سورية

مصدر أمني أكد أن تسوية «طفس» ستنعكس استقراراً على كامل ريف درعا الغربي … محافظ درعا لـ«الوطن»: قوات حفظ النظام بدأت باستلام المقرات الحكومية تمهيداً لإعادة العمل فيها

| سيلفا رزوق

أكد محافظ درعا مروان شربك، أمس، أن قوات حفظ النظام التي دخلت مدينة طفس بدأت باستلام دوائر الدولة في المدينة، تمهيداً لإعادة العمل فيها من جديد.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أشار شربك إلى أن العمل جار لاستلام كافة مؤسسات الدولة ودوائرها، بهدف تجهيزها تمهيداً لعودة الحياة إليها وعودة الموظفين إلى عملهم، مبيناً أن وحدات حفظ النظام تسلمت هذه المؤسسات والأمور جيدة.
وبين محافظ درعا، أن أهالي البلدة أعربوا عن رفضهم للإرهاب مؤكدين رغبتهم الكاملة بعودة الدولة وإعادة الأمن والاستقرار لمنطقتهم، لافتاً إلى أن الخدمات الأساسية مستمرة وهي لم تنقطع حتى عندما كانت المدينة تحت سيطرة الإرهاب، مضيفاً: «ستتم متابعة الوضع في المنطقة لتدارك أي نقص بالخدمات إن وجد».
شربك شدد على أن الترتيبات بالمنطقة لا تزال جارية، والأمور تسير نحو الأفضل، والأوضاع جيدة.
وحدات الجيش العربي السوري، كانت دخلت إلى مدينة طفس بريف درعا الشمالي الغربي يوم الخميس الفائت، لبسط الأمن والاستقرار فيها.
وقامت وحدات من الجيش بتمشيط محيط البلدة خلال الأيام الماضية، وفككت العبوات الناسفة لتأمينها، تمهيداً لعودة الأهالي إلى منازلهم وحقولهم الزراعية.
مصدر أمني وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، أكد أن الوضع في طفس مستقر وآمن، والجيش عزز نقاطه في محيطها، من جميع الاتجاهات بينما عززت قوات الشرطة وحفظ النظام من وجودها داخل المدينة، مؤكداً أن الأمور تحت السيطرة.
وشدد المصدر على أن دخول الجيش لمدينة طفس انعكس ارتياحاً لدى الأهالي في المدينة وريف درعا الغربي بكامله، مبيناً أن الجيش موجود بكامل ريف درعا الغربي، ونقاطه منتشرة على كامل المساحة.
وشدد المصدر أن دخول الجيش إلى طفس وإعادة الأمن والاستقرار إليها سينعكس على كامل المناطق الأخرى في ريف درعا، مشيراً إلى أن المتضرر الوحيد من دخول الجيش هم قطاع الطرق والخارجون عن القانون، وهؤلاء ستتم ملاحقتهم، مضيفاً: « الأمور تحت السيطرة، والوضع مستقر وآمن».
وكالة «سانا» كانت نقلت عن الأهالي في المدينة تأكيدهم رفضهم أي مظاهر أو سلوكيات تخل بالأمن والاستقرار، مطالبين بالإسراع في معالجة أوضاع الموقوفين على خلفية الأحداث.
من جانبه بين قائد شرطة المحافظة العميد ضرار الدندل، «أن الوحدات الشرطية ستعود إلى المدينة لممارسة دورها المنوط بها في حفظ الأمن».
وأكد قائد ميداني، حسب الوكالة، أن انتشار وحدات الجيش جاء لبسط الاستقرار وإنهاء حالة الفلتان الأمني التي شهدتها مدينة طفس، لافتاً إلى أن دور وحدات الجيش سيعززه تعاون الأهالي معها ما يرسخ ركائز الاستقرار في الريف الغربي للمحافظة عموماً.
أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي وفي تصريح سابق لـ«الوطن»، أشار إلى أن التسوية تتضمن خروج ستة من قيادات المسلحين، وتسليم الأسلحة والمقرات الحكومية التي كانوا يوجدون فيها، لافتاً إلى أنه تم أيضاً الإفراج عن 63 موقوفاً، مؤكداً أن الجيش سيتسلم الأسلحة والمقرات من المسلحين، وأضاف حينها: «نحن نسير ضمن توجيهات ورؤية الرئيس بشار الأسد بالسير بالمصالحات، وهذا العفو الذي حصل بالإفراج عن 63 موقوفاً هو السادس في درعا وكلها حصلت بمكرمة من الرئيس الأسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن