عربي ودولي

«سرايا أولياء الدم» يتبنى الهجوم على القاعدة الأميركية في أربيل.. وأميركا غاضبة … الرئيس صالح: عمل إجرامي يستلزم تعزيز جهود مكافحة الإرهاب

| وكالات

أكد رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح أن استهداف أربيل الذي أوقع ضحايا، يمثل تصعيداً خطيراً وعملاً إرهابياً إجرامياً يستهدف الجهود الوطنية لحماية أمن البلاد وسلامة المواطنين.
وقال صالح في تغريدة على «تويتر» أنه لا خيار لنا إلا تعزيز جهودنا بحزم لاستئصال قوى الإرهاب والمحاولات الرامية لزج البلد في الفوضى، مضيفاً: إنها معركة الدولة والسيادة ضد الإرهاب والخارجين عن القانون.
على خط مواز، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إن «الولايات المتحدة غاضبة»، بسبب هجوم أربيل الصاروخي.
وأضاف بلينكن إنه «تواصل مع رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور برزاني لمناقشة الواقعة والتعهد بدعمنا لجميع الجهود المبذولة للتحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها.
في سياق متصل، دعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس بلاسخارت، أمس الثلاثاء، لحماية العراق بعد الهجوم الذي استهدف مطار أربيل.
وكتبت بلاسخارت في تغريدة على «تويتر»: إن «مثل هذه الأعمال الشنيعة المتهورة تشكل تهديدات خطيرة للاستقرار».
وطالبت المسؤولة الأممية، «بحماية العراق من التخاصمات الخارجية»، داعية «إلى ضبط النفس والتعاون الوثيق بين بغداد وأربيل لتقديم الجناة إلى العدالة».
في السياق نفسه، أدانت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، الاعتداء الإرهابي على محافظة أربيل.
وقالت المفوضية في بيان تلقته «السومرية نيوز»: «ندين الاعتداء الإرهابي على محافظة أربيل الذي أدى بأسف بالغ إلى وفاة وإصابة عدد من المدنيين».
وأضاف البيان: «وفي الوقت الذي تستنكر فية المفوضية هذا العمل الإرهابي فإنها تدعو الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم لملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة وتعزيز الإجراءات والخطط الأمنية لحماية المدنيين».
إلى ذلك، قال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول، إن اللجنة المشتركة المشكلة للوقوف على ملابسات حادث أربيل، «قادرة على الوصول إلى النتائج».
وأشار رسول في تصريحات، نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، إلى أن «القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي شكل لجنة تحقيقية مشتركة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان للوقوف على ملابسات الاعتداء على مطار أربيل».
ولفت إلى أن «هذه اللجنة ستعمل وستصل إلى نتائج بعد أن تستكمل التحقيق»، مؤكداً أن «اللجنة التحقيقية قادرة على أن تصل إلى نتائج وإرسال التحقيق إلى القائد العام».
على خط موازٍ، كشفت وزارة الداخلية في إقليم كردستان العراق، تفاصيل جديدة عن الحادثة.
وذكرت الوزارة في بيان صحفي: «أصابت عدة صواريخ مطار أربيل الدولي والعديد من الأحياء السكنية في المحافظة، أودت بحياة شخص واحد وإصابة ثمانية آخرين بينهم خمسة في المطار وثلاثة في المدينة، فضلاً عن إلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل والمصالح التجارية».
وأضافت إن «قوات مكافحة الإرهاب والآسايش (الأمن) والشرطة، بدأت تحقيقاً فورياً، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي، وتم العثور على سيارة من طراز (كيا) بين أربيل والكوير تحمل عدة صواريخ».
وأشارت إلى أن «الهجوم نفذ بالآلية والأسلوب والسلوك ذاته الذي استخدم في الهجوم السابق على مطار أربيل الدولي أيلول الفائت».
وأكدت وزارة داخلية الإقليم، أن «التحقيقات لا تزال متواصلة للكشف عن مرتكبي الهجوم، وجميع المتورطين فيه سيتم فضحهم وسينالون جزاءهم العادل».
في السياق، أعادت السلطات في إقليم كردستان العراق، فتح مطار أربيل الدولي.
وقال مدير مطار أربيل أحمد هوشيار في مؤتمر صحفي، «أغلقنا المطار من الساعة العاشرة من مساء الإثنين، إلى الساعة الـ12 من صباح الثلاثاء للحفاظ على سلامة المسافرين والخطوط الجوية العاملة في المطار».
هذا وقد تبنى فصيل غير معروف يطلق على نفسه اسم «سرايا أولياء الدم» العملية في أربيل، واصفاً إياها في بيان له بـ«النوعية».
وأعلن توجيه 24 صاروخاً نحو قاعدة «حرير» الأميركية من مسافة 7 كيلومترات، مشيراً إلى أن الصواريخ أصابت أهدافها بدقة بعد إخفاق منظومة «كرام» في اعتراضها، ما تسبب بأضرار جسيمة وبإصابات.
السرايا أكدت أن «القذائف التي سقطت خارج قاعدة الاحتلال إنما هي قذائف أميركية» حاولت اعتراض صواريخها، مشددةً على أن الاحتلال الأميركي لن يكون في مأمن من ضرباتها في أي شبر من العراق حتى كردستان.
في سياق منفصل، نفى مكتب المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني أمس الثلاثاء، تصريحات لسفير العراق لدى الفاتيكان رحمن العامري بشأن زيارة البابا فرنسيس إلى العراق.
وقال مصدر في مكتب السيستاني، إن «ما ورد في تصريحات السفير العراقي في الفاتيكان وبعض آخر حول مجريات الزيارة المقررة لقداسة البابا للنجف الأشرف غير دقيق»، مضيفاً: «لم يجر مع السفارة البابوية في بغداد التي نسقت للزيارة حديث بشأن التوقيع على أي وثيقة في لقاء البابا بالسيستاني».
وقبل أيام رجح سفير العراق لدى الفاتيكان رحمن العامري توقيع وثيقة لـ«الأخوة الإنسانية» بين المرجع الشيعي علي السيستاني، والبابا فرنسيس، خلال زيارته المرتقبة إلى العراق.
ومن المقرر أن يزور البابا العراق خلال الخامس من آذار المقبل في زيارة هي الأولى لبابا إلى العراق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن