شؤون محلية

فاسدون وتجار يعرقلون عمل نقابة الصيادلة … قرار إغلاق 20 صيدلية بالقامشلي بقي حبراً على ورق

| الحسكة - دحام السلطان

أكد عضو مجلس النقابة المركزي الدكتور محمد الصغير، خلال انعقاد مؤتمر الصيادلة السنوي أن الصيادلة طالبوا بإلغاء الرسوم المالية الزائدة التي تدفع لفاتورة شراء الدواء، أو تحميلها لجهات أخرى، لأنها أصبحت خارج طاقة المواطن وباتت تكلفه أعباءً كبيرة، ما يسبب إرباكاً للمستودعات وللصيادلة في آن معاً.
وأشار الصغير إلى أن النقابة المركزية استكملت إنشاء المستودع المركزي للأدوية ومقره العاصمة، الذي ستعود إيراداته وعائداته إلى خزانة التقاعد، والذي بدوره سيعمل على تحسين حال الراتب التقاعدي للصيادلة، إضافة إلى المشاريع المستقبلية الأخرى، ولاسيما عملية إنشاء معمل صناعة «السرنكَات» بريف دمشق، الذي ينتظر الموافقات من الجهات الإدارية المختصة من حيث التمويل المادي للمشروع.
وقال محمد كاين العلي مسؤول قطاع الصحة بالمكتب التنفيذي في المحافظة: إنه تمت متابعة عملية شحن الدواء براً، إلا أنها لم تحظ بالموافقة من النقابة المركزية واقتصرت عمليه شحنه جواً، لافتاً إلى أن عملية تفاوت سعر الدواء من صيدلية إلى أخرى نتيجة لوجود معظم مواقع الصيدليات خارج رقابة وسيطرة الدولة، وأنه لا يجوز تطبيق القانون بشكل جزئي على صيدليات دون سواها.
بدوره بيّن نقيب صيادلة الحسكة الدكتور إسماعيل عبد العزيز حسين أن الفاسدين وتجار الشحن هم من يعرقل عمل نقابة الصيادلة بالمحافظة، الذين لم يتركوها تعمل بملء إرادتها في مسألة تأمين الدواء للمواطن، لافتاً إلى أن الصيادلة يقومون بتأمين الدواء بجهودهم الشخصية ومشيراً إلى أن هناك قراراً من وزير الصحة بإغلاق 20 صيدلية مخالفة بالقامشلي ولم يأخذ ذلك القرار مفعوله حتى الآن، لافتاً إلى أن هناك صيدليات في المحافظة خارج دائرة عمل النقابة تعالج المرضى وهناك عيادات تبيع الدواء، وصيدليات في بعض المشافي الخاصة تعمل من دون مدير فني، ما أدى إلى خلق حالة فوضى وقفز من فوق قانون المهنة.
وطالبت المداخلات بمعالجة نسبة الـ28 بالمئة التي أصبحت قيمة الشحن مضافة على قيمة الدواء الذي أصبح سعره في العاصمة يباع بسعر العموم، مؤكدة ضرورة إلزام وتحميل المعامل أجور الشحن لأن هذه النسبة أصبحت مرهقة للصيدليات وللمواطن على حد سواء، ولفتت المداخلات إلى ضرورة معالجة وضع بعض الجمعيات التي أصبحت فيها صيدليات وتمنح الدواء ولا تزال تعمل من دون ترخيص رسمي من النقابة، كما طالب المؤتمر بتحسين خط كتابة الوصفات من الأطباء الذي أصبح يشكل عائقاً لعمل الصيادلة، ودعا المؤتمر إلى معالجة الوصفات الطبية التي لم تتجاوز نسبة الوصفات النظامية منها سوى نسبة الـ10 بالمئة فقط، ومعالجة وضع صيدليتي المعلمين والعمال بمدينة القامشلي اللتين لا يوجد بهما مدير فني، وطالب بإشادة مقر للنقابة بالحسكة أسوة بالنقابات المهنية الأخرى، ومعالجة وضع الصيادلة الذين أنهوا خدمة الريف وأصبحوا خارج المحافظة اليوم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن