عربي ودولي

الرئاسات العراقية الثلاث تدعو لتأسيس عقد سياسي جديد

| وكالات

شدد الرئيس العراقي برهم صالح خلال الحفل التأبيني الرسمي بذكرى «يوم الشهيد العراقي»، وبحضور الرئاسات الثلاث، على «الحاجة لمراجعة مجمل العمليّة السياسيّة والتأسيس لعقد سياسي جديد يضمن تصحيح المسارات ويلبي طموحات الشعب».
وأشار صالح إلى أن «الاستعداد لإجراء انتخابات حرة ونزيهة مطلب أفرزته ساحات الحراك الشعبي في عموم العراق»، مضيفاً: «نحن أمام مفترق طرق، إما العودة إلى الوراء بنزاعات واصطفافات مذهبيّة وقوميّة وإما التقدم نحو بناء الدولة وحفظ سيادتها وفرض القانون على الجميع».
من جهته أوضح رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن الحكومة «رفعت منذ اليوم شعار الدولة واستعادة منهجها وبنائها، ويجب استعادة ثقة المواطن»، مبرزاً أن البعض «ما زال يضع عراقيل أمام هذه الحكومة الفتيّة، وأنا غير معنيّ بالمزايدات الانتخابيّة».
وأكد الكاظمي أنه «حققنا العديد من الخطوات الإيجابيّة في الأزمات وحققنا خطوات ممتازة على مستوى العلاقات الخارجيّة»، مشيراً إلى أن «التهدئة أصبحت مطلباً داخلياً وإقليمياً».
أمّا رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، فأوضح في كلمته أنه «ما زال أمامنا الكثير لتحقيق الطموحات التي تأخرت بسبب ما واجهناه من هجمة إرهابيّة شرسة ومن توغلٍ للفساد».
وشدد الحلبوسي على أن «الوقت قد حان لدعم القوى الوطنيّة لإخراج العراق من محنته، وتحقيق مشروع الإصلاح المتمثل بالتخلص من بقايا الإرهاب والفساد، وتحقيق هيبة الدولة بمنع السلاح المنفلت لضمان ‏أمن المواطنين والعملية السياسيّة وعدم تدخله في نتائج الانتخابات».
الحلبوسي أشار أيضاً إلى أنه «نحن نستعد لإجراء الانتخابات المبكرة التي ستؤسس لمرحلة جديدة، فإن هذه الأيام تُعدّ فاصلة ومهمة في تاريخ العملية السياسيّة، ونتحمل اليوم المسؤولية أمام تحديات الظرف الاقتصادي الصعب».
على الصعيد الأمني، أعلنت السلطات العراقية، أمس السبت، مقتل 21 عنصراً من تنظيم «داعش» الإرهابي بانفجار سيارة مفخخة جنوبي محافظة صلاح الدين.
ونقل موقع «السومرية نيوز»، عن قائد عمليات سامراء اللواء الركن جبار الدراجي، قوله إن «21 داعشياً قتلوا بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري كان يريد تفجيرها في إحدى نقاط التفتيش التابعة للشرطة العراقية في منطقة جلام سامراء جنوبي قضاء الدور».
وأضاف إن «الانتحاري وقبل مغادرته إحدى المناطق التابعة للتنظيم ضغط على زر منبه الصوت في السيارة لتوديع رفاقه، متناسيا أن الزر مرتبط بشحنة التفجير مما أدى إلى انفجار السيارة ومقتل المجموعة بالكامل».
في السياق، ألقت الأجهزة الأمنية العراقية، القبض على عناصر ينتمون لتنظيم «داعش» الإرهابي، في محافظة نينوى، شمالي العراق.
وأعلنت وكالة الاستخبارات العراقية، أن مفارزها المتمثلة بمديرية استخبارات نينوى في وزارة الداخلية، تمكنت من إلقاء القبض على 13 إرهابياً بمناطق متفرقة من محافظة نينوى، شمالي البلاد.
وأوضحت الوكالة أن الإرهابيين، مطلوبون وفق أحكام المادة الرابعة من قانون الإرهاب لانتمائهم لعصابات «داعش» الإرهابي لعملهم بما يسمى فرقة الفرقان والشرطة «اللا إسلامية» والمعسكرات العامة وفرقة ذات الصواري بصفة عسكر وأمنيين وعناصر إسناد تحت كنى وأسماء مختلفة.
وأضافت، من خلال التحقيقات معهم اعترفوا بانتمائهم لتلك العصابات الإجرامية واشتراكهم بعدة عمليات إرهابية ضد القوات الأمنية قبل عمليات التحرير.
وأكدت وكالة الاستخبارات العراقية، تدوين أقوال الإرهابيين بالاعتراف واتخذت بحقهم الإجراءات القانونية، منوهة بأن عمليات إلقاء القبض تمت استناداً لمعلومات استخباراتية دقيقة من قبل المصادر.
وتعرض العراق في الآونة الأخيرة لعدة هجمات إرهابية، كان من بينها هجوم كبير مزودج في منطقة سوق الباب وسط بغداد، أواخر الشهر الماضي، وهو الهجوم الذي راح ضحيته نحو 32 قتيلاً وأكثر من 100 جريح.
إلى ذلك، كشف المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح خاص لمراسلة «سبوتنيك» في العراق، عن إجراءات أمنية كبيرة لتأمين زيارة بابا الفاتيكان الشهر المقبل.
وأوضح الخفاجي، قائلاً: لدينا عمل كبير بشأن زيارة البابا فرنسيس إلى العراق، لذلك فإن الوضع الأمني في تطور ملموس، فقد عملنا جدول للقوات الأمنية لتوزيعها وإعادة انتشارها في بغداد والمحافظات الأخرى التي سيزورها البابا».
وأضاف الخفاجي: «من جانب آخر أيضاً هناك خطط استخبارية وأمنية خاصة بهذه الزيارة، في بغداد وكل الأماكن التي سيذهب لها بابا الفاتيكان في العراق».
ويتضمن البرنامج الرسمي للزيارة الذي نشره الفاتيكان على موقعه، زيارة بغداد والموصل ومدينة أور الأثرية مسقط رأس النبي إبراهيم. وسينتقل إلى الموصل ومنطقة سهل نينوى المحيطة بها، وسيزور مدينة إربيل، كما أنه من المحدد انتقال البابا إلى مدينة النجف، جنوب بغداد صباح السبت الموافق 6 آذار لزيارة مع المرجع الشيعي علي السيستاني.
وكان الكاردينال لويس رافاييل ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق، قد أعلن في الآونة الأخيرة عن هذا اللقاء الذي تم التفاوض عليه بين الطرفين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن