عربي ودولي

في الذكرى العاشرة للثورة البحرينية … قاسم: المعارضة ماضية بالإصلاح حتى النصر

| وكالات

أكد آية اللـه الشيخ عيسى قاسم أحد أهم رموز المعارضة البحرينية أن شعب البحرين سيواصل حراكه التغييري على طريق الإصلاح لا الإفساد حتى يوم النصر، وإحقاق الحقّ، وإخراج الوطن من محنته.
تصريحات قاسم جاءت، أمس الأحد، في الذكرى العاشرة للثورة البحرينية، التي تدفق خلالها الآلاف إلى الشوارع والميادين، يطالبون بالإصلاح والتغيير والحريّة، كما بإسقاط الأسرة الحاكمة، في أول موجة احتجاجيّة ضخمة يشهدها الخليج.
وقال الشيخ عيسى قاسم في كلمته، خلال مراسم أقيمت في مدينة قم الإيرانية لإحياء ذكرى الثورة البحرينية، إنه «انطلق الحَراك الشعبي في صورة اعتصام شعبي حاشد هائل احتجاجي في دوّار اللؤلؤة على سوء الأوضاع مطالباً بالتغيير الجدّي الذي ينهي المعاناة الشعبية، ويضع حدّاً لحالة التهميش للشعب واستئثار النظام بالسلطة مع التعامل التعسّفي معه».
وأضاف إنه انطلاقاً «من التعامل الطاغوتي مع الشعب، ومن كون الشعب عزيزاً لا صبر له على الضيم، ولا يقبل العبودية لغير اللـه سبحانه؛ انطلق الحراك الشعبي التغييري بأسلوبه السلمي في البحرين، مستهدفاً التغيير الإصلاحي الجدّي الذي لا يقف عند حدّ الحلول الشكلية ولا السطحية ولا المجزوءة فضلاً عن الوعود المعسولة والتمنيات الكبيرة الساخرة».
لكن «ما حدث من جانب النظام أنه فَقَدَ أعصابه ولم تبقَ له ضابطة من دين ولا ضمير ولا قانون عالمي في ردّة فعله الجنونية ضد الشعب، فأسالَ الدماء البريئة، وملأ السجون، وحطّم حاجز كل الحرمات، ولم يسلم مقدّس من المقدّسات من جوْره».
ولفت قاسم حسبما ذكرت «الميادين» إلى أن النظام البحريني «استجلب القوات الخليجية لوأد الحركة الشعبية والقضاء عليها قضاءً نهائياً، بما يُتيح له أن يتصرف كيفما شاء في مصير الشعب من غير صوت منكِرٍ أو كلمة معارضة».
وتابع: «ها قد قضى شعبنا الصامد الصبور عقداً من الزمن مرَّ على انتفاضته مستمراً في حراكه مُصِرَّاً على تحقيق مطالبه، واسترداد حقوقه، مشحوناً بروح العزيمة على مواصلة حراكه السلمي مهما طال الزمن، وسيواصل هذا الشعب حراكه التغييري على طريق الإصلاح لا الإفساد حتى يوم النصر».
وشدد على أنه بعد مرور عقد من الزمن على الانتفاضة، فإن «المعارضةُ ثابتةٌ على مطلبها التغييري بهدف الإصلاح الجذري الجدّي، الذي لم يحصل منه شيء، وعزمُها الصلب المضيّ على الطريق وإنْ طال وصَعُب حتّى تحقيقِ الهدف.
وأشار قاسم إلى استمرار الأسلوب القمعي الذي يتعامل به النظام مع المعارضة والشعب كلّه، واستمرار التفنن، وأحكامُ السجن، والسجنِ المؤبد، والإعدام والتهجير وسحبِ الجنسية والمداهماتِ وكلّ أنواع التضييق والتهميش وخنق الحرية الدينية، وحرية التعبير، والشعب في السجون وخارجها كلُّه تحت طائلة الاضطهاد المبالغ فيه».
وأكد أنه «في هذا اتساعٌ كبيرٌ في الشُقّة بين النظام من جهة، والشعب والأمة من الجهة الأخرى، وهذه الإضافة من طبيعتها أن تبعّد مسألة الحل الذي من شأنه أن يعطي انفراجة في الوضع الداخلي المرهِق للوطن كلّه».
وعن الملف الإيراني النووي والحرب على اليمن أشار الشيخ قاسم إلى أنه «لو عادت أميركا إلى الاتفاق النووي ورفعت عقوباتها الظالمة مقدَّماً عن الجمهورية الإسلامية، وتوقفت الحرب على اليمن توقفاً نهائياً، وأَمِنت كل الحدود في المنطقة، وساد الصلح الحقيقي مكان الحرب والتهديدِ بها، وعُوّض الشعب اليمني عن أضراره وأعيدت بنيته الأساسية ورُفع عنه الحصار نهائياً؛ لكان في ذلك نصر للمنطقة بكاملها ولكلٍّ من الأمتين العربية والإسلامية».
وانطلقت عدة تظاهرات متفرقة، أمس الأحد، في عدد من المناطق بالبحرين، وسط انتشار مكثف لقوات الأمن.
ونشر مستخدمون لمواقع وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لتظاهرات مع مشاركين رفعوا لافتات معارضة للنظام في ضواحي العاصمة المنامة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن