رياضة

الجزيرة والجهاد في تجمّع الدور الثاني

| الحسكة - دحام السلطان

تقاسم فريقا الجزيرة والجهاد بطاقتي التأهل عن المجموعة الثالثة التي استضافتها مدينة الحسكة إلى تجمّع الدور الثاني المؤهل للدوري الممتاز، بحصول كلا الفريقين على خمس نقاط من فوز واحد وتعادلين اثنين وعلى خطين متوازيين فيما بينهما، وعلى حساب نادي عامودا الذي كان أكبر الخاسرين في تجمّع الحسكة بظلمه لنفسه وغياب بسمة ورقة الحظ عنه، بدليل أنه لم يفز ولم يخسر في جميع اللقاءات الأربعة التي تنافس فيها مع الفريقين المتأهلين «الجزيرة والجهاد» مكتفياً بأربع نقاط من الرصيد الذي لم يشفع للفريق في أن يكون البديل لواحد من الفريقين المتأهلين إلى التجمّع المقبل.

ظروف الجزيرة أفضل

ظروف الجزيرة كانت هي الأفضل بالنسبة لمنافسيه، لأنه استفاد من أوراق الأرض والجمهور وعامل الحماس، الذي كان بالفعل دافعاً معنوياً له في الظفر بإحدى بطاقتي التأهل إلى المرحلة الثانية من التجمّع القادم، منذ أن أنهى شريط الذهاب بفوز ثمين على الجهاد وقبله تعادل مع عامودا الذي كان أكثر توازناً بين فرق المجموعة كما أنه كان الفريق المرشح والقوي لكسب لقب إمارة المجموعة ولكن.

وبالعودة إلى الجزيرة الذي كان بطل الذهاب بفارق نقطتين عن الوصيف عامودا وبثلاث نقاط عن الجهاد، فقد سهّل له الأمر كثيراً بالاكتفاء في الحصول على نقطة واحدة من أصل ست نقاط ممكنة، وبالفعل فقد كان له ما أراد بعد تعادله الدراماتيكي مع عامودا الذي حصل منه على النقطة، قبل خسارته الأخيرة أمام الجهاد بالنتيجة نفسها وحجمها الرقمي، التي كان قد فاز بها الجزيرة على الجهاد في نهاية آخر مرحلة من الذهاب.

الجهاد الأفضل إياباً

بالنسبة للجهاد الذي لم يظهر بالمستوى المأمول منه خلال منافسة التجمّع، ولاسيما خلال مرحلة الذهاب منه نتيجة لخروجه بنقطة يتيمة من أصل ست نقاط، وبالتالي فإن أبيض الشمال كانت ظروفه هي الأصعب بين فرق المجموعة في مرحلة العودة، كما أن لقاءي الفريق أمام عامودا والجزيرة كانا بالنسبة إليه نهائي منافسة، لأنه اكتفى بنقطة واحدة فقط من عامودا المنافس المخيف بالنسبة إليه، وتمكن من رد الدين للجزيرة والحصول منه على العلامة الكاملة وبكامل النقاط التي أهلته لأن يكون والجزيرة في خانة واحدة وبالمعيار والمكيال من النقاط والترتيب النهائي، ليكون الجهاد أقوى الفرق في مرحلة الإياب بعد أن كان أضعفها في مرحلة الذهاب، وفق معياري النتائج والنقاط.

عامودا أكبر الخاسرين

عامودا كان الخاسر الأكبر في المنافسة وخسر التجمّع «الحسكاوي» بشربة ماء، وهو الفريق الذي كان يعوّل عليه الكثير، فعلى الرغم من عدم ثبات الاستقرار الفني لدى الفريق وجهازه الفني، إلا أن النجوم الذين استقطبهم الفريق من ناديي الجزيرة والجهاد كانوا كفيلين برسم البسمة المتوقعة على جبين عامودا، لكن الظروف كانت أقوى من ظروف الفريق الذي اصطدم بتفاهمات الفريقين المنافسين له، التي جاءت توافقية إلى حد بعيد وفق معطيات الملعب ونتائجه، وبالتالي فإن الفريق الذي لم يقهر في الملعب في أي مباراة، لم تكن له كلمة أيضاً في أي مباراة من المباريات التي خاضها، كما أنه لم يستفد من فهم مفردات مشهده الذي ظهر عليه في المرحلة الأولى من التجمّع، ولم يستوعب أبعاد الدرس الذي من المفترض أن يحفظه عن ظهر قلب، واكتفى في النهاية أن يعيش على بقعة ضوء أملها ضعيف وفرصة صعبة المنال والتحقق، فكان أكبر الخاسرين على الرغم من عدم خسارته في أي مباراة.

من بطل التجمّع؟

على الرغم من اختتام منافسة تجمّع الحسكة في إطارها التقليدي من حيث منظومة ذهاب وإياب المباريات، إلا أن هوية البطل ووصيفه من حيث الترتيب لم تتحدد بعد النتيجة لتساوي ناديي الجزيرة والجهاد في عدد النقاط والترتيب النهائي، الأمر الذي بات يُحتّم على الفريقين لعب مباراة فاصلة لتحديد هوية البطل ووصيفه، وعلى الرغم من المساعي الرياضية «الحسكاوية» التي كانت ترغب في تحديد هوية وإخراج قيد البطل ووصيفه بطريقة القرعة بين الناديين، إلا أن تلك المساعي اصطدمت ببنود وفقرات قانون لائحة المسابقات المعتمدة في الدوري الكروي السوري بكل فئاته والناظمة لتحديد هوية البطل ووصيفه، من خلال المباراة الفاصلة التي ستقام من بعد ظهر هذا اليوم الثلاثاء بملاعب تشرين في الحسكة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن