سورية

ميليشيات الاحتلال التركي في الشمال تقر بالفلتان الأمني بسبب اقتتالها

| وكالات

أقرت الميليشيات المسلحة الموالية للاحتلال التركي، بأن الاقتتال بينها خلق حالة الفلتان الأمني والفوضى على كل الأصعدة في عموم المناطق التي تنتشر فيها شمال سورية.
ونشرت مواقع إلكترونية معارضة أمس تقريرا تحدث عن حالة الانفلات الأمني الذي تشهده مناطق سيطرة ميليشيا «الجيش الوطني» المدعومة من قوات الاحتلال التركي في شمال وشرق حلب، من حيث ارتفاع عدد التفجيرات بالسيارات والدراجات المفخخة، إضافة لعمليات القتل والاقتتال بين الميليشيات.
وأكد التقرير، أن حوادث التفجيرات والقتل، تمتد من مدينة جرابلس الواقعة في أقصى منطقة يحتلها النظام التركي في ريف حلب الشرقي، وحتى مدينة جنديرس في الشمال الغربي من حلب.
واعتبر التقرير أن هذه الحوادث أكبر دليل على ضعف ما سماه «الإدارة الأمنية» للميليشيات المسلحة في المناطق المنتشرة فيها في الشمال.
واشار العقيد الفار المدعو عبد الجبار العكيدي إلى أنه بالرغم من تشكيل ما سماه «وزارتي الدفاع والداخلية» في «الحكومة المؤقتة» المزعومة التابعة للائتلاف المعارض وتأسيس «شرطة عسكرية ومدنية والكثير من الأجهزة الأمنية» إلا أن المشكلة الأبرز التي أرخت بظلالها على الشمال السوري وسكانه هي حالة الفلتان الأمني والفوضى التي أصبحت تعم المنطقة وخصوصاً الاقتتال بين الميليشيات، الذي خلق حالة من الفوضى على كل الأصعدة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
ولفت إلى أن الأمر لم يقف الأمر عند الاقتتال بل هناك تفجيرات شبه يومية وحالات قتل تحصل بين الحين والآخر.
وأشار إلى أن كل ذلك، أثقل كاهل المدنيين الذين هم الحلقة الأضعف، وهم ضحايا كل ما يحصل الأمر الذي زاد من معاناتهم، لافتا إلى الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعم منطقة سيطرة الميليشيات، وحالة عدم وجود فرص العمل وقلة تأمين القوت اليومي.
واعتبر العكيدي أن أسباب الاقتتال بين الميليشيا، هو تعدد ميليشيات «الجيش الوطني» وافتقارها إلى هيكلية مؤسساتية واضحة وتراتبية منضبطة وضم ميليشيات في «الجيش الوطني» دون أي دراسة مسبقة، واهتمام الميليشيات فقط بكثرة عدد مسلحيها.
وأشار إلى أن السبب الآخر هو انتشار الضائقة المادية، إضافة إلى الحاجة وانعدام فرص العمل في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات، لأن أغلبية «الشباب يعملون ضمن صفوف (ميليشيا) «الجيش الوطني».
بدوره، اعتبر مدير ما تسمى «إدارة التوجيه المعنوي» في الميليشيا المدعو حسن الدغيم، أن هناك أسباباً عدّة تسهم في الاحتقان بين مسلحي الميليشيات ما أدى إلى بروز بعض النزعات المناطقية والعائلية والعشائرية، إضافة إلى انقطاع أجيال كاملة عن التعليم الذي «أدّى إلى انتشار الأمية والجهل بشكل كبير».
وعن الأسباب المباشرة للاقتتال بين الميليشيات، اعتبر الدغيم أن من أهمها صعوبة تحول مسلحي ميليشيا «الجيش الوطني» إلى جيش منظم يحمل مسؤولية كبيرة بشكل صحيح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن