عربي ودولي

كوبا: مستعدون للتعاون مع أميركا في التحقيقات حول «الهجمات الصوتية»

| وكالات

أكد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، أن التقرير الذي تم الكشف عنه مؤخراً بشأن الحوادث الصحية المزعومة لدبلوماسيين أميركيين في هافانا، يؤكد مجدداً الموقف الذي تدافع عنه بلاده في هذا الشأن.
وأشار كانيل في تغريدة على «تويتر»، إلى أن التقرير يؤكد ما تقوله كوبا بناء على بحث علمي: «الهجمات الصوتية» المزعومة كانت ذريعة لإدارة دونالد ترامب لتوجيه الاتهام من دون أي دليل والإضرار بالعلاقات الثنائية، مؤكداً أن الحقيقة تفرض نفسها مع مرور الوقت.
بدوره، جدد وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز، حسب موقع «الميادين»، استعداد بلاده للتعاون مع الولايات المتحدة في التحقيقات في هذه الأحداث، وأضاف: إن رفع السرية عن المعلومات بشكل جدي سيسمح بمعرفة إلى أي مدى ذهب فيه الرئيس السابق دونالد ترامب ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو والسيناتور ماركو روبيو لخلق مزاعم من أجل الإضرار بالعلاقات الثنائية بين البلدين بعد التقارب الذي حصل في عهد الرئيس باراك أوباما.
وقال رودريغيز، «يوماً ما سيكون من الممكن توضيح ما حدث وما لم يحدث»، مؤكداً أن بلاده لديها الرغبة في العمل بشكل فعال مع السلطات الأميركية، سياسياً وعلمياً، لإيجاد حل لهذه المشكلة.
وكان تقرير نُشر على الموقع الإلكتروني لوكالة الأمن القومي الأميركية، قد كشف بأن الهجمات الصوتية المزعومة ظلت لغزاً إلى الآن.
وتشير الوثيقة الداخلية لوزارة الخارجية الأميركية، المصنّفة على أنها سرية والتي رفعت عنها السرية مؤخراً، إلى أنه بعد 18 شهراً من وقوع الأحداث (في 2016 و2017) لم يعرف ما حدث أو سبب ما حدث أو من فعل ذلك.
ويضيف التقرير: إن رد إدارة ترامب على ما يسمى «متلازمة هافانا» عانى من سوء الإدارة والقيادة السيئة، حيث لم تعين حتى مسؤولاً رفيع المستوى كمدير عام للتحقيق. إضافة إلى ذلك، كان هناك نقص في التنسيق، فضلاً عن الفوضى المنهجية في التعامل مع هذا الموضوع.
يذكر أنه في نهاية 2016 أعلنت الحكومة الأميركية أن 26 دبلوماسياً أميركياً أصيبوا بأعراض مرضية متشابهة تنجم عادة عن ارتجاج دماغي أو صدمة طفيفة، من بينها صداع واضطرابات في الإدراك ودوار وفقدان السمع وشعور بالتعب والنعاس.
وفي حزيران عام 2017 أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن اثنين من دبلوماسييها وقعا أيضاً ضحية «حوادث صحية» غامضة أثرت سابقاً في دبلوماسيين أميركيين في هافانا.
بدورها رفضت هافانا باستمرار هذه الاتهامات، مؤكدة أنه ليس هناك أي فرضية تتمتع بالصدقية، أو أي تفسير علمي يبرر الإجراءات الانتقامية الأميركية ضد كوبا.
وأكدت كوبا أنها تضمن أمن جميع الدبلوماسيين الأجانب، بمن في ذلك الدبلوماسيون الأميركيون، وقدمت كل مساعدة ممكنة لتحديد سبب الأعراض المبلغ عنها من قبل الخارجية الأميركية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن