سورية

سورية تحذّر «إسرائيل» من التداعيات الخطيرة لاعتداءاتها ومن دعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية

| وكالات

أكدت سورية، أمس، أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضيها لم ولن تنجح في حماية شركاء كيان الاحتلال الإسرائيلي وعملائه من التنظيمات الإرهابية، كما لن تفلح في إشغال الجيش العربي السوري عن مواصلة الإنجازات التي يحققها في مكافحة الإرهاب، محذرة «إسرائيل» من التداعيات الخطيرة لاعتداءاتها المستمرة ومن دعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية واستمرار احتلالها للأراضي العربية.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالة وجهتها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، حسبما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء: «إنه في إطار سياسة سلطات الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة والقائمة على ممارسة إرهاب الدولة وتقديم الدعم المستمر للمجموعات الإرهابية المسلحة وإمعاناً منها في انتهاك قرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 المتعلق بفصل القوات وقرارات مجلس الأمن والصكوك الدولية الخاصة بمكافحة الإرهاب، أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الساعة 18ر1 دقيقة من فجر أمس (الإثنين 15 شباط) 2021 على الاعتداء مجدداً على أراضي الجمهورية العربية السورية عبر إطلاق رشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل والجليل في الأراضي الفلسطينية المحتلة مستهدفةً محيط مدينة دمشق».
ولفتت الوزارة إلى أن الاعتداء الإسرائيلي يتزامن مع الوقفات الاحتجاجية التي قام بها أهلنا في الجولان السوري المحتل لإحياء الذكرى الـ39 للإضراب الوطني الشامل الذي خاضه أبناء الجولان في الـ14 شباط من عام 1982 رفضاً لقرار الضم الباطل، وليؤكدوا مجدداً للعدو الإسرائيلي وللمجتمع الدولي أن الجولان كان وسيبقى جزءاً لا يتجزأ من أراضي الجمهورية العربية السورية وسيعود لسيادتها عاجلاً أم آجلاً ولسورية الحق الكامل غير القابل للتنازل أو المساومة أو التقادم باستخدام كل الطرق التي يكفلها ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي لاستعادته.
وأضافت الوزارة في رسالتها: تعيد الجمهورية العربية السورية تحذير «إسرائيل» من التداعيات الخطيرة لاعتداءاتها المستمرة على الجمهورية العربية السورية تحت ذرائع واهية ومن دعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية المسلحة واستمرار احتلالها للأراضي العربية بما فيها الجولان السوري المحتل وتحملها كامل المسؤولية عنها.
وتابعت: «تؤكد سورية أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة لم ولن تنجح في حماية شركائها وعملائها من التنظيمات الإرهابية من إرهابيي «جبهة النصرة» بمسمياتها المختلفة و«داعش» و«الخوذ البيضاء» التي تحضر لاستفزازات جديدة باستخدام السلاح الكيميائي في محافظة إدلب لاتهام الجيش العربي السوري بها، كما لن تفلح في إشغال الجيش العربي السوري عن مواصلة الإنجازات التي يحققها في مكافحة الإرهاب.
وختمت الوزارة رسالتها بالقول: «إن الجمهورية العربية السورية تطالب مجدداً مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في إطار ميثاق الأمم المتحدة وأهمها صون السلم والأمن الدوليين وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية السافرة ومساءلتها عنها واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرارها وأن يلزم «إسرائيل» باحترام قراراتها ومساءلتها عن إرهابها وجرائمها التي ترتكبها بحق الشعب السوري والتي تشكل جميعها انتهاكات صارخة لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن 242 و338 و350 و497 وكل القرارات والصكوك الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن