رياضة

لقاء ثأري للملكي من الخفافيش بالليغا … إنتر ولازيو مواجهة على نار المربع

| خالد عرنوس

تستكمل اليوم وغداً منافسات الجولة الثانية والعشرين والثالثة والعشرين على التوالي في الدوريين الإيطالي والإسباني ويبرز عدد من المباريات المهمة خاصة ذات التأثير في مواقع المقدمة على جدول الترتيب وعلى مستوى البطولتين، ففي الليغا يستقبل ريال مدريد في أرضه فالنسيا مطالباً بالثأر من الخسارة الثقيلة التي تلقاها ذهاباً في الميستايا، وفي إيطاليا وبعد انتهاء قمة نابولي ويوفنتوس فلا صوت يعلو على مواجهة إنتر ميلانو وصيف المتصدر مع لازيو شريك المركز الرابع برفقة جاره روما الذي يخوض مباراة سهلة في الأولمبيكو أمام أودينيزي، على حين يحاول أتلانتا البقاء قريباً من مربع الكبار عندما يحل ضيفاً على كالياري.

قمة نارية

تتميز الجولة 22 من السييرا A بقمتين الأولى كانت بالأمس بين نابولي واليوفي ولها أسبابها لكي تكون مواجهة مشهودة، والثانية في سهرة الليلة وتجمع إنتر مع لازيو، وهي قمة لها حكاياتها وأهمها أن الفريقين هما ثاني ورابع الموسم الماضي ويدخلان ملعب جوزيبي مياتزا بنفس الترتيب حالياً مع فارق أن لازيو بالشراكة مع جاره روما وربما يكون الأخير سبقه نقاطاً على اعتبار أنه يلعب قبله بساعات، لكنها تبقى واحدة من كلاسيكيات الكالشيو وخاصة في الألفية الجديدة عندما تقابل الفريقان في مباريات حددت نتائجها مصيرهما أو حتى مصير الدوري برمته.

الفارق بين الفريقين 7 نقاط لا أكثر وفوز لازيو الذي حقق 6 انتصارات متتالية (نصف انتصاراته بالمجمل) في الأسابيع الأخيرة يجعله يقترب أكثر من المتصدر مبقياً على حظوظه بالسكوديتو على حين فوز الإنتر يصعب المهمة على نسر العاصمة ويعني مسماراً أول في ابتعاده عن مربع الكبار، وبالمقابل فإن النييرازوري الذي أهدر 7 نقاط في ست جولات أخيرة لن يكون أمامه فرصة لإهدار مزيد من النقاط ذلك أن ميلان لن يسقط كل يوم وكذلك اليوفي عائد لممارسة ضغوطه على قطبي ميلانو، وخاض إنتر 10 مباريات على أرضه ففاز بثمان منها مقابل تعادل وهزيمة، على حين لازيو لعب العدد ذاته ففاز بست وتعادل مرتين وخسر مثلهما، الفريقان تعادلا ذهاباً في الأولمبيكو 1/1 وحقق إنتر فوزه الأخير في ذهاب الموسم الماضي وبالمقابل فإن الفوز الأخير للازيو في جوزيبي مياتزا فكان 2015 وهو واحد من 4 انتصارات له على أرض مضيفه.

قبل الندم

ويستضيف روما ظهراً أودينيزي في سعيه للانفراد بالمركز الرابع وربما أكثر من ذلك والأهم الضغط على طرفي قمة سان سيرو في محاولة لتعديل المسار قبل فوات الأوان، فالجيلاروسي الذي خسر خلال أربع جولات فائتة في الديربي ثم القمة أمام اليوفي لن يكون في مأمن من الخروج من مربع الكبار في حال أهدر أي نقاط جديدة، ولم يخسر أحمر العاصمة أي مباراة في الأولمبيكو ففاز بثماني مباريات وتعادل بثلاث، وعلى الضفة المقابلة فإن أودينيزي يحتل المركز الحادي عشر وهو جل ما يتمنى بقاءه حتى نهاية الموسم، وقد خاض 10 مباريات خارج أرضه ففاز بثلاث وتعادل مثلها وخسر أربعاً، ورغم أنه خسر في الفريولي في آخر 7 مواجهات أمام روما إلا أنه حقق الفوز في الأولمبيكو خلال زيارته الأخيرة بالموسم الماضي 2/صفر هو أحد فوزين هناك خلال العقد الماضي.

بدوره يحاول أتلانتا العودة إلى كوكبة المقدمة من جديد وقد خرج منها بعد إهداره 9 نقاط في الجولات الخمس الأخيرة وهو يحل ضيفاً على كالياري الساعي للهروب من مثلث الهبوط، حيث يحتل المركز الثامن عشر بعدما أخفق بتحقيق الفوز خلال 14 مباراة متتالية، وسبق لأتلانتا أن سجل 5 انتصارات و4 تعادلات وهزيمة خارج برغامو على حين سجل كالياري فوزين وثلاث تعادلات و5 هزائم على أرض ملعبه سردينيا حيث تلقى هزيمتين أمام ضيفه في آخر مواجهتين هناك وكذلك خسر ذهاباً بنتيجة ثقيلة 2/5 لكنه حقق الفوز في ذهاب الموسم الماضي في برغامو.

ثأر ملكي

عاش فالنسيا الموسم الماضي وضعاً سيئاً بعد موسمين احتل فيهما المركز الرابع فأنهى موسم 2019/2020 بالمركز التاسع وها هو يواصل التراجع في الموسم الحالي محتلاً المركز الثاني عشر مع نهاية الجولة 23 وبفارق لا يتجاوز أربع نقاط عن أول الفرق المهددة بالهبوط، حيث لم يحقق أكثر من خمسة انتصارات منها أربعة على فرق عادية أما الخامس وهو الأهم فكان على حساب ريال مدريد وبنتيجة كبيرة بلغت 4/1، وهاهو فريق الخفافيش على موعد مع مباراة الرد في العاصمة، فينتظره بركان ملكي ساعياً للثأر من تلك الهزيمة الأقل أمام ضيفه خلال عقد كامل، وبغض النظر عن الكلام عن مشاعر الثأر فإن لاعبي زيدان بحاجة إلى النقاط الثلاث التي تبقيهم متقدمين على البرشا في وصافة الأتلتي حتى إشعار آخر.
الريال لم يعد عصياً على زواره فها هو تلقى ثلاثاً من أربع هزائم هذا الموسم في ملعبه (الفريدو دي ستيفانو) وكلها أمام فرق لا تحمل شيئاً يذكر عند المقارنة التاريخية (قادش وألافيس وليفانتي)، وذلك مقابل 7 انتصارات، على حين فالنسيا ليس أفضل حالاً عند الكلام عن نتائجه خارج الميستايا فلم يحقق أكثر من فوزين و4 تعادلات مقابل 5 هزائم، وحتى على صعيد المواجهات المباشرة مع الميرينغي فالكفة راجحة نحو الأخير وقد سجل الخفافيش 10 انتصارات منذ مطلع القرن الجديد منها مرتان فقط في مدريد والأخيرة قبل نحو 13 عاماً.

واقع حال

ويبدو أن فياريال وسوسيداد سيكتفيان بصراعهما الخاص على المركز الخامس بعد ابتعادهما عن مربع المقدمة ويتقدم الأول بفارق نقطة بالمركز الخامس ويستضيف بيتيس الساعي للاقتراب منهما ومزاحمتهما على مقعد اليوروباليغ ويتأخر الأخضر الأندلسي بخمس نقاط ومركزين عن سوسيداد الذي يحل ضيفاً على خيتافي الباحث عن إيقاف نزيف النقاط والبقاء في الأضواء بعد تراجعه المخيف هذا الموسم، وسبق لسوسيداد أن فاز ذهاباً بثلاثية نظيفة علماً أنه حقق فوزه الأخير في ملعب كولسيوم قبل قرابة ستة أعوام، وكان فريقا فياريال وبيتيس تعادلا ذهاباً بهدف والأخير لم يفز على أرض الغواصات منذ 2007، وفيما يلي مباريات اليوم وغداً

الإسباني – الأسبوع 23

– اليوم: خيتافي * سوسيداد (3.00)، ريال مدريد * فالنسيا (5.15)، ليفانتي * أوساسونا (7.30)، فياريال * بيتيس (9.30).

– غداً: قادش * بلباو (10.00).

الإيطالي – الأسبوع 22

– اليوم: روما * أودينيزي (1.30)، كالياري * أتلانتا، سامبدوريا * فيورنتينا (4.00)، كروتوني * ساسولو (7.00)، إنتر ميلانو * لازيو (9.45).

– غداً: هيلاس فيرونا * بارما (9.45).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن