دعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» المجتمع الدولي إلى تأمين 1.5 مليار دولار لتمويل خدماتها الأساسية ونداءات الطوارئ والمشاريع ذات الأولوية للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية، وقطاع غزة، وسورية والأردن ولبنان.
وبينت «أونروا» في بيان صحفي نشرته على موقعها الالكتروني الرسمي، أن هناك حاجة إلى 806 ملايين دولار من أجل تأمين الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والإغاثة والخدمات الاجتماعية والحماية والبنية التحتية وتحسين المخيمات.
وأشارت إلى أن المساعدة الإنسانية الطارئة التي تقدمها استجابة للآثار المدمرة للحصار والاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة تتطلب 231 مليون دولار، وأن هنالك حاجة إلى ما يقرب من 170 مليون دولار للمشاريع ذات الأولوية لإصلاح أو بناء مرافق «أونروا» وتحسين الخدمات الأساسية، إضافة إلى سعيها للحصول على 318 مليون دولار للاستجابة للصعوبات التي تسببها الحرب في سورية للاجئين الفلسطينيين في سورية والأردن ولبنان.
وأوضحت أنه في عام 2021، ستواصل توفير تعليم نوعي، لأكثر من نصف مليون طالب وطالبة، كما أنها ستدعم سبل وصول الشباب من لاجئي فلسطين، وتحديدا النساء، إلى التدريب في مراكز التدريب الفني والمهني المميزة والتابعة للوكالة، كما ستستقبل مراكزها الصحية في جميع أرجاء المنطقة أكثر من خمسة ملايين زيارة للمرضى، وستواصل توفير التطبيب عن بعد وضمان تغطية اللقاحات الأساسية لجميع أطفال اللاجئين الفلسطينيين، علاوة على تأمين سبل الوصول إلى خدمات صحة الأم والصحة الإنجابية والنفسية، وسيتمكن أكثر من 250 ألف شخص من اللاجئين الأشد فقرا من الحصول على معونات نقدية.
وأضافت «أونروا»: إنها ستقدم معونات نقدية طارئة ومساعدات غذائية إلى 418 ألف لاجئ فلسطيني في سورية، إضافة إلى 257 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان، وإلى ما يقرب من 45 ألف لاجئ فلسطيني من سورية في لبنان والأردن، علاوة على 138 ألف لاجئ من الفئات الأشد عرضة للمخاطر في الأردن، إضافة إلى توفير مواد الإغاثة الأساسية ودعم إعادة تأهيل المأوى للاجئين في سورية.
وناشدت «أونروا» الدول المانحة تقديم التمويل اللازم لتمكينها من الوفاء بمهام ولايتها ولتجنب الأزمات المالية المتكررة التي تضع خدمات الوكالة الإنسانية الأساسية والمنقذة للأرواح في خطر.
وتفاقمت المشاكل المالية للوكالة الأممية بعدما أوقف الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018 تمويل الولايات المتحدة للوكالة والمقدر بأكثر من 300 مليون دولار سنوياً أي ثلث الميزانية السنوية الأساسية لـ«أونروا» تقريباً.
ونفى الناطق الرسمي باسم «أونروا»، سامي مشعشع، في تصريح لـ«الوطن»، الأربعاء الماضي، ما تم تداوله من أنباء عن أن الوكالة أوقفت عمل عشرات الموظفين بعقود مؤقتة من العاملين معها في سورية.