عربي ودولي

رام الله: جرائم الاحتلال تتصاعد أمام توقعات بفتح تحقيق من قبل الجنائية الدولية

| وكالات

نوّهت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس الإثنين، إلى تصاعد جرائم الاحتلال أمام توقعات بفتح تحقيق من قبل الجنائية الدولية قريباً.
وأدانت الوزارة في بيان صحفي، مصادقة مجلس إدارة ما يسمى «الصندوق الدائم لإسرائيل» على مشروع قرار استعماري توسعي يهدف لإطلاق يد الصندوق لسرقة المزيد من أراضي دولة فلسطين المحتلة وتخصيصها لمصلحة تعميق وتوسيع المستعمرات.
وأضافت الوزارة: إنها تنظر بخطورة بالغة لمشروع هذا القرار، وتعتبره إمعاناً في تغول دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة لضم وأسرلة أجزاء واسعة من أرض دولة فلسطين، بما يؤدي إلى إغلاق الباب نهائياً أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأكدت الوزارة في بيانها أن نتنياهو يدير بهذا التصعيد الاستعماري حملته الانتخابية على حساب الحقوق الفلسطينية العادلة والمشروعة، وعلى حساب جيوب الفلسطينيين وحياتهم ومستقبل أطفالهم من جهة.
وأكملت الوزارة: يستغل نتنياهو انشغال الإدارة الأميركية الجديدة ويوظف عدم إظهارها الاهتمام الكافي بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني حتى اللحظة والاستفادة من ذلك في تسريع وتيرة الاستيطان والتعديات على الأرض الفلسطينية وفرض وقائع جديدة لاعتقاده أن هذه الإدارة ستتغاضى عن كل ذلك في هذه المرحلة بحجة اختلاف أولوياتها.
وتابعت، أياً كان السبب في سياسة نتنياهو تلك فمن يدفع الثمن هو الفلسطيني، لذلك يرتفع صوت فلسطين عالياً عبر وزارة الخارجية والمغتربين لجميع المؤسسات الدولية، ولن يتردد هذا الصوت بتوجيه الاتهام للمجتمع الدولي لتقاعسه في تحمل مسؤولياته إزاء تلك الجرائم وإدارة الظهر لها.
وأعربت الوزارة عن أملها في سرعة اتخاذ المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية قرارها في الإعلان عن فتح التحقيق الرسمي في مجمل الجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال منذ انضمام دولة فلسطين للمحكمة، وصولاً إلى مساءلة ومحاسبة المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في تلك الجرائم.
في سياق متصل، اقتحم 97 مستوطناً باحات المسجد الأقصى صباح أمس الإثنين، بحماية شرطة الاحتلال.
وأفادت الأوقاف الإسلامية في القدس، بأنه جرى اقتحام المسجد من باب المغاربة عبر مجموعات، وتجول المقتحمون بشكل استفزازي في أرجاء المسجد، قبل أن ينسحبوا.
على خط مواز، شرع أسرى سجن «عوفر» العسكري، صباح أمس الإثنين، في خطوات احتجاجية رفضاً لعمليات التفتيش والقمع المتصاعدة بحقهم من قبل سلطات سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وقال نادي الأسير في بيان: إن الخطوات الاحتجاجية تتمثل بشكل أولي في إرجاع وجبات الطعام، وأن خطوات تدريجية تصاعدية ستتبعها، وستكون مرهونة برد إدارة سجون الاحتلال على مطالبهم التي أبرزها وقف عمليات التفتيش والقمع.
وأوضح نادي الأسير أن قرار الأسرى جاء بعد عملية تفتيش واسعة نفذتها قوات القمع في قسمي (19و20).
وتابع نادي الأسير في بيانه أنه منذ مطلع العام الجاري تعرض الأسرى في سجن «عوفر» لعمليات اقتحام وتفتيش واسعة ومتكررة، أعنفها جرت في السادس من كانون الثاني الماضي.
وتعرض سجن «عوفر» العام الماضي لأعنف مواجهة داخل السجون، عبر عدة اقتحامات نفذتها قوات القمع، كان أشدها في شهر أيلول الماضي، عقب استشهاد الأسير داوود الخطيب.
وتنتهج إدارة سجون الاحتلال عمليات القمع والتفتيش المتكررة للتنكيل بالأسرى، وفرض مزيد من السيطرة والرقابة عليهم، وضرب أي حالة «استقرار» داخل الأقسام.
وصعدت قوات القمع من عمليات القمع منذ بداية عام 2019، مقارنة مع السنوات التي سبقتها، واعتبرت عمليات القمع في حينه الأعنف منذ ما يزيد على عشر سنوات.
وكان سجن عوفر من بين السجون التي تعرض فيها الأسرى لأشد عمليات القمع، حيث أصيب خلالها عشرات الأسرى بإصابات مختلفة.
وتصعيد الاحتلال ضد الأسرى في ظل تصاعد انتشار وباء فايروس كورونا، يسهم من احتمالية انتشار عدوى الفيروس من السّجانين للأسرى، نتيجة الاحتكاك المباشر بينهم خلال عمليات الاقتحامات، ضمن السياسات الممنهجة التي تنفذها بحق الأسرى.
وبحسب نادي الأسير، يبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى آب 2020، قرابة (4500)، منهم (41) فتاة، في حين بلغ عدد الأطفال قرابة (140)، والمعتقلين إدارياً ما يقرب من (340).
إلى ذلك، أصيب فلسطيني جراء اعتداء مستوطنين إسرائيليين عليه خلال اقتحامهم قرية اللبن الشرقية جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن مستوطنين اقتحموا القرية واعتدوا على شاب فلسطيني أثناء زراعته أشجار زيتون ما أدى إلى إصابته برضوض وجروح.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس ومخيم عايدة شمال بيت لحم وبلدات الرام في القدس المحتلة ودير نظام وسردا في رام اللـه وعزون في قلقيلية والعرقة في جنين واعتقلت ثلاثة عشر فلسطينياً.
وتتوغل قوات الاحتلال يومياً في أراضي الفلسطينيين على أطراف قطاع غزة المحاصر وتقوم بتجريفها لحرمانهم من زراعتها والاستفادة منها في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه عليهم منذ أعوام.
إلى ذلك اقتحمت قوات الاحتلال بعدد من الجرافات بلدات شعفاط وصور باهر وسلوان في مدينة القدس المحتلة وهدمت منزلين وعدة منشآت زراعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن