رياضة

قبل ديربي الحمدانية.. كرة الحرية تلملم أوراقها

| حلب– فارس نجيب آغا

قبل الموقعة المنتظرة مع الجار الاتحاد بدأت كرة الحرية تلملم أوراقها المبعثرة إثر شعورها بأن الخطر بات أقرب من أي وقت مضى في رحلة الصراع للبقاء مع الكبار ضمن منافسات بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم.

رئيس النادي شخصياً نور تفنكجي لم يدخر جهداً في السعي لجلب بعض الأمور لتغطية نفقات الفريق ومستحقاتهم المتراكمة منذ أشهر وقد نجح بمساعي أحد المستثمرين بقرض وصله من قبل المكتب التنفيذي أملاً في انتشال الفريق من حالة الركود التي تصيبه عطفاً على حالة الإضراب والإحجام عن التدريب التي نفذها اللاعبون الأسبوع الماضي، وهو ما حدا برئيس النادي للتحرك وإعلان حالة الطوارئ في البيت العرباوي، التعادل مع الوثبة كان طبيعياً في ظل الأزمات الإدارية والفنية التي تعصف بنادي الحرية لكن مباراة الديربي سيكون لها وقع خاص على أخضر الشهباء وهو ما دفع الجميع للتكاتف وضرورة لم شمل الفريق بأكمله عبر مصالحات حضرت لمعظم اللاعبين.

تسويات مالية

أول الغيث كان الاجتماع الذي عقد بين مجلس الإدارة والخبير طه دياب حيث تم الاتفاق على عودته للفريق بعد عملية الاستبعاد التي جرت منذ أسابيع مع تسوية مالية بين الجانبين من خلال بنود جديدة بما يخص العقد بين الطرفين وتبعه بعد ذلك المهاجم سامر السالم الذي من المفترض أن يكون حاضراً بين بقية عناصر الفريق خلال لقاء الاتحاد، وحول الشكوى التي تقدم بها كل من اللاعبين (خالد المصطفى، محمود النشمي، أحمد قدور) فهناك طرق سالكة تبدو لعودتهم في حال كانت لديهم الرغبة ولن يكون هناك أي خلاف مستقبلاً وجميع المشاكل ستلقى طريقها نحو الحل والبيت العرباوي بابه مفتوح للجميع بحسب تصريح رئيس النادي الذي لم يدخر وقتاً لإبرام المصالحات مع لاعبيه.

شكاوى ومصالحات

مجلس إدارة النادي بدأ بصرف مستحقات لاعبيه المتأخرة من أصحاب الدفعة الأولى على أن يكمل ذلك بعد مباراة الاتحاد خاصة أن هناك لاعبين تأخرت دفعاتهم المقررة بين مرحلتي الذهاب والإياب كما نال الجهاز الفني والإداري جزءاً يسيراً من استحقاقاته بحسب ما توافر بصندوق النادي وستتم مصالحة الجهاز الفني السابق بالتراضي بعد تقدمه بشكوى للجنة شؤون اللاعبين في الاتحاد العربي السوري لكرة القدم، حيث وصل الكتاب لمجلس الإدارة بضرورة الرد على الشكوى أو إبرام اتفاق مع الجهة الشاكية قبل أن يصدر قرار مبرم بالقضية.

نيات وتغيير

إذاً هذا حال كرة الحرية التي تنزف من جميع الأطراف ولن يضمد جراحها سوى فوز يهدئ النفوس ويعيد شيئاً من الاستقرار الغائب عن الفريق في رحلة العذاب والمشقة من مباراة لأخرى مع نيات وتسريبات لم تبلغ الجدية بعد من حيث الإقدام على تغيير الجهاز الفني للفريق في حال لم يخرج الحرية بنتيجة إيجابية أمام جاره الاتحاد فالكل يعلم تماماً ماذا يعني ديربي الشهباء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن