عربي ودولي

رغم تبرئته في مجلس الشيوخ.. الملاحقات القضائية لترامب متواصلة … وسائل إعلام أميركية: بايدن سيستأنف التحويلات المالية العائلية والسفر إلى كوبا

| وكالات

ذكرت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» الأميركية أمس الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيستأنف التحويلات المالية العائلية والسفر إلى كوبا.
يأتي ذلك في حين يواجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خطر التعرض لملاحقات أمام القضاء ومساءلات أمام لجنة خاصة أنشأها مجلس النواب للتحقيق في الهجوم الذي شنه أنصاره على الكابيتول في الـ6 من كانون الثاني الماضي وذلك رغم تبرئته في مجلس الشيوخ.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس السابق باراك «أوباما اتخذ خطوات تاريخية لإلغاء تجميد العلاقة العدائية التي كانت سائدة في حقبة الحرب الباردة مع الجزيرة، لكن خليفته، دونالد ترامب، فعل كل ما في وسعه لإعادة تجميد كل شيء».
ووفقاً للصحيفة، فإن التقارب الذي توصّل إليه كلا البلدين خلال عهد الرئيس باراك أوباما سيستغرق وقتاً ولا يمكن الوصول إليه على الفور.
الصحيفة رأت كذلك أن إدارة بايدن سترفع بعض القيود التي فرضها ترامب على الأعمال والسفر بين الولايات المتحدة وكوبا، وستستأنف المحادثات الدبلوماسية، مشددة على أن خطوات بايدن الأولى ستُتخذ كبادرة أولية، في حين ستتم مناقشة قضايا أكثر تعقيداً تتعلق بالعلاقات بين البلدين فيما بعد.
وكشفت «لوس أنجليس تايمز» أن «بايدن يواجه مقاومة شديدة في الكونغرس من الأعضاء الذين يعارضون وجود انفراج في العلاقات مع كوبا»، وأشارت إلى أن إدارة ترامب تركت العديد من العقبات من أجل عودة العلاقات بين البلدين مثل «إعلان الجزيرة رسمياً كدولة راعية للإرهاب، الأمر الذي يستغرق وقتاً والكثير من البيروقراطية لرفع كوبا عن هذه القائمة».
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض قالت: إن إدارة بايدن ستراجع سياسات ترامب السابقة تجاه كوبا، وستتبنى مساراً خاصاً، مؤكّدة مواصلة «الدفع والضغط لزيادة الإمدادات باللقاحات المضادة لفيروس كورونا».
والجدير ذكره أن إدارة ترامب، أعلنت في 11 كانون الثاني، قبل 9 أيام من انتهاء ولايتها، أنها أعادت إدراج كوبا على القائمة الأميركية السوداء لـ«الدول الداعمة للإرهاب» بعدما قامت إدارة أوباما بسحبها من اللائحة.
ومن جانب آخر نقلت وكالة «فرانس برس» عن زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتشل ماكونيل قوله إنه رغم تصويته لمصلحة تبرئة ترامب في مجلس الشيوخ بعدما اعتبر أن المجلس لا يمكنه دستورياً محاكمة رئيس سابق فإن ترامب يواجه خطر الملاحقة أمام القضاء.
وأضاف ماكونيل أمام مجلس الشيوخ: إنه لا شك في أن الرئيس ترامب مسؤول من الناحيتين العملية والأخلاقية عن إثارة أحداث ذلك اليوم، معتبراً أن ترامب لا يزال مسؤولاً عن كل ما فعله خلال وجوده في المنصب.. لم يفلت بعد من أي شيء.
وكشف استطلاع للرأي أجرته «أي بي سي نيوز ايبسوس» أن أغلبية الأميركيين يرون أنه كان ينبغي إدانة ترامب خلال محاكمته الثانية في مجلس الشيوخ التي جرت السبت الماضي بينما أوضح استطلاع للرأي أجرته جامعة كوينيبياك ونشر الأحد أن 45 بالمئة من الأميركيين يعتقدون أن ترامب مسؤول عن أعمال العنف وتجب ملاحقته قضائياً.
إلى ذلك وجه المدعي العام الفيدرالي في واشنطن مايكل شيروين تهماً لعشرات الأشخاص على خلفية مشاركتهم في أعمال العنف التي شهدها الكابيتول بينما تتيح الدعوى المرفوعة لبعض الضحايا ملاحقة الرئيس السابق.
وهناك مسار قضائي آخر يجري في جورجيا الولاية المهمة التي فاز فيها بايدن.
وكانت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أعلنت أول من أمس أن الكونغرس سيشكل لجنة مستقلة للتحقيق بملابسات اقتحام مؤيدي ترامب مبنى الكابيتول.
يذكر أن مجموعات من أنصار ترامب اقتحمت مبنى الكونغرس بتحريض منه وأسفرت أعمال العنف التي شهدها مقر الكابيتول عن مقتل خمسة أشخاص واعتقال 52 آخرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن