عربي ودولي

جونسون يستضيف قمة لزعماء «G7» بحضور بايدن لبحث التوزيع العادل للقاحات … الصين لأميركا: لا توجهوا أصابع الاتهام إلينا بشأن جائحة كورونا

| وكالات

بعد تعبير مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، عن «مخاوف عميقة» حيال النتائج الأولية لتحقيق منظمة الصحة العالميّة حول كوفيد-19 في الصين، الأخيرة ترد: «لا توجهوا أصابع الاتهام إلينا وإلى الدول التي دعمت المنظمة خلال الجائحة».
يأتي ذلك في حين يستضيف رئيس الوزراء البريطاني اجتماعاً افتراضياً عن بعد لزعماء مجموعة السبع هذا الأسبوع، للدعوة للتحرك من أجل تأمين توزيع عالمي عادل للقاحات ضد فيروس كورونا.
وقالت السفارة الصينيّة في الولايات المتحدة: إن الأخيرة «أضرّت بالتعاون متعدد الأطراف ومنظمة الصحة العالميّة في السنوات الأخيرة، وينبغي ألا توجه أصابع الاتهام إلى الصين والدول الأخرى التي دعمت المنظمة خلال جائحة كوفيد-19».
متحدث باسم السفارة الصينيّة، أشار رداً على بيان صادر عن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إلى أن «الصين ترحب بقرار واشنطن إعادة التعامل مع منظمة الصحة العالميّة، لكنها يجب أن تلتزم بأعلى المعايير بدلاً من استهداف الدول الأخرى»، حسب وكالة «رويترز».
وكانت واشنطن قد أعلنت أول من أمس السبت، أن لديها «مخاوف تتعلق بالمنهجيّة» التي اعتمدت عليها منظمة الصحة العالميّة في التوصل لنتائج تتعلق بفيروس كورونا منذ ظهوره في الصين.
وقال مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، في بيان له: «لدينا مخاوف عميقة حيال الطريقة التي جرى بها الإعلان عن النتائج الأولية للتحقيق حول كوفيد-19، وتساؤلات حول العمليّة التي نُفذت للتوصل إلى تلك النتائج».
بيان سوليفان رأى أنه «يتحتم أن يتمتع التقرير بالاستقلاليّة، وأن تكون النتائج التي يتوصل إليها الخبراء بعيدة عن التدخل أو التحريف من جانب الحكومة الصينيّة»، وأضاف: «لفهم هذا الوباء بشكل أفضل والاستعداد للوباء المقبل، على الصين إتاحة بياناتها حول الأيام الأولى للوباء».
وكان رئيس مجموعة خبراء منظمة الصحة العالميّة، بيتر بين ايمباريك، قد أعلن مؤخراً، أن خبراء المنظمة قاموا بفحص أربع فرضيّات محتملة لكيفية انتقال فيروس «سارس-كوف-2» إلى البشر.
بينما تحاول الولايات المتحدة بالتعاون مع منظمة الصحة العالميّة، ممارسة ضغوط على الصين بهدف توفير مزيد من المعطيات عن مصدر كورونا، عقب انتهاء عمل بعثة منظمة الصحة العالميّة إلى ووهان من دون التوصل إلى نتائج حاسمة.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسيّة، قال بيتر بين ايمباريك الذي ترأس البعثة في مدينة ووهان حيث اكتشف الوباء في كانون الأول 2019: «نريد المزيد من البيانات. طلبنا المزيد من البيانات».
وأوضح ايمباريك أنه «يوجد إحباط، لكن توجد أيضاً انتظارات واقعيّة حول ما يمكن إنجازه في فترة محددة»، معبراً عن أمله في «توفير المعطيات التي طلبوها، ما سيسمح بالمضي بعيداً».
واستبعد خبراء منظمة الصحة العالميّة الذين أرسلوا إلى الصين، احتمال أن يكون الفيروس قد تسرّب من معهد «ووهان لعلم الفيروسات»، عكس ما ادعت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
واعتبروا في مؤتمر صحفي الإثنين الماضي في مقاطعة هوبي، مع انتهاء مهمتهم، أن ذلك افتراض «بعيد الاحتمال للغاية».
لكن المدير العام لمنظمة الصحة العالميّة تيدروس أدهانوم غيبريسوس قال الجمعة: إن «كل الفرضيّات لا تزال مطروحة لتفسير أصل الجائحة».
خبراء المنظمة، يعتقدون أن كوفيد-19 نشأ في الخفافيش وربما انتقل إلى البشر عن طريق حيوان ثديي آخر. ومع ذلك، لا يعرفون أين ومتى بدأ الوباء، رغم عدم الإبلاغ عن تفشٍّ كبير في ووهان أو في أي مكان آخر قبل كانون الأول 2019.
يذكر أن واشنطن انسحبت في عهد ترامب من المنظمة الأمميّة، وقد اتهمها الرئيس الأميركي السابق بأنها مهادنة للصين. لكن خلفه الديمقراطي جو بايدن أعلن عودة بلاده إلى منظمة الصحة العالمية بمجرد تسلّمه المنصب.
وأودى الوباء بحياة أكثر من 2.39 مليون شخص حول العالم، كما أصاب 108 ملايين شخص، في حين تعيش العديد من الدول حالياً إغلاقاً كاملاً أو جزئياً للحد من تفشيه، بينما انطلقت منذ شهرين حملة التطعيم باللقاح، وأعطي حتى أمس 14 شباط 2021، حسب تعداد وكالة «بلومبرغ»، 172 مليون جرعة منه في 77 دولة.
ومن جانب آخر أفاد مكتب بوريس جونسون حسب وكالة «رويترز» بأن الاجتماع المقرر يوم الجمعة المقبل هو الأول منذ نيسان الماضي، وسيكون أيضاً أول مشاركة في لقاء متعدد الأطراف للرئيس الأميركي الجديد جو بايدن منذ توليه السلطة.
ولفت المكتب إلى أن جونسون سيدعو المجموعة إلى العمل على تحديد نهج عالمي لمواجهة الأوبئة لوضع نهاية «للسياسات القومية وغيرها من السياسات المثيرة للخلافات التي خيمت على الاستجابة الأولى لفيروس كورونا».
يأتي ذلك، بعدما حذرت منظمة الصحة العالمية من أن السياسة «الأنانية» للبلدان الغنية تجاه اللقاحات قد تترك الدول شديدة الفقر والمرضى في خطر، وقد تتسبب أيضاً باستمرار انتشار الفيروس وتحوره.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن