سورية

عملية قتل جديدة في «الهول».. وتحذير أممي من تزايد العنف والانتهاكات في المخيمات

| وكالات

قتل شخص من قاطني «مخيم الهول» بريف الحسكة الشرقي الذي تسيطر عليه ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، أمس، وذلك في ظل الفوضى الأمنية التي أدت إلى مقتل العشرات من قاطني المخيم، على حين أعربت الأمم المتحدة عن قلقها الشديد من تدهور الوضع الأمني والإنساني في المخيم، محذرة من تزايد العنف في المخيمات السورية.
ونقلت وكالة «سانا» أمس عن مصادر محلية قولها: إنه تم العثور في القسم الثالث من «مخيم الهول» على أحد القاطنين مقتولاً في خيمته برصاص مجهولين.
من جهتها، أفادت مصادر إعلامية معارضة، بمقتل لاجئ عراقي داخل خيمته ضمن القسم الثالث في المخيم، برصاص مجهولين، مشيرة إلى قيام ما يسمى «قوى الأمن الداخلي» بتطويق المكان واعتقال شخصين كانا بمكان الحادثة، موضحة أن حادثة القتل تلك تأتي في ظل نشاط خلايا تنظيم داعش الإرهابي داخل المخيم.
وعلى خط مواز، حذر مجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة حسب موقع «اليوم السابع» الالكتروني المصري، من تزايد العنف في المخيمات السورية، واستنكر استمرار احتجاز النساء والأطفال فيها على أسس غير واضحة معتبراً أن ذلك مصدر قلق بالغ يستوجب المساءلة والحقيقة والعدالة.
ونقل الموقع عن خبراء حقوق الإنسان الذين يعيّنهم المجلس، تأكيدهم أن الآلاف عرضة للعنف والاستغلال والإساءة والحرمان في ظروف ومعاملة قد ترقى إلى التعذيب أو غيرها من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة بموجب القانون الدولي، وهم محرومون من العلاج، مشيرين إلى أنه قد توفي بالفعل عدد غير معروف منهم بسبب ظروف الاحتجاز.
وأشار الموقع إلى أن خبراء المجلس بعثوا برسائل رسمية إلى الدول التي لديها مواطنون في مخيمي «الهول» و«الربيع» شمال شرق سورية، لحثّها على إعادتهم لأوطانهم من دون تأخير وانتشالهم من الظروف البائسة التي يعيشون بها في المخيمين.
وأعرب الخبراء عن قلق شديد من تدهور الوضع الأمني والإنساني في مخيمي «الهول» و«الربيع»، داعين الدول إلى الامتناع عن أي أعمال من شأنها أن تعرّض الأفراد لمزيد من انتهاكات حقوق الإنسان عند عودتهم إلى موطنهم، وأن تدعم بنشاط إعادة اندماجهم بتقديم الدعم الاجتماعي والنفسي والتعليمي الكافي.
وأقر، أول من أمس، ما يسمى المسؤول عن إدارة مخيمات شمال شرق سورية، المدعو شيخموس أحمد، في تصريح نقلته وكالة «ا ف ب» أن ما لا يقل عن 14 شخصاً قتلوا في «مخيم الهول»، خلال كانون الثاني الماضي.
وذكر أن من بين القتلى أربعة سوريين وعشرة عراقيين، مضيفاً إن طرق القتل شملت ثلاث عمليات لقطع الرأس، والبعض الآخر قُتل باستخدام مسدسات كاتمة للصوت.
وتتواصل الفوضى الأمنية ضمن «مخيم الهول» الذي تحتجز فيه قوات الاحتلال الأميركي وميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» آلاف الأسر في ظروف مأساوية ونقص الخدمات والرعاية الصحية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن