ثقافة وفن

ماذا يحمل مسلسل «مقابلة مع السيد آدم»..؟ سليم لـ«الوطن»: أحداث الجزء الثاني ستكون مكملة لما سبق مع مزيد من التشويق

| سارة سلامة

يبذل المخرج فادي سليم قصارى جهده في إنجاز الجزء الثاني من مسلسل مقابلة مع السيد آدم، حيث يسكنه الهدوء والتروي أوقات كثيرة وفي مرات نادرة يرفع صوته محركاً يديه ملقناً النص ومجسداً له أمام الممثل، إلا أن السمة الغالبة على شخصيته هي الهدوء واللطف.

وبجو هادئ يلفه الاحترام والصداقة وروح النكتة جسد شخوص العمل المشاهد المطلوبة منهم، وذلك في إحدى بيوت دمشق القديمة في منطقة باب توما، بوجود كل من الفنانين غسان مسعود، فاديا خطاب، منة فضالي، يحيى بيازي، يزن خليل، جمال العلي.
وأكد فادي سليم في تصريح لـ«الوطن»: أن «نجاح الجزء الأول ليس السبب لإنتاج جزء ثان منه حيث إن قنوات العرض كانت رافضة أن يكون العمل أكثر من ثلاثين حلقة بسبب سياسة العرض ضمن شهر رمضان، حيث بدأنا تصوير الجزء الثاني في مدينة دمشق، مؤكداً أن أحداث الجزء الثاني ستكون مكملة لأحداث المسلسل في جزئه الأول.
وعن السبب في تأخير تصوير الجزء الثاني، أجاب بأن السبب الأول والأخير هو جائحة كورونا التي ما زالت تلاحق المشهد الدرامي السوري وتصويرها.
وحول اعتذار العديد من الفنانين وعدم مشاركتهم في الجزء الثاني أوضح سليم: «بداية لا يوجد أي خلافات بين الشركة والفنانين، لكن هناك اعتذارات لبعض الفنانين بسبب توقيع عقود عمل خارج سورية ومنهم الفنان لجين إسماعيل الذي جسد دور ابن السيد آدم شقيق الفتاة التي تدور حولها الأحداث، والانتقام من أجلها كما انضمت الفنانة ترف التقي للجزء الثاني بدور سماح ولا يوجد أي تغيير على الفنانين من مصر أو لبنان إلى جانب مجموعة من الممثلين الجدد الذين سيلعبون أدواراً لخطوط درامية أضيفت على العمل، وستكون الأحداث من خلال ثلاثين حلقة تلفزيونية وليس كما يشاع بأن المسلسل سيقع في 15 حلقة والسبب في تأخير التصوير للجزء الثاني هو ظروف جائحة كورونا».

شبكة معقدة

وعن تطورات شخصية آدم بين الممثل غسان مسعود أن: «مشوار البحث عن العصابة التي كانت وراء مقتل ابنته ستبقى مستمرة، ويدخل في تفاصيل صعبة ومعقدة ويتوصل لربط خيوط بعضها البعض واكتشاف شبكة معقدة تعمل في تهريب وتجارة المخدرات تحت غطاء الأعمال التجارية الشرعية، فيلاحق هذه الخطوط ويربطها ببعضها عبر رحلة من التنكر والهروب والاختباء، باعتباره يصبح مطلوباً للعدالة ويحكم عليه بالإعدام، فيعمل بالخفاء لتبرئة نفسه وملاحقة خيوط هذه الشبكة عبر بعض الشخصيات التي يشكك بها للوصول إلى أهدافه، ليكتشف أخيراً أن من نفذوا مقتل ابنته ليسوا سوى بيادق تعمل لمصلحة تجار كبار خارج البلد يقومون بكل المحظورات».

دون أي تردد

ومن جهتها أوضحت فاديا خطاب أنه: «عندما عرض علي الدور وافقت سريعاً من دون أي تفكير، وذلك لكثرة الأصداء الإيجابية التي تركها العمل، ونقف مع فريق العمل كأسرة واحدة ومشاركتي إلى جانب غسان مسعود خطوة رائعة، حيث لم نقف معاً منذ مسلسل البركان أي ما يقرب من الـ20 عاماً إلى اليوم».

أقدم شخصيتي

بينما قال يزن خليل: «أجسد شخصية يوسف التي كان يؤديها الممثل لجين إسماعيل، وأحاول أن أكمل الشخصية بشيء يشبهني وخاصة أن لجين أداها ببراعة فائقة، وأتمنى أن يتقبلني المشاهد، وسأحاول أن أقدم روحي وشخصيتي فيها أكثر من أي شيء».

الضحكة لا تفارقني

الممثلة المصرية منة فضالي قالت إنها «سعيدة جداً بالأصداء التي حققها العمل بجزئه الأول، وسعيدة في سورية مع الأصدقاء وخاصة أنها تعيش في أجواء العمل والضحكة لا تفارق وجهها، واكتسبت العديد من الصداقات والمحبين».
ويقدم مسلسـل مقابلة مع السيد آدم وجبة بوليسية درامية دسمة كتابة شادي كيوان وفادي سليم، حيث يلعب الممثل محمد الأحمد دور المقدم ورد في الأمن الجنائي ويستعين بخبير الطب الشرعي الممثل غسان مسعود بشخصية الدكتور آدم عبد الحق للتحقيق بقضية مقتل فتاة مصرية على الأراضي السورية.
ويشارك في الموسم الثاني من العمل عدد من أبطال الجزء الأول منهم غسان مسعود ومحمد الأحمد ورنا شميس وكارمن لبس ومنة فضالي وآخرون. بينما اعتذر الممثل لجين إسماعيل أحد أبطال الجزء الأول عن المشاركة بالموسم الثاني بسبب ارتباطات مسبقة فحل بدلاً منه الفنان يزن الخليل، بالإضافة إلى مشاركة فنانين جدد في الجزء الثاني مثل يحيى بيازي، روعة السعدي، ترف التقي، فاتن شاهين، عبد المنعم عمايري، عامر علي، مروة الأطرش، ريم عبد العزيز، فاديا خطاب.
ويروي «مقابلة مع السيد آدم» سيرة طبيب شرعي تفرّغ للتدريس في الجامعة (غسان مسعود) تستعين به الجهات الجنائية لدى استعصاء إحدى الجرائم، فيلمس دلائل تدين المتورّطين. ولأنّهم حيتان ومافيات يخطفون ابنته التي تعاني من «متلازمة داون» ويهدّدونه بقتلها إن لم يغيّر مضمون التقرير، ينصاع صاغراً ويسترجع ابنته، لكن المساس بجرعات أدويتها وإعطائها أخرى غير مناسبة، أدى إلى وفاتها بعد يوم واحد من عودتها إليه. يخفي الطبيب الخبر الأليم، ويروّج لأنّه أرسلها إلى مركز طبي في بيروت حتى لا يثير الشبهات حوله، ومن ثم يبدأ مشواره الانتقامي في مطاردة الذين تسببوا في مصرع ابنته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن