مستقبل مشرق لكرة القدم الآسيوية
فاروق بوظو
عودة- كما وعدت- للحديث عما أشار إليه صراحة رئيسا الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم في كلمتيهما حول حاضر ومستقبل كرة القدم الآسيوية واللتين ألقيتا في حفل افتتاح الجمعية العمومية لاتحادنا القاري نهاية الأسبوع قبل الماضي.
ففي حين أشار رئيس الفيفا إلى أن القارة الآسيوية تمثل الجزء الأكبر من جسم كرة القدم العالمية باعتبارها من أكبر قارات العالم، متعهداً بمواصلة العمل على تقديم مختلف أشكال الدعم للاتحادات الوطنية الآسيوية لمواصلة أدوارها المحورية في رعاية لعبة كرة القدم على أعلى المستويات، مشيراً إلى أنه بالوحدة والتضامن يمكننا أن نتطلع لمستقبل مشرق لرياضتنا الشعبية الأولى التي أثبتت بأنها قادرة على جلب الابتسامة بالتوازي مع الظروف الصعبة التي تمر بها بعض البلدان مثل سورية والعراق.
أما رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فقد أشار في كلمته إلى أنه سيعمل على ترسيخ الوحدة بين الاتحادات الوطنية الأعضاء، ومؤكداً عزمه الارتقاء بالمعايير الفنية لاتحادنا القاري من خلال مبادرات جديدة بدءاً من بناء ملاعب مصغرة في كل اتحاد وطني.. وانتهاء بتقديم التمويل لمنتخبات الفئات العمرية الوطنية للمشاركة في البطولات الآسيوية، مع تقديم الدعم الفني لها من خلال خبراء اتحادنا القاري حسب احتياجات كل اتحاد وطني… وكل هذا الدعم سيضاف إلى الدعم الكبير الذي تم تقديمه للاتحادات الكروية الوطنية من خلال مشروع الهدف، وبرنامج المساعدة الوطنية والتطوير..
ويبقى لي القول بعد كل ما شهدت وأشرت: إن نتائج انتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عكست توحداً وتضامناً واضحاً وصريحاً للاتحادات الكروية الوطنية بشكل يصعب اختراقه، متطلعين إلى مستقبل مشرق لكرة القدم في قارتنا الآسيوية.