شؤون محلية

سرقة جوالات وحقائب طالبات الجامعة أثناء الامتحانات

| فادي بك الشريف

كيف ستعود إلى منزلها في الريف أو في مدينة أخرى تلك الطالبة التي اكتشفت في نهاية الامتحان أن جزدانها ونقودها قد سرقوا، والسبب حسب أساتذة وطلاب هو قرار يقضي بمنع إدخال الجزادين والجوالات منعاً باتاً إلى قاعة الامتحان حتى وإن كانت مغلقة!

هذه التعليمات تلقتها العديد من الكليات بتشدد كبير وحازم من دون أن يرافقها مرونة وتقدير الوضع النفسي للطالب الذي زادت هذه الإجراءات من الضغوط الحاصلة عليه جراء الامتحان وتداعيات كورونا والتخوف من التحول إلى الموازي وبالتالي تكبد مصاريف إضافية عليه وعلى عائلته.
وبحسب رئيس قسم اللغة الإنكليزية في جامعة تشرين أحمد العيسى، فإن ثلاثة جزادين سرقت منذ يومين في جامعة تشرين (كلية الآداب)، مشيراً إلى ضرورة السماح للطالبات بوضع الجزادين مغلقة تحت المقعد أو قربهن على طرف الجدار، إضافة إلى السماح بوضع الجوالات منزوعة البطارية على طرف المقعد.
مضيفاً: إن مهزلة السرقات يجب أن تنتهي، وعلينا أن نجد حلاً يحمي الطلبة ويمنحهم الفرصة للتركيز على الامتحان، بدلاً من القلق على الجوال والجزدان، علماً أن عدداً كبيراً من الطالبات لا يسمح لهن بالخروج والقدوم إلى الامتحان بلا جوال وذلك للاطمئنان عليهن.
واقترح العيسى إيجاد ووضع حلول تنهي هذه الظاهرة التي لا تليق بالجامعات أبداً.
حالات مماثلة شهدتها جامعة دمشق في كلية الآداب والعلوم الإنسانية تثبت وجود حالات سرقة لـ«جزادين» خلال الامتحانات، تعاملت معها عمادة الكلية بمرونة، حيث أكد العميد الدكتور أسامة قدور أنه تم اتخاذ إجراء مؤقت وهو السماح للطالبات بإدخال «الجزدان» إلى قاعة الامتحان.. ووضع الموبايل بوضعية الصامت على أن يكون بمكان قريب من الطالبة وتتمكن من رؤيته، تلافياً لأي حوادث مشابهة.
قدور أشار إلى حدوث خلل في الكاميرات الموضوعة ضمن أروقة الكلية مشيراً إلى متابعة إصلاحها، علماً أنه لا تأثير سلبياً في هذا الموضوع، مبيناً أنه تم لغاية الآن ضبط 27 حالة غش وتلاعب امتحاني، وهي نسبة قليلة جداً مقارنة مع السنوات الماضية وذلك نتيجة الإجراءات المتخذة.
مصدر رسمي في جامعة دمشق أكد لـ«الوطن» أنه بإمكان الطالب إدخال الجوال إلى قاعة الامتحان، لكن شرط أن يكون «صامتاً» من دون أن يتعرض للطالب أي من المراقبين.
ونوه المصدر بأن التعليمات تسمح للطالب أن يدخل إلى قاعة الامتحان المستلزمات المتعلقة بالعملية الامتحانية فقط بما فيها الهوية الشخصية والبطاقة الجامعية ومتطلبات الامتحان.
كما شدد المصدر على عدم صدور أي توجيهات أو تعليمات تفضي إلى إدخال الجزادين للقاعة الامتحانية على الإطلاق، وذلك لمنع حدوث أي خلل أو إشكاليات الجامعة بغنى عنها.
على حين أشار أمين جامعة تشرين الدكتور يوسف جابر إلى وجود مرونة في التعامل مع هذا الموضوع، معتبراً أن الحالات التي تحصل قليلة جداً، وشدد على ضرورة الحذر واستقدام الطالب للمستلزمات الخاصة بالامتحانات فقط لتفادي أي إشكاليات أو حالات سرقة.
ويؤكد مصدر مسؤول في جامعة البعث عدم ورود أي حالات لسرقة جزادين من أي كلية، مبيناً أنه يسمح للطالبات بوضع الجزادين في مكان يمكن من خلاله رؤيته أثناء تقديم المادة الامتحانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن