رياضة

قرار تأجيل النافذة الثالثة من التصفيات الآسيوية بعيون أهل الكار

| مهند الحسني

لا نغالي كثيراً إذا قلنا إن قرار تأجيل مباريات النافذة من التصفيات الآسيوية بكرة السلة قد ترك الكثير من إشارات التعجب والاستغراب لدى الجميع، لكون منتخبنا قد استعد وتحضر ودعم صفوفه بأفضل اللاعبين، والروح المعنوية للاعبيه في قمتها وطريقه نحو خطف بطاقة التأهل للنهائيات بات ممهداً، وكل الأمور تسير بشكل طبيعي من دون منغصات، لكن قرار التأجيل عكر صفو لاعبينا وأحبط معنوياتهم وأعادها ربما لنقطة الصفر، وخلط حسابات جهازنا الفني، وكان عثرة في وجه تحقيق الحلم بعودة لاعبينا المغتربين لصفوف منتخبهم الوطني.

ثمة أسئلة باتت تؤرق الكثير من عشاق ومحبي السلة السورية، هل لهذا القرار تداعيات سلبية على منتخبنا، أم رب ضارة نافعة، وسيكون له آثار إيجابية يتمكن منتخبنا من الوصول للجاهزية الفنية التي تؤهله لخطف بطاقة التأهل بقوة للنهائيات.

حيال هذا الموضوع «الوطن» استطلعت آراء أهل اللعبة عبر التحقيق التالي:

هلال الدجاني مدرب الثورة

طبعا قرار تأجيل مباريات النافذة سيكون له تأثير سلبي مشترك على كل جميع المنتخبات، ليس على منتخبنا فقط، لكون هذه المنتخبات استعدت وتحضرت بشكل جيد، وبعضها أوقف الدوري من أجل مشاركة المنتخب.
لكن ربما هذا القرار حسب رؤية الجهاز الفني قد يفيدنا من أجل التحضير بوجود اللاعب المجنس (كيل) ولعب مباراة أو مباراتين بفترة التحضير بوجوده، وهنا سيصل المنتخب بكامل لاعبيه لمرحلة متقدمة من التفاهم والانسجام قبل دخوله معترك المرحلة المهمة.

جورج شكر مدرب النواعير

برأيي الشخصي قرار التأجيل قد يكون مخيباً، وخاصة أنه أتى في أواخر معسكر الاستعداد للمنتخب، ولكن رب ضارة نافعة فعلينا البناء على المرحلة السابقة كفترة استعدادية للمرحلة القادمة، والتي يجب خلالها وجود المدرب لمتابعة اللاعبين خلال مباريات الدوري، بالمختصر علينا إيجاد طرق للبناء على المرحلة وليس الإحباط، وهذه ميزة كرة السلة فهي لعبة حياة.

ياسر حاج إبراهيم مدرب الطليعة

أعتقد أن التأجيل يصب في مصلحة منتخبنا لأكثر من سبب، فالمنتخب لم يلعب أي مباراة تجريبية أو ودية في الفترة الماضية، وتحضيره اقتصر على التمارين في معسكر دمشق، ومن ناحية أخرى قد يساعد التأجيل اتحاد كرة السلة والقائمين على المنتخب بالبحث والاتفاق مع لاعبين جدد من أصول سورية ينشطون في دوريات أميركا اللاتينية ويعطي فسحة من الوقت لحل قضية اللاعب فابيان سعدي من أجل المشاركة مع المنتخب في النافذة القادمة.
الأمر السلبي في التأجيل يكمن في توقف الإعداد وقطع البرنامج والخطة التدريبية الموضوعة من المدرب والجهاز الفني للمنتخب قبل اكتمالها، كما أن التأجيل يؤثر في الدوري المحلي وعدم ثبات روزنامته.

هيثم جميل مدرب الوحدة

ظروف تحضير المنتخب في هذه النافذة ليست كما هو مطلوب قياساً إلى تحضيراته في النافذة الثانية، كانت حفلت بمباريات ودية جيدة، لكن في هذه النافذة لم يتمكن من لعب أي مباراة قوية بسبب اعتذار بعض المنتخبات عن استقبالنا أو المجيء لسورية، لذلك قد يكون قرار التأجيل إيجابياً ويصب في مصلحة منتخبنا، وقد يكون فرصة له للعب مباريات ودية، وخاصة أن هذا المنتخب دخل عليه لاعبون جدد وهم بحاجة للتأقلم فيما بينهم، وهذا لا يتم سوى بلعب مباريات ودية، إضافة لإمكانية تجهيز الصالة بشكل جيد وبما يتناسب مع طلبات الاتحاد الآسيوي، أتوقع أن يكون القرار فرصة جيدة لمنتخبنا ويتحضر جيداً ويخطف بطاقة التأهل للنهائيات.

خالد أبو طوق مدرب الكرامة

التأثير الذي يتحدث عنه البعض إن كان سلبيا أم إيجابياً لا يحدده سوى الجهاز الفني للمنتخب والقائمين عليه، لكن برأيي التأجيل يمكن أن يكون له فائدة من أجل تصحيح أوضاع اللاعبين المغتربين بشكل جيد وبما يفيد المنتخب، وحسب بعض التصريحات فإن النافذة ممكن أن تكون في لبنان وهذا سيتضح في الأيام القليلة القادمة، أتمنى إبقاء العمل على هذا المنتخب ويكون التأهل للنهائيات حليفنا، لكون فرصتنا أقوى من منتخبي السعودية وقطر.

جاك باشاياني عضو إدارة الجلاء

لا أعرف هل قرار التأجيل جاء من الاتحاد القطري أم الآسيوي، ولا أعرف سبب التأجيل لكون قطر استضافت بطولة العالم للأندية بكرة القدم، المهم هذا القرار قد يكون فرصة مواتية لمنتخبنا من أجل رفع مستوى تحضيراته والاطمئنان على لاعبيه، وخاصة المغتربين منهم بعد سلسلة من المنغصات حيال بعض اللاعبين، وأتمنى من كل قلبي أن يوفق منتخبنا في النافذة القادمة التي ربما ستقام في لبنان حسب بعض التصريحات، ويعود ببطاقة التأهل للنهائيات عن جدارة واستحقاق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن