدة.
وأضافت المصادر إن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال المختار المصطفى الذي فقد إثنين من أولاده في انفجار لغم وضع في مستودع بمزرعته شمال بلدة تل أبيض قبل نهاية عام 2019.
من جانب آخر، قتل أحد مسلحي التنظيمات الإرهابية التابعة للاحتلال التركي الملقب بـ«كارا» وهو شقيق المتزعم في ميليشيا «فرقة السلطان مراد» الملقب بـ«ميماتي»، في اشتباكات بين مجموعتين من «السلطان مراد» وميليشيا «فرقة الملك شاه» التابعتين لميليشيا «الجيش الحر» في بلدة تل حلف غرب مدينة رأس العين المحتلة شمال الحسكة من دون معرفة الأسباب.
على خط مواز، سيرت قوات الاحتلال الأميركي دورية عسكرية مؤلفة من 3 مدرعات ترافقها عربة لميليشيات «قسد» في منطقة الكوجرات النفطية بريف مدينة المالكية ضمن ريف الحسكة، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وفي سياق متصل، قالت مصادر أهلية من ريف تل حميس حسب «سانا»: إن رتلاً من 35 شاحنة تابعة لقوات الاحتلال الأميركي تحمل حوامة عسكرية معطوبة وصناديق مغلفة إضافة إلى عدد من الشاحنات المبردة وصهاريج نفط تحرك من بلدة تل حميس باتجاه الأراضي العراقية.
وبينت المصادر، أن رتلاً آخر من 17 شاحنة وصهريج نفط محملاً بالنفط السوري المسروق ترافقها سيارات «همر» عسكرية، أخرجته قوات الاحتلال الأميركي من قاعدتها في مطار خراب الجير العسكري في ريف ناحية اليعربية إلى شمال العراق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن