نقطة انطلاق إلى معارض عربية وخطوة مهمة للصناعة الوطنية … صنع في سورية للألبسة في يومه الأخير

يأتي معرض صنع في سورية التصديري للألبسة والنسيج في الوقت الذي يبحث فيه الصناعي عن طريق يؤدي به إلى التحول للنهوض بالصناعة الوطنية ونحو تنويع الاقتصاد والإنتاج الصناعي ولكي تعود الصناعة إلى مكانها على سلم أولوياتنا لابد من إقامة هذه المعارض الترويجية للصناعة المحلية التي تشجع على زيادة الإنتاج والتصدير خلال المرحلة القادمة.
فهد درويش رئيس غرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة أكد خلال زيارته للمعرض مع سفير إيران بدمشق في تصريح لـ«الوطن» أن الغاية الأساسية من هذه الزيارة هي اطلاع الجانب الإيراني على المنتج السوري ونوعيته وجودته والأهم أسعاره المنافسة، مبيناً أن معرض الألبسة الذي شاركت فيه أكثر من 360 شركة متخصصة بالألبسة النسيجية بأنواعها المختلفة يعتبر نقطة انطلاق إلى معارض عربية وهو خطوة مهمة للصناعة الوطنية، مشيراً إلى الدعم الحكومي والتسهيلات لصناعيي النسيج بما يسهل عملية التصدير.
درويش كشف عن نيته للتحضير لنقل معرض صنع في سورية إلى طهران لإعادة عجلة التصدير، مشيراً إلى أن اللجنة العليا للمستثمرين سوف تضع كافة إمكاناتها في خدمة معرض صنع في سورية لتصدير كافة المنتجات السورية إلى الأسواق الخارجية.
رئيس لجنة المعارض في اتحاد غرف الصناعة السورية طلال قلعه جي أكد لـ«الوطن» أن هذا المعرض يعتبر باكورة المعارض هذا العام لفتح أسواق خارجية للمنتج السوري وهو مهم لإعادة تشغيل المعامل وتحريك الأسواق بعد توقفها، لافتاً إلى أن نجاح معرض صنع في سورية التصديري التخصصي للألبسة والنسيج ومستلزمات المقام في مدينة المعارض شكل حافزاً لتنظيم معارض تخصصية تصديرية أخرى في كافة القطاعات لتصديرها ولاستعادة الأسواق الخارجية التي اعتادت على المنتج السوري، الأمر الذي يساهم في تحريك عجلة الإنتاج وتأمين فرص عمل لتعزيز قوة الاقتصاد الوطني.
سامر الدبس رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها أكد في تصريح له أن إقامة معرض صنع في سورية للألبسة وبوجود أكثر من ٣٦٠ شركة مشاركة من كل المحافظات السورية هي أمر مهم جداً وخاصة أن هذا المعرض يستقطب أكثر من ألف تاجر من خارج سورية تمت دعوتهم لحضور المعرض. وبيّن الدبس أن هذا التنظيم أخذ الكثير من الجهد والتواصل مع كافة الجهات لتأمين رحلات الطيران مع تطبيق الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا، وأكد الدبس أننا اليوم متفائلون بهذا المعرض لأنه سينتج عنه توقيع العديد من عقود التصدير وانتعاش السوق الداخلي والخارجي ما سيؤدي إلى انخفاض في أسعار الصرف.
عضو اللجنة المنظمة للمعرض محمد مهند دعدوش أكد أن الصناعة السورية متابعة لأحدث الموضات وتميزها بالنوعية الجيدة والسعر المناسب وأن الزبائن الذين تمت دعوتهم من الخارج يفضلون البضاعة السورية بسبب النوعية والسعر، وهذه الامتيازات التي يتمتع بها المنتج السوري في هذه الظروف بالذات وسرعة الشحن لدول الخليج وخاصة العراق أعطتها القوة رغم كل ما تعانيه سورية من مشكلات اقتصادية، وبيّن دعدوش أنه تم جلب طائرتين من العراق لاستقدام الزبائن من الخارج ومن ليبيا وعدد من الدول وقد تكلفنا كاتحادات غرف صناعية وتجارية جزءاً كبيراً من تكلفة تذكرة الطيران والإقامة. كما شكر دعدوش الحكومة السورية على الجهود التي بذلتها لتلبية كل طلبات تأشيرات الدخول والموافقة على كل الأسماء التي تم رفعها للحكومة رغم كل صعوبات السفر اليوم جراء انتشار فيروس كورونا.