رياضة

المراقبة التحكيمية في دورينا الكروي

| فاروق بوظو

كنت قد وعدت الأسبوع الماضي بضرورة الحديث حول التقييم الواضح والصريح من مراقبي الحكام في مرحلة الإياب لدورينا الكروي الحالي، لأني كنت وما زلت على قناعة تامة بأن المراقبة التحكيمية الموضوعية والمفيدة ليست توزيعاً بشكل متساوٍ على الحكام المتقاعدين الحاليين.. بل هي أداء جدي وعادل لمهمة حساسة ومهمة يجب ممارستها بكثير من التركيز والوعي والقدرة والكفاءة.
المراقبة التحكيمية هي كالتحكيم تماماً يجب ضبطها ومتابعتها بكثير من الحرص والحزم بحيث يجب أن يبقى في ميادين لعبتنا الشعبية مراقبونا التحكيميون القادرون على ممارسة مهمتهم بمنتهى الجدية والإبداع، لأن الأساليب الحديثة لتطوير المراقب التحكيمي وصقله يتضمن طرح موضوع مهم وأساسي يتعلق بواجباته ومسؤولياته.
وكل هذا يجب أن يتم بمنتهى الشفافية والدقة والعدالة والإقناع.. لأن في مقدمة واجباته ومسؤولياته ضرورة الحضور في مكان عال ضمن مكان خاص في مدرجات الملعب، وحصوله على جهاز تلفزيون من أجل متابعة الإعادة البطيئة من أكثر من زاوية سواء في صحة الأهداف وغيرها من القرارات والمخالفات التي تستوجب التقييم الصحيح للأداء التحكيمي من المراقب المكلف التدقيق في صحة أو خطأ القرار التحكيمي..
إن المراقبة التحكيمية في مرحلة إياب مسيرة دورينا الكروي الحالي هي مسؤولية المراقبين التحكيميين الذين عليهم متابعة التحكيم وقراراته بكل دقة، ما يجعلهم محط احترام وتقدير الأندية المشاركة من خلال اطلاع المراقب على جميع القرارات التحكيمية الصحيحة أو الخاطئة من الحكم ومساعديه، وهي متابعة دقيقة وإصرار شديد يجب أن يتحمل مسؤوليتها المراقب التحكيمي المتخصص تطلعاً نحو التقييم الصحيح للمراقبة التحكيمية.
وأود الإشارة أيضاً إلى أن المراقبة التحكيمية بحاجة فورية من الآن لطاولة مستديرة يجلس حولها عدد من الخبراء المخلصين من الحكام المتقاعدين ومسؤولي التحكيم في اتحادنا الكروي السوري من أجل بلوغ الطموح الذي ننشده.
وهو واجب لابد من العمل له ومن أجله إذا كنا جادين في مسألة المراقبة التحكيمية الصحيحة والمتفرقة!..
ولي عودة للحديث عن الاحتراف الكروي للاعبينا ومدربينا في زاوية قادمة..!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن