عربي ودولي

مؤكداً عدم وجود صلة لموسكو بالهجمات السيبرانية … بيسكوف: الغرب يواصل الحديث عن العقوبات على روسيا بـ«إصرار مجنون»

| وكالات

أكد بيسكوف الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف أن دول الغرب تواصل الحديث عن فرض العقوبات على روسيا في الوقت الذي تسعى فيه موسكو لحل مختلف القضايا من خلال الحوار.
ونقلت وكالة «تاس» عن بيسكوف قوله لوسائل الإعلام: «من المؤسف أن الاتحاد الأوروبي وكذلك الولايات المتحدة يواصلون حديثهم عن فرض العقوبات بإصرار مجنون وهذا شيء لن نرحب به أبداً ولا نستسيغه على الإطلاق» معرباً عن أمله في «أن يصبح للإرادة السياسية لمواصلة الحوار اليد العليا في العلاقات بين الجانبين» وقال إن «أكثر القضايا تعقيداً في العلاقات لن يتم حلها إلا عن طريق الحوار».
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق استعداد بلاده لقطع العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في حال فرضه عقوبات جديدة تشكل خطراً على قطاعات حساسة من اقتصاد البلاد.
وفي تعليقه على تقرير الأمن الفرنسي بشأن هجمات إلكترونية مزعومة تقف وراءها موسكو قال بيسكوف: «لم يكن لروسيا أي مشاركة في أي من مظاهر الجرائم الإلكترونية ولا يمكن أن تشارك فيها مستقبلا.. وفي هذا السياق أود أن أذكر مرة أخرى أن روسيا هي التي تتحدث باستمرار عن الحاجة إلى التعاون الدولي في مكافحة الجرائم الإلكترونية».
وأشار بيسكوف إلى أن «الاتهامات الواردة في التقرير ليست موجهة ضد روسيا تحديداً، بل ضد مجموعة من الأشخاص الذين كما يقولون، قد يكونوا على صلة بروسيا».
وأعلنت الوكالة الوطنية الفرنسية لأمن الأنظمة المعلوماتية عثورها على آثار هجمات سيبرانية، قد يقف وراءها «هاكر مرتبطون بروسيا».
وجاء في بيان صدر عن الوكالة، أول أمس الإثنين، أن الهجمات كانت تستهدف موردي خدمات المعلومات، حيث استغل الهاكر نقاط الضعف في البرامج المقدمة من قبل شركة «Centreon».
وحول احتمال عقد لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن قال بيسكوف إنه «ليس هناك تحضيرات لمثل هذا اللقاء حتى الآن» مضيفاً إن «قضية نزع السلاح أمر آخر وبهذا الخصوص أمامنا عدة سنوات من المحادثات المكثفة للغاية على مستوى الخبراء وهذا أمر مؤكد، ولكن بالنسبة للقاءات أو الاتصالات على أعلى مستوى فهذا ليس قيد المناقشة حالياً».
وفي سياق آخر أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشأن الأفغاني، ضمير كابولوف، أن حركة «طالبان» صارت تسيطر على معظم أراضي أفغانستان، وذلك بسبب مماطلة كابل في بدء المفاوضات مع الحركة.
وفي مقابلة مع وكالة «سبوتنيك»، أمس الثلاثاء، قال كابولوف الذي يرأس قسم آسيا الثاني بوزارة الخارجية الروسية: «لقد ارتكبت إدارة كابل حماقات كثيرة عندما ماطلت في إطلاق المفاوضات، وهي تنتظر تناوب الإدارة في واشنطن، ظنا منها أن سلوك الإدارة الجديدة سيكون مختلفاً. وانتظروا حتى ظهرت مؤشرات إلى إمكانية مراجعة (الاتفاق الذي وقعته واشنطن مع طالبان). وأدت هذه المماطلة في إطلاق المفاوضات الحقيقية، إلى أن قامت طالبان، التي استغلت تردد كابل في بدء الحوار الجدي، بتوسيع رقعة نفوذها وها هي تسيطر الآن على ثلاثة أرباع أراضي أفغانستان».
وشدد الدبلوماسي على أن «طالبان» تسيطر على المناطق المحيطة بريف العاصمة كابل، متسائلا: «أين المكسب؟ لقد أسفرت مماطلة إدارة كابل عن أن طالبان عززت قدراتها التفاوضية ومن الطبيعي أنها ستمارس الضغوط».
وينص الاتفاق الذي توصلت إليه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وحركة «طالبان» في شباط 2020، على سحب القوات الأميركية من أفغانستان خلال 14 شهرا مقابل التزام الحركة بعدم السماح باستخدام الأراضي الأفغانية للهجمات على الولايات المتحدة ومصالحها وحلفائها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن