رياضة

ماذا بعد قرار التأجيل وهل سيوافق الاتحاد الآسيوي على استضافتنا النافذة؟

| مهند الحسني

ترك قرار تأجيل مباريات النافذة الثالثة من التصفيات الآسيوية بكرة السلة التي ستقام في العاصمة القطرية الدوحة الكثير من علامات الاستغراب والاستهجان في الوقت نفسه لكون النشاط الرياضي في قطر لم يتوقف، إضافة إلى أن بطولة أندية العالم بكرة القدم اختتمت قبل يومين فقط، فكيف للبرتوكول الصحي أن يطبق على تصفيات كرة السلة، ولا يشمل مباريات كرة القدم، فربما وراء الأكمة ما وراءها، وقرار التأجيل قد يكون لغاية في نفس يعقوب خاصة بعد أن تسربت بعض الأخبار أن المنتخب القطري بكرة السلة لم ينه استعداداته، إضافة لإصابة أهم لاعبيه وهو قيد العلاج، ناهيك عن أن رئيس الاتحاد الآسيوي هو قطري الجنسية.
كل ما ذكرناه قد لا يتعدى حدود التكهنات والتوقعات وعلينا أن ننتظر تحديد موعد جديد لانطلاقة الجولة الحاسمة من التصفيات.

قرار الاستضافة

ردة فعل إيجابية قامت بها القيادة الرياضية في سورية بعد أن أرسلت كتاباً للاتحاد الآسيوي طالبة خلاله إمكانية استضافة مباريات هذه النافذة في العاصمة دمشق، بعدما وصلت صالة الفيحاء إلى الجاهزية الفنية التي تتماشى مع شروط الاتحاد الآسيوي، وأكدت في كتابها أنها مستعدة للالتزام الكامل بتطبيق البرتوكول الصحي المعتمد من الاتحاد الآسيوي بما يخص تفشي فيروس كورونا، وهي خطوة مفيدة ربما ستتضح من خلالها بعض خفايا قرار التأجيل، ففي حال وافق الاتحاد الآسيوي على استضافتنا النافذة سيؤكد بأنه يقف على مسافة واحدة بين جميع المنتخبات، أما إذا كانت هناك حجج وأعذار فيبدو أن قرار التأجيل يشوبه الكثير من الخفايا وإشارات الاستفهام.

البحث عن معسكر

نتفق جميعاً على أن منتخبنا هذا حظي بكثير من الدعم والرعاية لم يحظ به أي منتخب منذ سنوات طويلة، وخاصة أنه أقام معسكراً طويلاً خلال النافذة الثانية في مدينة كازان الروسية إذ إنه لعب العديد من المباريات الودية، لكنه في هذه النافذة لم يجد ملاذاً لإقامة مباريات مع أي منتخب واقتصرت تحضيراته على مدينة الفيحاء عبر معسكر داخلي، ولعب مع الوحدة الدمشقي، وقد أوهمنا بعض القائمين على المنتخب خلال النافذة الثانية في طريقة استعراضية بأنهم قادرون عبر جهودهم الشخصية على تأمين معسكر للمنتخب بالإمارات العربية، وعند وصولنا لساعة الجد وعجز المنتخب عن إيجاد معسكر خارجي، تأكدنا بالدليل القاطع أن وعودهم لم تتعد حدود الشعارات والكلام المعسول، بعد أن زعموا بأنهم أساتذة التخطيط وعباقرة الحل البديل.

ليتركوا المنتخب في أروقة صالة الفيحاء منتظراً رحمة تنزل به من السماء، دون تمارين جدية أو مباريات ودية، ليدخل النافذة القادمة من دون تحضير أو تطوير.

ويبدو أن الانشغال بإصدار فيديو استقطاب اللاعبين المغتربين قد استغرق من المؤقتين الجهد الكثير.
ماذا بعد؟

ربَّ ضارة نافعة، قد يكون قرار التأجيل فيه خير لمنتخبنا الذي يحتاج لكثير من العمل والتحضير حتى يدخل معترك النافذة بقوة، وعلينا أن نستمر بتحضيره، فالمدرب الأميركي جوزيف ساليرنو ملتزم مع المنتخب لمدة عام كامل، وهي مدة كافية للعمل على أشياء كثيرة لكرة السلة السورية، فما الضير من تشكيل منتخب رديف نواته من اللاعبين الشباب الذين لا يجدون لأنفسهم مكاناً مع فرقهم، نعمل عليه لسنوات ثلاث قادمة ونعتبره اللبنة الأساسية لمنتخب وطني عصري يقينا شر النكبات والخسارات القاسية.

إضافة إلى إمكانية إقامة دورة تدريبية عالية المستوى لجميع مدربينا للاستفادة من خبرة هذا المدرب في رفع مستوى ثقافة جميع مدربينا الوطنيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن