الأولى

«الفالنتاين» مناسبة لعقد قران حلبيين وزواجهم وحتى ولاداتهم القيصرية!

| حلب - خالد زنكلو

خرج حلبيون عن التقليد السائد في عيد الحب أو «الفالنتاين»، والذي يتضمن تبادل الهدايا وخصوصاً ذات اللون الأحمر، وراحوا يسجلون مناسبات تخلد في الذاكرة مثل تسجيل عقد قران الخطيبين أو إقامة مراسم الزواج، وحتى حجز موعد لإجراء عملية قيصرية للحامل بتاريخ ١٤ شباط، إن أمكن ذلك من الناحية الطبية.
يقول «بشار. م» لـ«الوطن»: إنه اضطر إلى دفع مبلغ ١٠٠ ألف ليرة، زيادة عن سعر صالات الأفراح الرائج في مثل هذه الفترة من السنة، لحجز الصالة بمناسبة زواجه الأحد القادم ليلة الإثنين، والذي يصادف موعد عيد الحب «بسبب كثرة الحجوزات في هذا التوقيت كنوع من تخليد المناسبة في سجل مناسبات العروسين المحببة للقلب وعربون وفاء من زوج المستقبل لقرينته».
بدوره يقر «ع. ه» أن خطيبته أصرت على تسجيل عقد الزواج لدى المحكمة الشرعية يوم «الفالنتاين»، والذي يصادف يوم عيد ميلاده أيضاً، «لإثبات مقدار حبي لها ولتأريخ المناسبتين في مناسبة واحدة للاحتفال بهما معاً مستقبلاً».
مصدر في «عيادة ومخبر الفحص الطبي لما قبل الزواج»، التابع لنقابة أطباء حلب، بيّن لـ«الوطن» أن الأسبوع الجاري الذي سبق عيد الحب «شهد إقبالاً لافتاً من الشبان المخطوبين لإجراء التحاليل اللازمة والموجبة للزواج بغية الإسراع في إجراء ما يلزم من إجراءات لتسجيل عقد القران في عيد العشاق أو إتمام مراسم الزواج في ذلك اليوم».
الطريف في الأمر، لجوء بعض الحوامل إلى تحديد مناسبة «الفالنتاين» موعداً لإنهاء الحمل من خلال عملية قيصرية «إذ أصرت سيدتان من الحوامل على إجراء القيصرية لإنجاب أطفالهن صباح ١٤ شباط الجاري، وفي مشفيين خاصين مختلفين، بعد التأكد عبر الاستقصاءات الطبية أن التاريخ ممكن من الناحية الطبية ومن دون عقابيل أو اختلاطات، وذلك لتحديد ميلاد المولود في عيد الحب وكثمرة من ثماره»، وفق قول إحدى طبيبات النسائية لـ«الوطن».
وجرت العادة أن يتبادل المحتفلون بعيد العشاق من الحلبيين الهدايا القيمة أو الفريدة من نوعها، بعدما غدت المناسبة تقليداً مقبولاً، في المدينة المحافظة على عاداتها، لتصبغ معروضات المحال التجارية فيها، حتى في الأحياء الشعبية، باللون الأحمر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن