شؤون محلية

مضادات حيوية مقطوعة من صيدليات حماة … نقيب الصيادلة: عقوبات بحق صيادلة لا يداومون ومعاناة معامل من وقف التصدير

| حماة- محمد أحمد خبازي

بيَّنَ رئيس فرع نقابة الصيادلة بحماة الدكتور بدري ألفا، أن عدد الصيدليات المسجلة بالنقابة 1700 صيدلية، منها 480 صيدلية بمدينة حماة، والباقي بمدن المحافظة الأخرى وأريافها.
وردًا على أسئلة «الوطن» حول المخالفات التي يرتكبها بعض الصيادلة، ودور النقابة بضبطها، والواقع الدوائي ومدى توافر الأدوية المزمنة قال ألفا: يسعى فرع النقابة جاهداً لتنظيم عمل الصيادلة وضبط دوام بعضهم، علماً أن ذلك ليس بالأمر السهل ويحتاج إلى وقت، نتيجة الظروف السابقة.
وأضاف: من خلال جولاتنا المسائية على صيدليات مدينة حماة، والصباحية على صيدليات المدن والأرياف، وجدنا أن ثمَّة صيادلة غير ملتزمين، فتم استدعاؤهم لفرع النقابة، واتخاذ عقوبات مسلكية بحقهم.
وقد تم إقرار إغلاق عدة صيدليات مخالفة في معر شحور والسعن وبسيرين، بعد جولات عليها مع مديرية الصحة، لارتكابها مخالفات بشروط العمل، وبانتظار ورودها من وزارة الصحة.
وكشف ألفا أن معظم المخالفات هي عدم الالتزام بالدوام وخدمة الريف، رغم أن القانون أتاح للصيدلاني وجود صيدلاني إضافي للعمل معه، مشيراً إلى أنه تم وخلال العام الماضي إغلاق نحو 24 صيدلية وإحالة 16 صيدلانياً إلى مجلس التأديب، وذلك لمخالفة الأنظمة والقوانين الناظمة لمهنة الصيدلة.
وأما فيما يتعلق بالأدوية فبيَّنَ ألفا أنها متوافرة، ولكن هناك نقصاً ببعض المضادات الحيوية، كمضادات التهاب الصدر واللوزات، وثمة مشكلة بمادة الأزترومايسين، وهي ليست انقطاعات كبيرة.
وعزا ذلك إلى معاناة معامل الأدوية في حماة -وعددها 4- بإنتاجها، بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار، وتوقف التصدير بقرار من وزارة الصحة، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية للسوق السورية. فالتصدير كان يؤمن القطع الأجنبي اللازم لاستيراد المــواد الأولية، والتصنيــع والإنتاج.
وحول تباين أسعار الأدوية بين صيدلية وأخرى، لفت ألفا إلى أن هذه مسؤولية معامل الأدوية التي كان من المفروض أن تستبدل علب الدواء ذات الأسعار القديمة وتسعيرها بالأسعار الجديدة، أو على الأقل توزيع لصاقات بالأسعار الجديدة كي لا يقع اللوم على الصيدلاني حين يشطب السعر القديم ويسعره بالأسعار بالجديدة.
وقال: الأسعار لا يضعها الصيدلاني وإنما هناك لجنة تسعير من وزارة الصحة تسعر المواد الدوائية وفق سعر الصرف المحدد من البنك المركزي وليست تسعيراً مزاجياً.
وأضاف: وقد عممنا على الصيادلة بعدم شــطب الســعر وبيعــه بالســعر الجديد لأن تاريــخ الإنتــاج يوضح بأن هذا السعر قديم، والنقابـة تخالـف أي صيدلاني يبيـع بسعر أعلى، وهناك مخالفــات تصل لحدود 50 ألــف ليرة سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن