الأولى

إعادة إطلاق مركز التميز الهندي السوري لتقانة المعلومات … السفير حفظ الرحمن لـ«الوطن»: موقفنا تجاه سورية في المحافل الدولية يعكس متانة علاقتنا

| سيلفا رزوق- محمد منار حميجو

أعلن في دمشق أمس عن إعادة إطلاق مركز التميز الهندي السوري لتقانة المعلومات– الجيل الجديد، وذلك في إطار تعزيز العلاقات السورية الهندية والتعاون المتبادل بين البلدين، بحضور وزير الاتصالات والتقانة إياد الخطيب وسفير الهند في سورية حفظ الرحمن.
وزير الاتصالات والتقانة إياد الخطيب أكد في رده على سؤال لـ«الوطن» أن الكوادر التي سوف يتم تخريجها من مركز التميز الهندي السوري، ستسهم بإعادة مراكز الاتصالات المدمرة للخدمة، وخصوصاً أن هناك خططاً في الحكومة لإعادة الإعمار حتى عام 2030، مبيناً أن جزءاً كبيراً من شبكات الاتصالات مدمرة وخرجت عن الخدمة وبالتالي إعادة الشبكة إلى ما كانت عليه قبل 2010 بحاجة إلى كوادر مثقفة ومتعلمة.
وفي تصريح لـ«الوطن» أشار سفير الهند في سورية حفظ الرحمن، إلى أن مشاريع ثنائية عديدة بين البلدين سيتم تنفيذها خلال الفترة القادمة، معتبراً أن هذا واجب الهند كدولة صديقة لسورية، كاشفاً عن وصول شحنتين من المساعدات الغذائية المقدمة من الهند إلى اللاذقية، تتضمن ألفي طن من الرز الهندي، حيث سيجري تسليم هذه الشحنة اليوم للحكومة السورية بحضور وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف ومحافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم، مبيناً أن هذه الشحنة لن تكون الأخيرة حيث ستصل شحنتان أخريان قريباً.
ولفت السفير حفظ الرحمن إلى أن الحكومة الهندية أرسلت المعدات المرتبطة بمركز التميز إلى سورية، حيث ستصل خلال أسبوعين، كما سيصل المدربون من الهند خلال شهر.
وأشار السفير حفظ الرحمن إلى العلاقات التاريخية بين سورية والهند، والصداقة القوية التي تجمع بينهما، لافتاً إلى مواقف الهند الأخيرة في مجلس الأمن الدولي وآخرها موقف مندوب بلاده الدائم لدى الأمم المتحدة السفير تي إس تيرومورتي في جلسة مجلس الأمن أول من أمس، والذي أدلى بتصريح خاص خلال الجلسة الخاصة بسورية، حيث حاول لفت انتباه العالم إلى حقيقة أن الكل يتكلم عن العملية السياسية في سورية، لكن لا أحد يشير إلى المناطق المحتلة في سورية من قبل «المسلحين الأجانب»، حيث تساءل مندوب الهند «كيف تريدون عملية سياسية من دون أي حل لهذه المشكلات؟».
وشدّد السفير حفظ الرحمن على أن موقف الهند تجاه سورية في المحافل الدولية يعكس طبيعة وثقل العلاقات الودية والمتينة التي تجمع بين البلدين، ومن واجب الهند قول الحق بحق أصدقائها.
من جهته اعتبر رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي عماد الصابوني، أن افتتاح المركز يدل على بوادر انفتاح قادم وينسحب على علاقات دول أخرى، وفي تصريح لـ«الوطن» قال الصابوني: أتصور أنه حان الوقت لأن تعيد الدول، التي تشارك في الحصار على سورية، النظر بالمواقف المختلفة التي تم اتخاذها خلال السنوات السابقة سواء في المجالات الاقتصادية أم التكنولوجيا والمجالات الأخرى.
وأشار الصابوني إلى العلاقات القوية مع الدول الصديقة سواء روسيا وإيران والصين والهند ودول في أميركا اللاتينية، متوقعاً أن تكون هناك دول أخرى قريباً ستدخل على خط التعاون من دون أن يحددها، وبالتالي سنتمكن قريباً من استعادة جزء كبير من علاقاتنا الدولية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن