سورية

مسؤول إيراني: وجودنا في سورية استشاري وسيستمر طوال الفترة التي يرغب بها الشعب والحكومة السورية

| وكالات

أكد كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني علي أصغر خاجي، أمس، أن وجود إيران في سورية بطلب من الحكومة هو وجود استشاري وسيستمر طوال الفترة التي يرغب بها الشعب والحكومة السورية، مشدداً على أن المسار السياسي في سورية لم يفشل، وأن المناطق السورية لابد أن تكون تحت سيادة الحكومة السورية.
وبيّن أصغر خاجي، حسب وكالة «سبوتنيك»، أن هدف وجود إيران في سورية هو مكافحة تنظيم داعش الإرهابي والكيانات الإرهابية الأخرى، لافتاً إلى أن الكيان الصهيوني إذا أراد تجاوز الخطوط الحمراء فسيواجه بردٍّ حاسم يندمه على تصرفاته هذه.
وشدد على أن طبيعة الكيان الصهيوني منذ نشأته طبيعة عدائية وقمعية في المنطقة، وهذا كان سلوكهم ضد الشعب الفلسطيني وضد الدول المجاورة، مضيفاً: إنه في الوقت الذي تحارب فيه الحكومة السورية الإرهاب، تساعد إسرائيل الإرهابيين.
وقال أصغر خاجي: إن «إيران لم تتسلم أي رسالة لخروج قواتها من سورية، نحن موجودون بطلب من الحكومة السورية، ووجودنا استشاري عسكري، سوف يستمر طوال الفترة التي يرغب بها الشعب والحكومة السورية».
وأضاف: «الذين عليهم مغادرة سورية هم من جاؤوا بصورة غير شرعية واحتلوا أراضيها، هؤلاء هم من عليهم ترك الأراضي السورية»، مشدداً على أن «المناطق السورية لابد أن تكون تحت سيادة الحكومة السورية التي تتبنى استتباب الأمن فيها».
وأكد أصغر خاجي أن المسار السياسي السوري لم يفشل، وقال: «نحن حتى الآن عقدنا خمسة اجتماعات للجنة الدستورية، والأطراف تبادلت وجهات النظر، وشكلنا اللجنة الدستورية، وكنا نتوقع أن يكون الطريق صعباً، لأن بين الأطراف 10 سنوات من الحرب وفقدان الثقة».
وأضاف: إن «بناء الثقة أمر صعب، ولكن نحن بدأنا بهذا المسار، والأمور تطورت وتقدمت، ونسعى لكي تتمكن اللجنة الدستورية من إنهاء عملها بكل توفيق، وألا يتوقف هذا العمل، ونحن نراها تتقدم ولا نرى أن هذه الاجتماعات تفشل».
وحول الاجتماع المرتقب لمسار أستانا، قال أصغر خاجي: «بسبب ظروف وباء كورونا، كازاخستان ليست مستعدة لاستقبالنا، فإخواننا الروس تكفلوا بهذه المسؤولية وستعقد الاجتماعات في روسيا».
وحول زيارته الأخيرة إلى دمشق قال أصغر خاجي: «نظراً للمسؤولية التي نتبناها حيال سورية، نحن نزور دمشق بصورة دورية، وندرس التطورات الأخيرة مع المسؤولين السوريين، ونستشرف التعاون في المرحلة المقبلة».
وأوضح أنه قيّم مع المسؤولين في سورية ما تم في الاجتماع الخاص باللجنة الدستورية في جنيف مؤخراً، وتم أيضاً بحث ما سيتم في الاجتماع القادم الخاص بمسار أستانا في سوتشي.
وزار أصغر خاجي سورية الأربعاء الماضي، حيث بحث مع الرئيس بشار الأسد العلاقات الإستراتيجية بين البلدين ومجالات التعاون الثنائي لاسيما على الصعيد الاقتصادي، وجرى التأكيد، خلال اللقاء، على ضرورة استمرار عمل لجنة مناقشة الدستور من دون تدخلات خارجية.
وتعقد محادثات «أستانا» في سوتشي، خلال الفترة ما بين الـ16 والـ 17 من الشهر الجاري لبحث تطورات الأوضاع في سورية.
من جهة ثانية، أعلن أصغر حاجي، أن طهران تعول على إمكانية شراء أسلحة من روسيا لحماية أمن المنطقة.
وقال: «لدينا تعاون عسكري مع روسيا، وعندما تم رفع الحظر المفروض على الجمهورية الإسلامية بشأن شراء الأسلحة، كانت روسيا من بين الدول التي يمكننا شراء السلاح منها، ويمكن أن يكون هناك تعاون معها لحماية أراضينا وأمن المنطقة».
وأعلنت إيران، في الـ18 من تشرين الأول 2020، انتهاء جميع قيود حظر التسلح وما يتعلق بها من تدابير وخدمات مالية عليها، ما يجعلها قادرة على تأمين ما ترغب فيه من أسلحة من أي مكان، مؤكدة أن انتهاء الحظر التسليحي عليها لا يحتاج لبيان أو قرار جديد من مجلس الأمن الدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن