سورية

وفد سورية وصل إلى سوتشي برئاسة سوسان … «أستانا 15» تنطلق اليوم.. وبيدرسون يزور دمشق الأحد القادم

| الوطن

تنطلق في مدينة سوتشي الروسية، اليوم، الجولة الـ15 من محادثات «مسار أستانا»، بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية ووفود الدول الضامنة والطرف الآخر، إضافة إلى المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون الذي علمت «الوطن» أنه سيزور دمشق يوم الأحد القادم في 21 شباط الجاري.
ووصل وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة معاون وزير الخارجية والمغتربين ايمن سوسان أمس إلى مدينة سوتشي للمشاركة في جولة المحادثات، ويضم في عضويته سفير سورية في روسيا رياض حداد وضابطان أحدهما برتبة لواء والثاني برتبة عميد ومدير مؤسسة الوحدة أمجد عيسى.
ويشارك في الجولة ممثلو الدول الضامنة وهي روسيا وإيران والنظام التركي، ووفد الميليشيات المسلحة الموالية لهذا النظام، إضافة إلى المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، حسبما ذكرت وكالة «الأناضول» التركية.
وفي الجولات السابقة مثّل الجانب الروسي مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية ألكسندر لافرنتييف، والجانب الإيراني مساعد وزير الخارجية جابري أنصاري، فيما مثّل جانب النظام التركي نائب وزير الخارجية سادات أونال ويترأس وفد الميليشيات أحمد طعمة.
وذكرت وكالة «سبوتينك» الروسية أن الجولة التي تهدف إلى مناقشة تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية والإنسانية في سورية ستجري بحضور ممثلين من قبل لبنان، والأردن، والعراق بصفة مراقبين، في حين أكد السفير العراقي لدى روسيا، عبد الرحمن الحسيني أنه سيمثل بلاده في الجولة.
مصادر سورية مطلعة اعتبرت في تصريح لـ«الوطن»، أول من أمس أن محادثات مسار «أستانا» المقررة في سوتشي، تتخذ هذه المرة زخماً مغايراً، على اعتبار أن مسائل عديدة ومؤثرة طرأت على المشهد الميداني السوري خلال المرحلة الماضية، خصوصاً مع وصول إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وعودة الخروقات لمنطقة خفض التصعيد.
ووصفت المصادر المسار بالناجح، واعتبرت أن هذا المسار هام جداً بالنسبة لسورية، وهو يحقق الكثير من المكاسب بالنسبة للملف السوري، مؤكدة أن التنسيق مستمر بين سورية وروسيا، وقائم في جميع القضايا ولا يقتصر على مسار «أستانا»، مبينة أن الجانب السوري يشدد دائماً على ضرورة إلزام الجانب التركي بتنفيذ التزاماته بما يخص مساري أستانا وسوتشي.
ولفتت المصادر إلى أن اجتماعات «أستانا» تؤكد دائماً على نقاط أساسية بالنسبة لسورية لاسيما الالتزام بوحدتها وسيادتها واستقلالها، وبالتالي فمن المتوقع أن يتضمن البيان الختامي للجولة القادمة عودة الالتزام بهذه النقاط، إضافة للتركيز على ملف مكافحة الإرهاب، ووقف دعم المنظمات الإرهابية، والوقوف في وجه دعم النزعات الانفصالية في مناطق شمال شرق سورية.
وأشارت وكالة «الأناضول» أنه من المقرر أن تكون الموضوعات الميدانية والسياسية حاضرة في محادثات سوتشي، خاصة بعد أن عقدت في 25 من الشهر الماضي الجولة الخامسة لاجتماعات لجنة مناقشة الدستور في جنيف.
وأكدت الدول الضامنة لمسار أستانا في بيان مشترك صدر عنها على هامش الجولة الخامسة من اجتماعات لجنة مناقشة الدستور في جنيف، على «الالتزام القوي بسيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها»، وشددت على ضرورة احترام هذه المبادئ من قبل جميع الأطراف.
ونقلت مواقع إلكترونية داعمة للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة عن المتحدث باسم وفد الميليشيات إلى أستانا، المدعو أيمن العاسمي، عن توجه النظام التركي لتحويل اتفاق «خفض التصعيد» في شمال غرب سورية، إلى «اتفاق دائم لوقف إطلاق النار»، مشيراً إلى أن «المؤتمر سيتناول ملفين أساسيين، إدلب والدستورية».
وعقدت الجولة السابقة من محادثات أستانا حول الأزمة السورية في نيسان الماضي على مستوى وزراء خارجية الدول الضامنة، من خلال تقنية الفيديو بسبب التدابير الوقائية ضد فيروس «كورونا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن