شؤون محلية

1146 عقد إيجار منزل في حماة منذ بداية العام وأجور المساكن ترتفع كل شهر

| حماة- محمد أحمد خبازي

إذا كنت تنوي استئجار منزل في حماة، أو إذا كنت مستأجراً بالفعل، فأنت مهدد برفع الأجرة كل شهر أو كل ثلاثة أشهر على أكثر تقدير، أو بإخلاء المأجور إلى الشارع إذا لم تدفع كما يرغب المؤجر!
ويبيِّن العديد من المواطنين المستأجرين منازل في حماة، من الوافدين إليها من إدلب والرقة أو من أهاليها، أن الإيجار يكسر الظهر، في ظل الارتفاعات المتلاحقة التي يطلبها أصحاب تلك المنازل.
وأوضح أحد المستأجرين الوافدين للمدينة من إدلب، أنه بالعام 2016 استأجر شقة من غرفتين ومنافع بحي شعبي بـ35 ألف ليرة ، واليوم يدفع أجرتها 90 ألف ليرة!
وأشار إلى أنه يعمل على بسطة بعد دوامه الرسمي، كي يدبر أجرة المنزل، فيما يعمل ابنه البكر وعمره 16 سنة بمغسل سيارات كي يعينه بتوفير الطعام للأسرة.
وبيَّنت موظفة وهي أرملة من أهالي حماة، أن البيت الذي تسكنه يطالبها أصحابه بالإخلاء، لأنها لم تستجب لطلبهم برفع الأجرة من 45 إلى 75 ألف ليرة.
وقالت: إلى أين أذهب أنا وأولادي الأربعة، فليس بمقدوري دفع الأجرة الجديدة فراتبي 60 ألف ليرة فقط!
فيما شكا أحد المستأجرين وهو من أهالي المدينة، من طمع أصحاب المنزل الذي استأجره منذ 6 سنوات بـ50 ألف ليرة، ويطالبونه اليوم بـ150 ألف ليرة.
عدد من أصحاب المكاتب العقارية، بيَّنوا لـ«الوطن» أن أجرة المنازل في حماة أغلى من دبي، وأن أصحابها بحجة الغلاء الفاحش يطلبون أجرة عالية جداً، ما يسبب معاناة للمستأجرين.
وقال أحدهم: وبعض أصحاب المنازل يشترطون بالعقد على المستأجر دفع سلفة لمدة سنة، وزيادة الأجرة بمقدار الربع كل ثلاثة أو ستة أشهر، إذا كان المستأجر يريد الاستئجار لأكثر من سنة.
وكشف أحدهم أن معظم عقود الإيجار تتم بالمكاتب ولا تُسجل بالبلدية، بالاتفاق بين المالك والمستأجر، تهرباً من تسديد الرسوم والضرائب، وإن سُجِّلت فتكون الأجرة المدونة فيها بالحدود الدنيا وبخلاف الواقع!
وأكد أصحاب منازل أن ما أجبرهم على رفع إيجاراتهم سوى المُر.
وأوضحوا أن الظروف المعيشية صعبة على الجميع، وليس على المستأجرين فقط.
وأن من حقهم أن يستفيدوا من أجرة منازلهم بحل مشكلاتهم المعيشية، وقال أحدهم رداً على أسئلة «الوطن»: ونحن أيضاً نعيل أسراً ولدينا أبناء بالجامعات، ونعاني الغلاء الفاحش مثل كل الناس.
والمنزل الذي تبلغ قيمته اليوم أكثر من 100-250 مليون ليرة، يجب أن يكون مردوده 100 أو 150 ألف ليرة بالشهر.
وقال آخر: ونحن نريد أن نعيش، ولسنا جمعية خيرية.
رئيس شعبة توثيق العقود في مجلس مدينة حماة غزوان كيلاني بيَّن لـ «الوطن» أنه تم منذ بداية العام الجاري تسجيل وتوثيق 1146 عقداً سكنياً، و320 عقداً تجارياً، فيما تم بالعام الماضي توثيق 11500 عقد سكني و3500 عقد تجاري.
وأن عمل الشعبة هو توثيق وتثبيت عقود الإيجار فقط، ولا تتدخل بالأجرة المتفق عليها بين الطرفين، وذلك بعد أن يبرز المالك بياناً يثبت فيه ملكية العقار، ويُملأ العقد من الطرفين وتدقق المعلومات لكليهما إذا كان سكنياً يحول العقد للإجراءات اللازمة حسب الأصول، وإن كان عقداً تجارياً فيحول إلى مالية حماة لإجراء اللازم واستيفاء الرسوم وبراءة الذمة ويعاد للشعبة لإتمام العقد أصولاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن