الأولى

«الماسك» يواجه «الباندا» و«الشانيل» يقصي «الشامية» … الغلاء «يأكل» من عشاق حلب «تنزيلاتهم»

| حلب- خالد زنكلو

أكل الغلاء المتصاعد تنزيلات هدايا عشاق حلب في عيدهم، الذي صادف أمس الأحد، ما دفعهم إلى خيارات أقل تكلفة، حيث واجهت الكمامة أو قناع الوجه «الماسك» ذي اللون الأحمر والرخيص، دبدوب «الباندا» باهظ الثمن، وتمكنت العطور ذات الماركات العالمية والمصنعة محلياً، من إقصاء الوردة «الشامية» الحمراء من قائمة الهدايا المفضلة.
وأوضح متعاملون في أسواق حلب، أن إقبال العشاق على تسوق مستلزمات عيد الحب انخفض بنسبة ٥٠ بالمئة، مقارنة بالعيد الماضي، وعزوا ذلك إلى ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية غير معهودة، «إذ لا يشتري سوى ٣ بالمئة فقط من زوار المحل هدايا خاصة بعيد العشاق، والباقي يتفرجون على المعروضات فقط»، وفق قول صاحب أحد محال الألبسة في شارع «الكتاب المقدس» الذي يعجّ بالزوار بحي العزيزية لـ«الوطن».
أحد المحتفلين بالمناسبة بدوره أكد أن حسومات الهدايا أو «الديسكاونت» الخاص بعيد الحب، خصوصاً للألبسة المصبوغة بالأحمر، «وهمية»، حيث عمد أصحاب المحال التجارية إلى رفع أسعارها ثم إجراء تخفيضات لتحقيق هامش ربح كبير يعجز عن مجاراته معظم الشباب.
وبيّن صاحب بسطة رصيف في شارع «الإكسبرس» بحي الفرقان أن جميع مقتنياته من الكمامات الحمراء، الخاصة بجائحة كورونا وعيد العشاق على حد سواء، نفدت فور عرضها لتدني سعرها الذي لا يتجاوز ٤٠٠ ليرة، على حين أشار صاحب محل مجاور إلى أن الدباديب الحمراء، لم تلق رواجاً لتخطي أسعار ذات الحجم الكبير منها والمستوردة عتبة نصف مليون ليرة.
ويصدح أبو عدنان، الذي يبيع الورد الجوري والشامي أحمر اللون في «شارع الماركات» بحي الموكامبو، بمقاطع من أغنية محمد عبد الوهاب «يا ورد مين يشتريك» وليس من مجيب بعد أن ناهز سعر الوردة الواحدة ٢٥٠٠ ليرة، وباقتها ٣٠ ألف ليرة.
وحده أبو عبدو بوادقجي يعرف «من أين يؤكل لحم الكتف» في هكذا مناسبات، بعدما حقق نسبة مبيعات جيدة من بيع العطور التي يصنعها ويعبئها بنفسه، وهو علّق لافتة على محله تقول: لدينا «كوكو شانيل» و«شانس شانيل» و«ايموشن» و«جادور»، تتراوح بين ٤ و٧ آلاف ليرة، فيما يتجاوز سعر علبة العطور الـ«copy» غير الـ«orgial»، في السوق ٤٠ ألف ليرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن