الخبر الرئيسي

مسؤول صيني بحث مع معارضة الداخل سبل إيجاد شريك للعمل مع السلطة … المعلم: جهود روسيا وإيران تساهم بدحر الإرهاب

الوطن – وكالات :

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، أن الجهود الروسية والإيرانية تساهم بجدية في دحر الإرهاب والمساعدة على إنجاح الحل السياسي للأزمة، مشدداً على اهتمام سورية بتعزيز العلاقات مع الصين في مختلف المجالات، على حين ركز المدير العام لإدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الصينية ونغ لي على أهمية الجهود الدولية للمساهمة في مكافحة الإرهاب وإيجاد حل سياسي للأزمة.
وبحث المعلم مع لي سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، حسب وكالة «سانا» للأنباء التي ذكرت أن الأخير نقل للمعلم تحيات وزير الخارجية الصيني واهتمامه بالتطورات في سورية والمنطقة وتمنياته لسورية بالخروج من أزمتها بسرعة.
وأوضح المعلم خلال اللقاء الجهود التي تبذلها سورية في مكافحة الإرهاب ودفاعها عن شعبها ووحدة أراضيها وسيادتها، وتحدث عن استمرار بعض الدول المعروفة في دعم الإرهاب بالتمويل والتسليح والتدريب وعدم جدية الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده في ضرب داعش وجبهة النصرة وبقية التنظيمات الإرهابية، معبّرا عن تقدير سورية لمواقف الدول الصديقة التي تقف مع سورية في حربها على الإرهاب.
كما التقى نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد مع لي، حيث جرى تبادل عميق للآراء حول العلاقات التي تربط بين البلدين الصديقين في المجالات الثقافية والاقتصادية ودور الصين في التخفيف من انعكاسات الأزمة التي تواجهها سورية على الأوضاع الإنسانية للشعب السوري وكذلك أهمية تعزيز العلاقات العلمية والثقافية بين البلدين، على ما ذكرت «سانا».
والتقى لي أمس أيضاً كلاً على حدة بوفود من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة وهيئة العمل الوطني الديمقراطي المعارضة وحزب التضامن المرخص المعارض، الذي أوضح أمينه العام محمد أبو القاسم لـ«الوطن» أن الحديث تركز على سبل إنجاح الحل السياسي وضرورة إيجاد شريك للعمل (مع السلطة) من المعارضة الوطنية السورية.
وأوضح أبو القاسم أن اللقاء تناول أيضاً «آخر مستجدات الأوضاع في سورية، وسبل إنجاح الحل السياسي وضرورة سيره بالتوازي مع مكافحة الإرهاب المتمثل بالتنظيمات الإرهابية الأصولية وفي مقدمتها داعش وجبهة النصرة».
وأضاف: «تحدثنا عن ضرورة إيجاد الوسيط الذي يؤمن الثقة بين الدولة والحاضنة الشعبية للإرهاب»، موضحاً: «نحن كأحزاب معارضة بحاجة إلى صلاحيات وضمانات لإقناع الحاضنة الشعبية للمسلحين السوريين وتلبية مطالبهم المحقة من أجل عودة هؤلاء إلى حضن الوطن وتحويل هذه الحاضنة باتجاه الدولة، والسلطة بدورها هي المعنية بمحاربة الإرهاب عسكرياً ونحن اجتماعياً».
وذكر أن لي ختم اللقاء بالقول: «إن ما تم طرحه في هذه الجلسة سينقل للخارجية الصينية لوضع الإستراتيجية الجديدة للصين تجاه الأزمة السورية والمساعدة على إيجاد الحل السياسي المناسب بالتوازي مع مكافحة الإرهاب».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن