الأولى

للتنقيب عن الآثار وإقامة نقطة مراقبة جديدة … الاحتلال التركي يجرف «تل قسطون» بسهل الغاب

| حلب - خالد زنكلو

ندد أهالي بلدة قسطون، الواقعة في الجزء الشمالي الشرقي من سهل الغاب شمال غرب محافظة حماة، بأعمال تجريف التل الأثري المسمى باسمها، والواقع في وسط البلدة، من قبل قوات الاحتلال التركي التي أقامت نقطة مراقبة عسكرية غير شرعية فيه، بعد أن نقبت عن آثاره القيّمة، تماماً كما فعلت بتل آفس بريف إدلب الشرقي قبل ثلاثة أشهر.
وأكدت مصادر أهلية في «قسطون» لـ«الوطن»، أن جيش الاحتلال فضّ بالقوة التظاهرة، التي طالبت بوقف أعمال التجريف المستمرة في التل، الذي يعود إلى عصور ما قبل الميلاد، وله أهمية إستراتيجية لجهة إشرافه على ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الغربي وصولاً إلى بلدة جورين الحيوية.
وأضافت: جرى الانتهاء من تجريف جزء لا بأس به من التل، وعثر فيه على مقتنيات مهمة نقلت عن طريق عربات جيش الاحتلال المصفحة إلى داخل الأراضي التركية، كما تمركز عناصر وضباط جيش الاحتلال في نقطة المراقبة الجديدة التي أنشئت وحصنت، من دون الرجوع لروسيا الضامن الثاني لـ«اتفاق موسكو» و«اتفاق سوتشي» الخاصين بمنطقة «خفض التصعيد».
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال التركي وبأوامر من رئيس النظام رجب طيب أردوغان سيعمد في الفترة المقبلة إلى إقامة العديد من نقاط المراقبة في التلال الحاكمة بسهل الغاب على خطوط التماس مع الجيش العربي السوري لحماية إرهابييه، في محاولة لمنع تنفيذ عملية عسكرية ضدهم للوصول إلى طريق عام حلب- اللاذقية الدولية المعروفة بـ«M4» في الضفة الشمالية لسهل الغاب بعد أن نقض النظام التركي تعهداته لروسيا بإبعاد الإرهابيين عن الشريط الآمن حول ضفتي الطريق الدولية تمهيداً لفتحه أمام حركة الترانزيت والمرور، بموجب «اتفاق موسكو».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن