ثقافة وفن

وزيرة الثقافة لـ«الوطن»: استرداد الآثار المسروقة عملية معقدة

| اللاذقية – عبير سمير محمود

أكدت وزيرة الثقافة لبانة مشوح لـ«الوطن»، أن عملية استرداد القطع الأثرية المسروقة عملية طويلة ومعقدة ومكلفة، تتطلب عدة أمور أهمها التوثيق الرقمي.
وأضافت: إن القطع الأثرية المسروقة سرقت من أماكن نقّب فيها بشكل جائر لا من المتاحف، مشيرة إلى أنها جريمة دولية موصوفة بالنهب والسرقة اشترك فيها أشخاص من الوطن للأسف تآمروا على تاريخه وآثاره وذلك بالاشتراك مع شبكات عالمية سخرت فيها كل الوسائل التي سمحت لها بفعل ما فعلت.
وتابعت بالقول: يمكننا استعادة هذه القطع في حال كانت لدينا وثائق تثبت أنها من ممتلكاتنا وآثارنا، لهذا نقوم اليوم بعملية توثيق رقمي حتى نلاحق كل من سوّلت له نفسه نهب ثروتنا التاريخية الحضارية.
وأشارت إلى ضرورة أن نكون قد وقّعنا على اتفاقيات دولية تتيح لنا هذه الملاحقات، قائلة: إن العملية معقدة ومكلفة ونشكر كل من ساهم في الخارج بدعمنا لاسترداد بعض مسروقاتنا، منوهة إلى أن العملية معقدة وتتبع للقانون الدولي وعلينا أن نؤمّن كل ما يلزم من الوثائق حتى نستطيع تتبع هذه القطع.
وأردفت مشوح: لقد استردت مديرية الآثار والمتاحف العامة عدداً لا بأس به من القطع وتم عرضها في المتحف الوطني بدمشق.
وخلال زيارتها محافظة اللاذقية تفقدت مشوح موقع قوس النصر في حي الصليبة وكشفت عن مشروع ستقوم به المحافظة لإعادة تأهيل وترميم القوس والساحة بما يليق بتاريخه.
كما اطلعت وزيرة الثقافة على المتحف الوطني والأعمال التي يقوم بها لتوثيق القطع الأثرية رقمياً ضمن مشروع الوزارة الذي أطلقته قبل أشهر ضمن خطة إستراتيجية لحماية وصون التراث المادي والتراث اللامادي، مشيرة إلى تقديم كافة التسهيلات اللازمة لذلك.
وأكدت مشوح أن للثقافة أهمية بالغة في هذا الوقت تحديداً كما كل الأوقات إلا أنه في فترة ما بعد الحروب وما بعد الأزمات تعزز الثقافة الثقة بالنفس والتمسك بالجذور وتعطي أملاً للمستقبل وترمم ما أصاب النفوس من وهن عند البعض.
كما زارت مشوح المسرح القومي، مؤكدة ضرورة إعادة تأهيله من ناحية عزل الرطوبة ومعالجتها وصولاً إلى تأهيل المقاعد والخشبة المسرحية ليكون بالشكل الأمثل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن