رياضة

البرشا يستقبل الباريسي بغياب نيمار في الشامبيونز … متنفس أخير للريدز وتفوق تاريخي للسيدة العجوز

| محمود قرقورا

تنطلق اليوم مباريات ذهاب دور الستة عشر من المسابقة الأهم على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ فتقام مباراتان الأولى بين برشلونة الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي على أرضية ملعب كامب نو بداية من العاشرة ليلاً، وفي التوقيت ذاته يحل ليفربول الإنكليزي ضيفاً على لايبزيغ الألماني في المباراة المنقولة إلى العاصمة المجرية بوادبست بسبب كورونا.
غداً في التوقيت ذاته يحل يوفنتوس الإيطالي ضيفاً على بورتو البرتغالي وهي المباراة الوحيدة في دور الستة عشر التي تجمع طرفين سبق لهما الفوز باللقب، وفي الأندلس يلعب إشبيليا الإسباني مع دورتموند الألماني، على أن تقام الأسبوع القادم المباريات الأربع الأخرى، لازيو مع البايرن وأتلتيكو مدريد مع تشيلسي ومونشنغلادباخ مع السيتي وأتلانتا مع ريـال مدريد.

النافذة الأخيرة

لم يعد أمام ليفربول سوى مسابقة دوري الأبطال للخروج بلقب، ولكن الشكل العام للأحمر ليس على ما يرام وإهدار النقاط منذ أعياد الميلاد وحتى الآن فاق التوقعات بشكل كبير، وبعد خروج الريدز من مسابقتي الكأس المحليتين ورفع الراية البيضاء بشأن الدوري، إذ تحول همه واهتمامه للفوز بمقعد مؤهل لدوري الأبطال، وهذه المقدمات تجعل كلوب ولاعبيه تحت المجهر لإثبات الذات، وهذا ما وعد به هداف الفريق والدوري الإنكليزي محمد صلاح.
لايبزيغ ثاني الدوري الألماني ولكنه يعلم علم اليقين أن سحب البساط من تحت البايرن بعيد كبعد السماء عن الأرض، ولكن الفريق يمتلك الشخصية والحضور الذهني والبدني لإبعاد ليفربول وهذا تجلى في المباراة الأخيرة لدوري المجموعات عندما أطاح بمانشستر يونايتد إثر الفوز عليه بثلاثة أهداف لاثنين، ما يعني أن لايبزيغ قريب في أسلوبه من الأندية الإنكليزية، والميزة اللافتة أنه يهوى الهجوم وبإمكانه الوصول إلى شباك الريدز الغائب عنه عديد المدافعين المهمين، كما أن حارسه البرازيلي أليسون يعيش أتعس أيامه، ما دعا لاعب ليفربول السابق الدولي الألماني هامان للقول إن لايبزيغ يمتلك فرصة ذهبية للإطاحة بالأحمر.

المباراة يقودها السلوفيني سلافكو فينسيتش وهي الأولى بينهما، ويحسب لكلوب أنه لم يودع أمام أي نادٍ ألماني منذ وصوله إلى قلعة أنفيلد فتجاوز هوفنهايم ذهاباً وإياباً خلال نسخة 2017/ 2018، وتجاوز البايرن في رحلة التتويج 2018/2019، وسبق له أن أبعد أوغسبورغ ودورتموند في الطريق إلى نهائي اليوروبا ليغ موسم 2015/2016، وفي المباريات الثماني لم يخسر أي مباراة محققاً الفوز في خمس منها، والتصريح المهم لمدرب لايبزيغ ناجلسمان أن ليفربول يعاني محلياً وليس قارياً، وهذا التصريح يخفي في ثناياه احتراماً للريدز ومدربه كلوب.

غياب نيمار

عندما تجاوز برشلونة الخسارة صفر/4 في مثل هذا الدور موسم 2016/2017 كان نيمار صانع الحدث في الدقائق الحاسمة من تلك المباراة، وهو اليوم الغائب الأبرز عن صفوف الباريسي وهذا أسوأ خبر تلقاه مدربه بوكيتينو، وعلى الضفة المقابلة يسابق بيكيه الزمن للحاق بالمباراة.
المذاكرة الأخيرة لكليهما كانت إيجابية في الدوري المحلي ولكن برشلونة يعاني خللاً دفاعياً تجلى في الكثير من مباريات هذا الموسم.
الصحافة الفرنسية تحدثت عن أن نيمار الزجاجي قد يدمر الحلم الباريسي ومدافع برشلونة ألبا رحّب بغياب النجم البرازيلي معتبراً إياه مفيداً لفريقه، وتحدثت الصحافة الإسبانية عن أن عودة ميسي إلى مستواه المعهود حافز للبلوغرانا كي يواصل مهمة استعادة اللقب الذي حققه للمرة الأخيرة عام 2015، إذ وصل ميسي إلى الهدف الخامس عشر في الليغا متأخراً بهدف واحد عن الأورغوياني سواريز هداف الأتلتي.
تاريخياً تقابلا في الأدوار الإقصائية خمس مرات فكان التأهل من نصيب برشلونة أربع مرات آخرها الريمونتادا التاريخية 2017 بستة أهداف لهدف بعد التأخر برباعية نظيفة ذهاباً، وتأهل الباريسي مرة واحدة كانت في ربع نهائي 1995، والحصيلة الإجمالية أربعة انتصارات لبرشلونة مقابل ثلاثة تعادلات ومثلها خسارات، وهذه الإحصائية لا تشمل نهائي كأس الكؤوس الأوروبية عام 1997 عندما فاز برشلونة على الأراضي الهولندية بهدف الظاهرة البرازيلي رونالدو دا ليما من علامة الجزاء في الدقيقة الثامنة والثلاثين، ومباراة اليوم يقودها الهولندي كوبيرس.

اكتساح تاريخي

كل المقدمات توحي بتفوق يوفنتوس على بورتو البرتغالي وكلا الفريقين حاز اللقب مرتين، واللقاءات الخمسة السابقة بينهما أوروبياً لم تشهد أي تفوق لممثل البرتغالي، إذ فاز يوفنتوس أربع مرات مقابل تعادل يتيم, واللقاء الأول بينهما كان على كأس الكؤوس الأوروبية عام 1984 يوم فاز السيدة العجوز بهدفين لهدف.
المذاكرة الأخيرة لكليهما لم تكن على ما يرام فخسر يوفنتوس أمام نابولي بهدف وتعادل بورتو في آخر ثلاث مباريات في الدوري المحلي أمام بيلينينسيتش وسبورتنغ براغا وبوافيستا توالياً فتراجع بفارق سبع نقاط عن المتصدر سبورتنغ لشبونة الذي يمتلك مباراة مؤجلة، ما يجعل حظوظه للفوز بالدوري تتضاءل رويداً رويداً.
في كل مباراة يكون حاضراً فيها كريستيانو رونالدو ترنو العيون إليه لكونه الهداف التاريخي للمسابقة بـ134 هدفاً خلال 174 مباراة، وهو سيصبح عميد لاعبي المسابقة إن خاض أربع مباريات إضافية هذا الموسم، فالحارس الأسطوري كاسياس خاض 177 مباراة، وسبق للطوربيد البرتغالي أن حقــق لقب الهداف في سبع نسخ وفي هــذه النسخة سجل أربعة أهداف، ليتأخر بفارق هدفين عن راشفورد لاعب اليونايتد وهالاند لاعب دورتموند ونيمار لاعب الباريسي وموراتا زميله في اليوفي.
المباراة أسندت قيادتها إلى الإسباني كارلوس ديل ثيرو.

فرصة التعويض

مباراة إشبيلية مع دورتموند فرصة لدورتموند كي يمضي نحو الدور المقبل وتاريخياً تقابل الفريقان مرتين كانتا في اليوروبا ليغ موسم 2010/2011 ووقتها تعادلا 2/2 بعد فوز النادي الأندلسي ذهاباً بهدف من دون مقابل.
دورتموند ساءت أحواله كثيراً في الدوري الألماني وتراجع للمركز السادس بفارق 15 نقطة عن المتصدر بايرن الذي بإمكانه توسيعها إلى 18 إن حقق الفوز في وقت متأخر أمس على بيلفيلد.
وعادة ما يكون إشبيلية متيناً في اليوروبا ليغ وليس في هذه البطولة التي لم يحرز لقبها، وحالياً يحتل إشــبيلية المركــز الــرابع في الليغا على بعد تسع نقاط من المتصدر أتلتيكو مدريد الذي خاض مباراة أقل.
المباراة يقودها الهولندي ماكيلي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن