عربي ودولي

تقرير فلسطيني: ضبابية موقف الإدارة الأميركية الجديدة تشجّع السياسة الاستيطانية لنتنياهو

| وكالات

قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان: إن الموقف الضبابي للإدارة الأميركية الجديدة بشأن ملف الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي يشجع حكومة بنيامين نتنياهو على مواصلة سياستها الاستيطانية وما كان قيد البحث على هذا الصعيد بينها وبين الإدارة الأميركية الراحلة.
وأكد المكتب في تقريره الأسبوعي، أن وضع الإدارة الأميركية الجديدة ملف الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي في أدنى سلم اهتماماتها يعطي إشارات لحكومة إسرائيل بأن الوقت مناسب للشروع بالسطو على منطقة « E1» في الضفة الغربية وتحويلها إلى مجال حيوي للنشاطات الاستيطانية.
وقال التقرير: معروف أنه كان قد جرى العام الماضي في قنوات اتصال خلفية داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي مع البيت الأبيض مداولات لبدء البناء في المنطقة المذكورة في سياق التخطيط لضم كتل استيطانية في محيط القدس إلى المدينة لتوسيع حدودها وصولاً لما تسميه إسرائيل «القدس الكبرى».
وأضاف: إن «القدس الكبرى» وفق تلك المداولات التي كانت تجري بين الجانبين تشمل الكتل الاستيطانية الثلاث: معاليه أدوميم، غوش عتصيون، وجفعات زئيف، وربما كتلة رابعة إضافية، هي آدم – كوخاف يعقوب، الأمر الذي من شأنه أن يمزق الضفة الغربية ويعزل شمال ووسط الضفة عن جنوبها ويمنع قيام دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة.
وأضاف التقرير: إن من شأن البناء الاستيطاني في مشروع «E1» أن يؤدي إلى تدمير التجمعات البدوية التي تعيش في المنطقة الشرقية من مدينة القدس، وعلى طول المنطقة الممتدة حتى مشارف الغور، حيث يخضع عدد كبير من التجمعات الفلسطينية في هذه المناطق لجهود إسرائيلية متواصلة لتهجيرهم وحرمانهم من أراضيهم ومنازلهم.
على خط مواز، أفاد تقرير للأمم المتحدة، أمس السبت، بأن إسرائيل هدمت أو صادرت ما لا يقل عن 178 مبنى فلسطينياً في الضفة الغربية منذ مطلع العام الجاري 2021.
وأكد التقرير الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» في الأراضي الفلسطينية، أن «عمليات الهدم والمصادرة الإسرائيلية أدت إلى تهجير 259 شخصاً، بمن فيهم نحو 140 طفلاً».
وأضاف التقرير: إن «سلطات الاحتلال هجرت مؤخراً 9 عائلات تضم 60 فرداً من بينهم 35 طفلاً، جراء هدم منشآتهم في تجمع «حمصة البقيعة» البدوي في منطقة الأغوار».
ونبه التقرير إلى أن «تلك العائلات أصبحت عرضة لخطر متزايد بالتهجير القسري، في وقت تتفاقم فيه حالة الضعف التي تعاني منها هذه العائلات بفعل فصل الشتاء واستمرار أزمة فيروس كورونا».
ورصد التقرير أنه «في 8 شباط الجاري عادت الإدارة المدنية الإسرائيلية، برفقة الجيش الإسرائيلي، إلى تجمع حمصة البقيعة وصادرت أو هدمت 16 مبنى سكنياً وحظيرة مواش أخرى».
ووفق التقرير، فإن 13 من هذه المباني والحظائر ممولة من المانحين، حيث قدمت كمساعدات إنسانية في سياق الاستجابة لحادثتين وقعتا في يومي 1 و3 من الشهر الجاري وهدم خلالهما 46 مبنى أو صودر».
ولفت التقرير إلى أنه «خلال عمليات المصادرة التي نفذت في 8 الشهر الجاري، أخبرت الإدارة المدنية الإسرائيلية سكان التجمع بأن أي مبان جديدة يتم بناؤها أو التبرع بها ستهدم أو تصادر».
في السياق، اقتحمت مجموعة من المستوطنين، أمس السبت، مقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، ودنسوا القبور فيها.
وأفاد عضو لجنة المقابر الإسلامية بالقدس المحتلة منذر صيام ل«وفا»، بأن المستوطنين أدوا طقوسا قرب باب الأسباط عقب اقتحامهم مقبرة الرحمة، ودنسوا القبور وانتهكوا حرمتها بحماية عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
بدوره، قال المتحدث باسم اللجنة أحمد سمرين لـ«وفا»: إن أهالي بلدة سلوان تصدوا للمستوطنين، وطردوهم من المكان، مضيفاً: هذه ليست المرة الأولى التي ينتهك فيها المستوطنون حرمة المقبرة، حيث وفي وقت سابق أقاموا حفلاً رسمياً فيها، في خطوة تهدف إلى تهويد الطابع العربي بالقدس، من أجل تفريغها من السكان.
يشار إلى أن مقبرة باب الرحمة إحدى أشهر المقابر بالقدس المحتلة، وتمتد من منطقة باب الأسباط حتى نهاية سور المسجد الأقصى الشرقي، وتصل إلى القصور الأموية جنوب المسجد.
إلى ذلك، شددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على أبواب القدس القديمة والمسجد الأقصى المبارك.
وأفاد شهود عيان، بأن الاحتلال عرقل دخول الأهالي قرب المداخل والأبواب في القدس، ودقق في هوياتهم الشخصية.
في سياق متصل، أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس السبت، مواطناً على إزالة خيمته السكنية في خربة الثعلة شرق يطا جنوب الخليل.
وأكد منسق اللجان الشعبية والوطنية جنوب الخليل راتب الجبور لـ«وفا»، أن جيش الاحتلال اقتحم الخربة، وأجبر المواطن عمر شنران على إزالة خيمته التي يقطنها مع أفراد عائلته البالغ عددهم 13 فرداً، وشردهم في العراء، لافتاً إلى محاولات الجيش والمستوطنين المتكررة، للاستيلاء على أراضي المواطنين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن