عربي ودولي

موسكو لا تستبعد المشاركة في لقاء بشأن الاتفاق النووي … إيران تبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإنهاء عمليات التفتيش المفاجئة

| وكالات

أكد مبعوث إيران لوكالة الطاقة الذرية كاظم غريب أبادي، أن طهران أبلغت الوكالة بإنهاء عمليات التفتيش المفاجئة الأسبوع المقبل. في حين أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن بلاده لا تستبعد المشاركة في اللقاء الذي اقترحته الصين لإعادة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن الاتفاق النووي.
وأعلن أبادي على «تويتر» أن طهران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن خطتها لإنهاء سلطات التفتيش الشاملة الممنوحة للوكالة بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقال أبادي «سيتم تنفيذ قانون أقره البرلمان في الوقت المحدد وتم إبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم لضمان الانتقال السلس إلى مسار جديد في الوقت المناسب. وبعد كل شيء، النيات الحسنة تجلب النيات الحسنة!».
ويلزم قانون أقره البرلمان الإيراني العام الماضي الحكومة بإنهاء عمليات التفتيش المفاجئة التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 21 شباط وقصر عمليات التفتيش التي تجريها على المواقع النووية المعلنة فقط.
وفي وقت سابق أمس قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة: إن «البرنامج الصاروخي الإيراني دفاعي وليس موضوعاً للتفاوض مع أي أحد ولا علاقة للاتفاق النووي به».
وتعليقاً على رسالة إيران إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أشار خطيب زادة إلى أن الوكالة مسؤولة عن حفظ سرية وثائق جميع أعضاء الوكالة.
وأشار زادة إلى أنه «إذا عاد الأوروبيون إلى التزاماتهم، فستعود إيران إلى التزاماتها في اليوم التالي»، مضيفاً: إنه «أمام أوروبا طريق سهل لإنهاء كافة التوترات وهذا الطريق يمر عبر الوفاء بكل الالتزامات».
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن «الاتفاق النووي يمر بمرحلة حرجة، وأن البيان الأوروبي لا يساعد على إحياء الاتفاق»، كما لفت إلى أن «سياسات واشنطن قد فشلت، ولا يمكن لهذه السياسات أن تستمر على هذا النحو، وأنهم يعلمون أنه كلما أسرعوا في رفع العقوبات بشكل فعال فإن المستقبل سيكون أفضل».
إلى ذلك نفى زادة أن تكون طهران قد بدأت بإنتاج معدن اليورانيوم، مؤكداً أن «إيران شرعت بمجموعة من الأبحاث والدراسات في ذلك».
وقال زادة: «قضية الوقود المعدني المتطور للمفاعلات قضية قديمة»، لافتاً إلى أن «إيران اعتبرت ذلك حقاً لها في مجال بحث وتطوير العلوم النووية السلمية، وأوقفته بموجب الاتفاق النووي».
وأضاف: «يعتبر اليورانيوم المعدني ضرورة للحصول على هذا الوقود المتطور، وإيران لم تفعل أي شيء سوى البحث والتطوير في مجال الوقود».
هذا وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قالت: أن إيران أنتجت كمية صغيرة من معدن اليورانيوم في 8 شباط الجاري، بعد استيراد معدات جديدة إلى منشأة نووية تخضع لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أصفهان.
وأثار التهديد الإيراني بإنتاج معدن اليورانيوم قلق الدبلوماسيين الغربيين لأن المواد تتخطى تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه لأغراض مدنية وهو مكون أساسي في الأسلحة النووية.
بدوره أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن بلاده لا تستبعد المشاركة في اللقاء الذي اقترحته الصين لإعادة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن ريابكوف قوله للصحفيين أمس: إن «هناك حاجة إلى فهم مدى قدرة اللقاء على تحقيق نتائج»، لافتاً إلى أنه يمكن بسرعة عقد اللقاء إذا توفرت الرغبة بذلك من جميع الأطراف.
وأشار ريابكوف إلى أن روسيا ناقشت مع الولايات المتحدة والصين موضوع تنظيم لقاء متعدد الأطراف حول عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي.
في غضون ذلك يناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الخميس المقبل، إمكانية استئناف المفاوضات الأميركية الإيرانية بشأن الاتفاق النووي، خلال جلسة هي الأولى من نوعها.
ومن المقرر أن يشارك في هذه المداولات رؤساء الدوائر الأمنية، إلى جانب وزيري الدفاع والخارجية، بيني غانتس وغابي أشكنازي.
ويستعد نتنياهو لمقارعة إدارة الرئيس الأميركي الجديد، جو بايدن، في الملف الإيراني، ويرغب في إظهار موقف إسرائيلي موحد من هذه القضية، بالرغم من الاختلافات مع غانتس بهذا الشأن، حسبما ذكرت مراسلة (القناة 11) الإسرائيلية.
ودعت إيران الإدارة الأميركية الجديدة إلى «التراجع عن سياسة الإدارة السابقة»، مؤكدة أن «طهران سترد بما يناسب حيال أي تغيير في سياسة واشنطن تجاهها».
وفي سياق آخر أفادت السفارة الروسية لدى طهران بأن مناورات عسكرية بحرية بمشاركة القوات الروسية والإيرانية انطلقت أمس الإثنين شمال المحيط الهندي.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن المتحدث باسم السفارة الروسية لدى طهران، ماكسيم سوسلوف قوله: «انطلقت المناورات اليوم. إننا نؤكد».
وكان المكتب الصحفي للجيش الإيراني أفاد سابقاً بأن المناورات الروسية الإيرانية المشتركة ستنطلق في 16 شباط الجاري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن