رياضة

بوادر تغيير في مقدمة السييرا A والليغ آن … خماسية البرشا وانحناء ميلان وسقوط ليون

| خالد عرنوس

حملت نتائج يوم السبت في الدوريات الخمسة الكبرى بعض المفاجآت والكثير من التكهنات حول مقاعد الصدارة فيها، فقد توالت مصائب ليفربول بالبريميرليغ بخسارة جديدة وابتعد السيتي في الصدارة وواصل توتنهام تراجعه، وفي ألمانيا جاءت خمسة تعادلات بالجملة وصبت في مصلحة لايبزيغ الفائز افتتاحاً وبالطبع البايرن الذي يلعب اليوم، أما في إيطاليا فقد تلقى ميلان صدمة قد تكسر ظهر صدارته وربما كلفته السكوديتو بعد هزيمته أمام سيبيزيا بهدفين، فبات في عزاء محتمل لفقدان القمة وثأر نابولي من اليوفي وغلبه بهدف فألهب الصراع على مقاعد دوري الأبطال في الوقت الحالي، وفاز البرشا بالخمسة مؤكداً مواصلة المنافسة حتى الرمق الأخير مع غريمه على وصافة الأتلتي الذي عزز صدارته، وفي فرنسا تخطى سان جيرمان كمين نيس ضامناً الوصافة مع نهاية الجولة 25 بعد خسارة ليون على أرضه أمام مونبيلييه.

بروفة ناجحة

حقق برشلونة وسان جيرمان الفوز (المهم) قبل مواجهتهما في أول مراحل الإقصاء بدوري الأبطال غداً على أرض نيوكامب، فالبرشا قدّم عرضاً هجومياً ناجحاً فسجل خمسة أهداف بمرمى ضيفه ألافيس مستعيداً وصافة الترتيب بفارق الأهداف عن الريـال بشكل مؤقت والأهم أنه واصل انتصاراته بالليغا متناسياً الهزيمة من إشبيلية في ذهاب نصف نهائي كأس الملك، وكالعادة لعب ميسي دوراً محورياً وسجل ثنائية جديدة رافعاً أهدافه إلى 15 هذا الموسم في وصافة الهدافين، وسجل البرتغالي ترينكاو ثنائية هي الأولى له مع البلوغرانا بعدما افتتح أهدافه الرسمية في الأسبوع الماضي، وهي الخماسية الثانية لفريق كويمان والفوز الرابع بفارق 4 أهداف هذا الموسم فأصبح الأفضل هجوماً برصيد 49 هدفاً و46 نقطة بفارق 8 نقاط عن الأتلتي الفائز على أرض غرناطة 2/1 وهو الفوز الثامن للأخير خارج ملعبه من 17 فوزاً في سجله.
أما الباريسي فقد تجاوز عقبة نيس بهدفين مقابل هدف، فاستعاد دراكسلر ذاكرة هز الشباك وكذلك عاد النجم القادم مويس كين نغمة التسجيل وأحرز هدفه العاشر منذ قدومه مطلع الموسم من إيفرتون وكل ذلك بعد صيام مبابي عن التهديف وغياب نيمار، فوز سان جيرمان حمل الرقم 10 في ملعبه والثالث على التوالي والخامس بفارق هدف من 17 انتصاراً في سجله، فتقدم ركب المقدمة بفارق الأهداف عن ليل قبل لقائه مع بريست.

ضربة ثنائية

من جهته فقد ليون ثلاث نقاط مهمة في سعيه للبقاء مزاحماً لسان جيرمان وليل على صدارة الليغ آن وذلك بتلقيه خسارة ثالثة هذا الموسم، وكان الفريق بدأ الموسم بخسارة أمام مونبيلييه بنتيجة 1/2 ثم تحسنت نتائجه حيث سجل سلسلة إيجابية بلغت 18 جولة كاملة لم يخسر خلالها ليصبح مرشحاً لانتزاع اللقب، ومع مطلع الإياب مني بهزيمة مفاجئة على أرضه هذه المرة أمام ميتز بهدف لكنه لم يتأثر كثيراً فمارس لعبة الكراسي الموسيقية مع منافسيه على الصدارة لكنه بالأمس تلقى الصفعة الثالثة هذا الموسم ولم يكن صاحبها سوى مونبيلييه الذي كرر فوزه على أرض غروياما استاديوم وبالنتيجة ذاتها حارماً ليون من الصدارة ولو مؤقتاً، وهو الفوز الثاني لمونبيلييه على التوالي بعد تسع جولات سلبية فعاد إلى النصف الأعلى من الجدول.

على قدر العطاء

انطبقت الكثير من الأمثلة على واقع هزيمة ميلان المنكرة أمام سبيزيا بهدفين دون مقابل ضمن الجولة 22 من الدوري الإيطالي، ومنها أنه «لا كبير في كرة القدم» وكذلك «اللعبة تكافئ من يعطيها» وغيرها، ففريق سيبيزيا الذي يخوض منافسات السييرا A للمرة الأولى بتاريخه تفوق على الروزنييري أحد أقطابها الرئيسيين قولاً وفعلاً فكان الأفضل والأكثر وصولاً إلى مرمى دوناروما وبالتالي الأخطر وقد استغل ذلك فسجل ماغيوري وباستوني هدفين خرج سيبيزيا فائزاً بهما عن جدارة واستحقاق، فالميلان المتصدر حتى بداية الجولة لم يسدد كرة واحدة بين قوائم المرمى وليس أدل على أحقية الخسارة ما قاله المدرب بيولي: لقد لقينا ما نستحق.
خسارة ميلان هي الأولى خارج سان سيرو وبهذا أصبح مهدداً بفقدان الصدارة، على حين سجل سيبيزيا فوزه الثاني على التوالي والثاني فقط على ملعبه من ستة انتصارات سجل في كل منها هدفين على الأقل، وضمّ ميلان إلى قائمة ضحاياه في ظهوره الأول بين الكبار إلى جانب نابولي وساسولو وسامبدوريا وأودينيزي وبينفينتو.

ثأر صغير

وفي مباراة معكوسة تماماً حقق نابولي فوزاً غير مستحق على حساب اليوفي بهدف إينسيني (من علامة الجزاء) وعلى عكس المجريات وهو هدفه رقم مئة مع سماوي الجنوب في كل المسابقات، حيث هيمن لاعبو السيدة العجوز على المباراة وخاصة في الشوط الثاني فصنعوا 18 فرصة للتسجيل دون أن يفلحوا ليقعوا في شر الهزيمة الثالثة هذا الموسم والثانية خارج أرضهم وفشلوا في المرات الثلاث بهزّ الشباك، وعليه فقد أشعل نابولي الذي ثأر من خسارته لكأس السوبر قبل ثلاثة أسابيع المنافسة على المركزين الثالث والرابع، علماً أنه الفوز السابع لنابولي على ملعب مارادونا من 13 انتصاراً حافظ في ثمانية منها على نظافة شباكه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن